خلال الاجتماع (مروان بو حيدر)
لم تسهم جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في تزويد أول طائرة لبنانية لمساندة غزة بأية مساعدات طبيّة، لكنّها ستتمثل فيها. إذ يسافر رئيس «مؤسسة عامل» الدكتور كامل مهنا على متن الطائرة التي تنطلق الخامسة من صباح الأحد المقبل إلى الأردن كممثّل عن منظمات المجتمع المدني اللبنانية.
وكانت «لجنة المتابعة في منظمات المجتمع المدني في لبنان» قد اجتمعت أمس في مقر «تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان» في الثانية من بعد الظهر، وناقشت سبل مساعدة سكان غزة ونصرتهم. وحضر الاجتماع ممثّلون عن جمعيات ومنظمات المجتمع المدني والأهلي اللبنانية والفلسطينية، واتفقوا في ختامه على تقديم مذكرة إلى الأمم المتحدة في لبنان باسم التجمع، في الثانية من بعض ظهر الجمعة، تستنكر ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة، وتتضمن موقفاً واضحاً من كل ما يحصل. وكان اللقاء مناسبة لعرض الاقتراحات المقدمة من كل جمعية بشأن سبل التصرّف حيال الأزمة، فاتُّفق على ضرورة توحيد الجهود لتنظيم كل العمل وجمع كل التبرعات العينية والمالية. واقترح مهنا أن يجري العمل وفق ثلاثة مستويات دعم. فإلى جانب مبادرة الدولة اللبنانية بتأليف هيئة مختصة، يمكن تأليف لجنة وطنية كما حصل سابقاً عند التضامن مع العراق، على أن تضم هذه اللجنة ممثّلين عن القطاع الخاص والنقابات. أما مستوى الدعم الثالث فيكون عبر هيئات المجتمع المدني.
وكان هناك اقتراح بفتح حساب مصرفي في أحد البنوك لاستقبال التبرعات المالية، لأنّ ثمّة أشخاصاً يفضّلون التبرّع للجمعيات عوض المساهمة مع الدولة، وخصوصاً أنّه لا يمكن منع المبادرات الفردية، كما أكدّ أحد الحضور.
واقترح أحد المجتمعين التحرك على الأرض عبر الاعتصامات والتظاهرات، لأنّ الغزاويّين يرغبون في معرفة أنّ هناك من يدعمهم. وأصدر المجتمعون في الختام بياناً تساءلوا فيه كيف يقف الرأي العام العالمي متفرجاً أمام «الواقع الوحشي الذي أنزلته دولة إسرائيل بأهل غزّة؟». وأكّد البيان ضرورة التعاون مع وزارة الصحة العامة في عملها لتخفيف الأزمة عن الفلسطينيين، والعمل على توفير المواد الإغاثية والطبية لإيصالها بأسرع وقت.
تعليقات: