ولد اخاك عندما استشهد، اصبح الآن عمره سنة واحدة.
تستطيعين يا هدى ان تحتفلي الآن بعيد ميلاده الأول.
لاتحزني يا هدى بل افرحي لأن اخاك ذهب الى بارئه، الى بيته الأول والأخير، الى الجنة ان شاء الله، الى جوار ربه، الى الحاكم العادل.
لا تعتقدي ان دماؤه ذهبت هدرا بل انبتت رياحين وزهور كثيرة.
الم تري احداث غزة القاسية؟
الم تري الأطفال الصغار وهم يستشهدون بين احضان اهلهم؟
الم تري العيون التي اختفى بريقها؟
الم تري الاجساد التي بترت الى عدة اجزاء؟
الم تري المنازل التي هدمت وساوت الأرض؟
...المنزل احيانا يعادل الروح!
الآن يا هدى اصبح الشهيد احمد برعما بعد سنة من نيله الشهادة بصلاتك ودعائك اليه تسقين هذا البرعم الذي سيصبح زهرة يشمها جميع الأحباب.
اسقي هذه الزهرة يا هدى دائما لتتفتح مع كل ربيع.
وانني اذ ادعو الله ان يجعلك من الصابرين والمؤمنين بقضائه وقدره والهم عائلتك وجميع عوائل الشهداء الصبر والسلوان.
رندا
تحقيق المنار المصور مع والديّ الشهيد.
سجلّ التعازي بالشهيد أحمد العجوز
تعليقات: