إنه الموت مجدداً يصيب الخيام في الصميم، لقد توفّى هذه المرةشاباً من خيرة شبابها وبدراً من بدورها، إنه فقيد الشباب المرحوم حسن محمد علي زريق الذي صدمنا بغيابه المفاجئ ،فترك في قلوب عائلته لظى لا ينطفئ وفي عيونها عبرات حرىّ لا تجف مدى العمر، كما أورث عند عارفيه لوعة وحزنا، وعند جميع الخياميين أسىً وحسرة.
لقد عرفت الفقيد فتىً في عمر الربيع حينما كان يرفل بالسعادة والرضى في كنف عائلة كريمة ، مؤمنة وهبته كل الحب والحنان وربته تربية إسلامية جوهرها الإيمان، وتوسمت فيه كل الخير والوفاء، فربما بناءً على تلك التربية لم يستطع قلبه احتمال مرض والده الحنون فتوقف عن الخفقان، تاركاً أماً ثكلى ستبكيه مدى العمر، وأخوة فُجعوا بهذا المصاب الجلل سيظلون أوفياء لذكراه الطيبة مع مرارة الفقد والغياب.
فيا واهب الصبر والسكينة للحوراء زينب (عليها السلام ) على مصائبها في كربلاء، هب لعائلة الفقيد الصبر والسكينة، واشفِ الحاج أبو غالب ولا تفجعهم بفقد عزيز، هذا قضاء الله وأنتم بقضاء الله لمؤمنون.
اللهم احشر عبدك المؤمن مع الأنبياء والصالحين والأئمة المعصومين في جنان الخلد.
إنّ لله وإنّ إليه راجعون
تعليقات: