أبو منصور، كسائر الخياميين، مغروسة جذوره بهذا الوطن
خلال تجوالنا، صباح الأحد، بحثاً عن السليق والفطر في خراج بلدة الخيام، وتحديداً في منطقة الوطى، جمعتنا الصدفة ب"أبو منصور" محمد يوسف عبدالله.
كان اللقاء بمثابة فرصة للتعرف أكثر على هذا الشخص، صاحب الروح المرحة، لهدوئه الشديد وكرم أخلاقه ولأفكاره وقناعاته التي يمتاز بها، خاصة وأنه سبق أن التقينا أكثر من مرة، لكن لم تتح سابقاً أية فرصة للتعرف عليه أكثر.
أبو منصور يحبّ الطبيعة كثيراً، وقد عاد إلى لبنان مؤخراً بعدما كان مغترباً في أقطار الخليج العربي، وقد اختار العيش في الخيام لأنها أقرب إلى حياة الطبيعة من المدينة، إنه يريد تعويض عشرات السنين التي أمضاها في الخارج.
حدثنا كثيراً أبو منصور عن الموسم الزراعي ثم دعانا على "كباية شاي" في بستان صهره، الدكتور علي فاعور، القريب من المكان.. فكان ذلك، وكانت فرصة لتبادل أطراف الحديث، كان خلالها أبو منصور بمنتهى البهجة والفرح لتقديم شرحٍ وافٍ عن المزروعات الموجودة، وكانت فرصة أيضاً لالتقاط بعض الصور...
خلال الجلسة ذكّرته أني لمحته في الحفل السنوي الذي أقامه التيار الوطني الحرّ في مطعم عين الريم في جديدة مرجعيون...
فأجاب أبو منصور: "نعم كنت هناك، أنا لست منتمياً، لأحد لكنني أساند كل من يعمل على إصلاح هذا البلد وعلى تغيير الواقع والمعاناة التي يعيشها اللبناني، وأدعم كل من هو ليس طائفياً أو مذهبياً، لأن الطائفيين هم من يعملون على خراب البلد... واسترسل في الحديث عن الجنرال عون..."
خلال هذا اللقاء الوجيز عرفت كم أن "أبو منصور"، كسائر أبناء بلدته، مغروسة جذوره بهذا الوطن.
مع أبونا وأسعد رشيدي
مع أبونا وأبو عبدالله حسين قشمر
تعليقات: