اصلاح كابلات كهرباء

حاصبيا -

تخضع قرى وبلدات منطقتي حاصبيا والعرقوب لتقنين قاسٍ وعشوائي في التيار الكهربائي فرضته مؤسسة كهرباء لبنان منذ أسابيع بحيث تجاوز معدله ما يزيد عن الـ 16 ساعة يومياً مما انعكس سلباً على حياة المواطنين ووجدوا فيه قراراً جائراً بحقهم ليس له ما يبرره بحيث رتّب عليهم أعباء وخسائر مادية مضاعفة باتوا عاجزين عن تحمّلها في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تتحكم بهم· وإذا كان مصدر أحد المسؤولين في مكتب مؤسسة الكهرباء في حاصبيا قد عزا سبب رفع ساعات التقنين الى هذا الحد نتيجة أعطال طرأت على محطات التوليد في معمل الزهراني لعدم قدرة المحولات على التحمّل وعدم إيجاد الحلول اللازمة والسريعة لحل مشكلة الكهرباء والتخلص من هذا التقنين الذي لم يعد بالإمكان تحمّله والسكوت عن مسببيه· مختار حاصبيا أمين زويهد استغرب هذا التغاضي من قبل المسؤولين في وزارة الطاقة وفي مؤسسة كهرباء لبنان عن هذا التقنين العشوائي الجائر بحق أبناء المنطقة الذين لم يتأخروا يوماً عن دفع فواتير الكهرباء وكل الضرائب والرسوم التي تفرضها عليهم الدولة بكافة مؤسساتها حتى في أحلك الظروف وإبّان الاحتلال الاسرائيلي البغيض· وحذّر زويهد من موجة الغضب التي تسود المنطقة تجاه هذه المشكلة وأن الأهالي سيلجأون في أية لحظة الى اتخاذ خطوات تصعيدية للضغط على المسؤولين من أجل الحصول على حقوقهم ومساواتهم ببقية المناطق اللبنانية· أنور جبر صاحب محل لبيع الألبان والأجبان واللحوم المجلّدة وجد في القرار الأخير الذي لجأت إليه وزارة الطاقة برفع ساعات التقنين في التيار الكهربائي قراراً جائراً وغير مسؤول وكان حري بهؤلاء المسؤولين أن يفتشوا عن الحلول المطلوبة لهذه المشكلة المزمنة للتخفيف عن كاهل المواطنين· ولفت جبر الى أن زيادة ساعات التقنين رتّبت عليه خسائر مادية إضافية بحيث بات مضطراً الى دفع فاتورة الاشتراك في مولدات الكهرباء الخاصة مضاعفة· أبو فادي صاحب محل للحدادة الافرنجية لفت الى أنه ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع وهو متوقف عن العمل نتيجة التقنين الحاد في التيار الكهربائي وكذلك ضعف الطاقة في ساعات التغذية، وقال أنه لا يجوز السكوت بعد اليوم عن هذه المشكلة التي أصابت كل مواطن في هذه المنطقة وغيرها من المناطق اللبنانية بالصميم· وحمّل أبو فادي مؤسسة الكهرباء مسؤولية تعطيل العديد من المؤسسات والمصانع عن العمل جراء هذا التقنين، مشدداً على ضرورة الاسراع في إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي باتت تهدد لقمة عيشنا وعيش عيالنا في ظل ظروف اقتصادية صعبة·