فقيد الشباب الغالي المرحوم حسن كامل خريس
حسن كامل خريس..
البيوت تعرف وقع خطواته..
الزخرفة تعطي صورا عند نظراته..
دائم الحركة، سريعها..
عامل فنان في مهنته..
لا تعليق على عمله..
رافقته منذ الصغر..
جاري ويصح فيه القول: الجار قبل الدار، صديقي وكم يعاني الفرد ليصبح الاخر صديقاً؟
كنت انتظر وقت فراغي ووقت فراغه لنحيي السهرة بلعب الطاولة حيناً وبمسامرة بعض الاصدقا حيناً آخر... لقد بدت على وجوه الجميع آثار الذهول والحيرة.
بادئ الأمر لم أصدّق الخبر.
وعندما نادى المنادي وقرات سورة الفاتحة المباركة اصبح الخبر حقيقة!
عندما حمُل على الاكف وبدأ المشيعون التكبير وسط صراخ النسوة والاطفال والاهل والاحبة ادركت انه رحل الى جوار ربه واني لا استطيع الكذب على نفسي بعد الان.. لقد رحل!
كتبت هذا لاخفف عن نفسي الم الفراق ولاحاول اطفاء حرقة القلب، لكن عبثا احاول! فكيف اذا بعائلته؟
زوجته التي تتقاسم معه الهموم ستحملها وحيدة مهما حاول احباؤه التخفيف عنها!
اطفاله منهم من عرف الحقيقة فبكى دموعاً حارة ومنهم من لم يزل لا يعرف معنى الموت يتفحصون الوجوه لعلهم يرونه بين الجالسين للتعزية فلا يجدون، يذرفون الدموع تقليداً للاخرين!
الموت حقّ ووعد من الله سبحانه وتعالى ولكن التأسف من طبع الانسان وعاطفته..
اطمئن يا حسن ونم قرير العين فاطفالك في رقبتي أمانة، وهذا عهد عليّ ما دام القلب ينبض...
سرت نصف الطريق ولن ننساك ابداً!
صديقك عباس علي غريب
سجلّ التعازي بفقيد الشباب المرحوم حسن كامل خريس
تعليقات: