كم تمنيت أن أكون معكم للإستمتاع ب (كباية شاي)
كل صباح لا يحلو لي فنجان القهوة اليومي إلا مع إستنشاق هواء الضيعة ولو كانت هذه المتعة عبر موقع البلدة على الإنترنت.. فالمغترب الخيامي إبن البلد الأصيل يستجدي الفرصة لأي نوع من التواصل الروحي والوجداني مع الخيام وأبنائها ومتابعة أخبار الأهالي والأخوة الذين تربيت معهم وبينهم وكم تمنيت أن أكون معكم والعم أبو منصور للإستمتاع ب (كباية شاي) صباحية في سهل الوطى والذي أعلم جيدا" قيمة هذا الكوب لأني ولشدة عشقي للخيام كل الخيام أول من زرع في سهل الوطى وأول من مد إليها مياه الشرب والكهرباء، فقبل 27 عام لم أنظر إليها كأرض قاحلة وعرة لم يمر فيها سوى عدد محدود من البشر وأول مشوار لمكان صبحية الشاي المميزةاستعنت بركوب دابة في البداية حتى قمت بعدها بشق الطريق بمبادرة فردية، قد يتساءل البعض لماذا العناء وشق الطرقات ومد الماء والكهرباء والتليفون إلى منطقة تبعد عشرات الأمتار عن عدو له ثأر ولكن من يعرف الجنوبي المقاوم بطبعه يعلم جيدا" أن هذا التحدي هو أقل ما يمكن أن يقدمه لوطنه أو لبلدته التي نشأ وتربى فيها فالمقاومة والتضحية لها أشكال عدة كما يعلم الجميع وتستحق أن يشار لها وتستحق أن نتشرف بشرب كوب من الشاي معكم أو لدينا لا فرق فأنا دائم التواصل مع إخوتي من أبناء البلدة ورموزها في الإغتراب وفي الوطن.
ولي عتب هو كما يقال في مثلنا الشعبي (على قدر المحبة) هو أني اتصلت بك شخصيا" لتشرفني بحضورك وعدتني بالرد ولكن كان حظنا سئ بعدم تشريفنا بحضوركم وهذه الدعوة لا تزال مفتوحة والبيت بيتك معنا مش مع زاهي وهبة، كم كنت مسرورا" لو يشار لمن زرع وهنيئا لمن أكل ولو من باب الحديث.
ومبروك ألف مبروك المزرعة على الدكتور / فــاعــور لأنه يستاهل.
هذا الكلام لكم، ولكم حرية النشر أو يحول إلى الأرشيف.
مــع أطــيب التحيــة ,,,
خـيامــي عــتــيـــق
--------------------------------------------------------
لا شك أن أول من بادر بالزراعة في سهل الوطى هو مواطن يستحق التقدير...
نحن نذكر جيداً كيف كانت المنطقة جرداء.. ها هي الآن أصبحت جنة خضراء تزهو بجمالها وتدبّ فيها الحياة، متحدية كل المخاطر، بالأخص الناجمة عن العدو المتربص على بعد أمتار قليلة منها...
من دون شك ان ذلك كان نوعاً من أنواع المقاومة المبنية على التضحية والعطاء!
لم تكن العملية مجرّد إستصلاح أراضي، إنما عمل مبدع مرسوم بشكل هندسي متقن، مما أضفى على هذا العمل الذي قام به الصديق أبو عصام الصفاوي زيادة في التقدير.
وأبو عصام قادر بفضل موهبته وتفانيه وعطائه أن يبني المزيد بل أفضل من ذلك.
أما عن العتب على عدم الحضور فهو ليس في مكانه، فقد تعذر عليّ حينها لأسباب صحية، ومكوثي أشهر عدة في المستشفيات جراء حادث كبير وقع لي حينها، ما زلت أعاني من تأثيره، وكان هذا قدري...
ومن منا لا يحب الجلسات الخيامية؟
كان أشدّ ما كنت أنتظره حينها هي الساعة التي سأغادر فيها المستشفى لأعود إلى بيتي في بيروت، أما عن العودة إلى الخيام والتجوال وزيارة الأصحباب فيها فقد كانت حلماً.. والحمد لله تحقق هذا الحلم!
أنا على ثقة أن العتب قد جاء من باب المودة والمحبة وأنا حاضر لتلبية كل دعوة أو جلسة أو لقاء في البلدة والجوار (بل ان ذلك يسعدني)، وهذا القول ليس للمجاملة بل لأن سهراتنا القروية ممتعة وشيّقة و"لا يملّ" منها!
أرجو التفهّم
أسعد رشيدي
تعليقات: