أحد المسنين يتلقى العلاج في مستشفى حاصبيا الحكومي
حاصبيا:
تجتاح منطقة حاصبيا منذ اكثر من شهر تقريباً موجة من مرض الانفلونزا الحادة بلغ ذروته في الأيام الأخيرة بعدما وصل عدد المرضى المصابين بهذا الوباء إلى المئات غالبيتهم من الأطفال والمسنين، وهذا ما استدعى إلى استنفار الأجهزة والمراكز الصحية والطبية في المنطقة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمتين لمواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره.
وإذا كان مرض الانفلونزا يعتبر من الأمراض الموسمية التي تحصل في لبنان أو في معظم دول العالم، فقد جاء هذا المرض مبكراً هذا العام ليضرب وبشكل لافت منطقة حاصبيا التي تأثرت به اكثر من باقي المناطق الأخرى بعدما دخل هذا الوباء 90% من بيوت المنطقة.
ويكشف مدير مستشفى حاصبيا الحكومي الدكتور حسام خير الدين ان مرض الانفلونزا هو مرض موسمي ومتوقع خاصة مع حلول فصل الشتاء، إلا انه جاء حاداً هذا العام وانتشر بين الأهالي بشكل كثيف لم نشهد مثيلاً له منذ العام 1999 وانه على مدى أكثر من شهر ونصف الشهر تقريباً بدأ هذا المرض بالتفشي بين الناس وان عدد المصابين بلغ المئات وان 50% من هؤلاء المصابين تستدعي حالتهم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة قبل ان ينتقل المريض إلى منزله لاستكمال العلاج.
ولفت خير الدين إلى ان إدارة المستشفى والكادر الطبي فيها في حال من الجهوزية والاستعداد الكاملين على مدار الساعة لاستقبال المرضى ومعاينتهم ومعالجتهم وكل التجهيزات والمعدات والأدوية التي يلزمها المريض مؤمنة وكل شيء تحت السيطرة.
وعن العوارض التي تبدأ مع المريض المصاب بهذا الوباء يقول خير الدين: تبدأ هذه العوارض بارتفاع في درجات الحرارة وتسبب التهابات في القصبة الهوائية أو في الأذنين وأحياناً تضرب المفاصل، وهذا يستدعي معالجة سريعة منعاً للمضاعفات التي يمكن أن يسببها هذا الوباء.
وشدّد خير الدين على ضرورة تقيد المواطنين بارشادات وزارة الصحة والأباء وعدم الاستخفاف بهذا الوباء حفاظاً على سلامتهم وسلامة عيالهم وأطفالهم.
تعليقات: