الحاجة أم عماد.. من أجمل الأمهات أيضاً وأعظمها
إنه شهر شباط، شهر الشهداء القادة؛ الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج رضوان.
في شهر الشهداء هذا فارقتنا أجمل الأمهات التي انتظرت، وعيناها حتى الرمق الأخير ترصدان في الأفق البعيد عودة ولدها أسعد من معركة الدفاع عن ثغور الأمة ضد الإنعزاليين المتصهينين ، ولو كانت عودته على الأكتاف لتزفه عريساً إلى الأرض الأحلى.
لقد رحلت بجسدها الناحل المثقل بالآلام والجراحات ،مؤمنة،محتسبة ،وصابرة حتى حار من أمرها الصبر.
رحلت وفي قلبها لوعة لفراق الأبناء والأحباء.
أسلمت الروح وكلها شوق للقاء الغوالي الذين سبقوها وأورثوا في قلبها حزناً لا يزول ، ومازال غياب أخيها المرحوم حسن مخزوم وأخيها المرحوم علي مخزوم باكرا جداً يترك في قلبها الحنون غصة ولهيباً لا يطفئه إلا اللقاء.
أما الفاجعة الكبرى فكانت بفقد حفيدها الحبيب ، فقيد الشباب وفقيد الخيام المرحوم حبيب يحيى والذي هز الوجدان وأبكى العيون وعجّل في اقتراب الأجل.
فيا أجمل الأمهات وأجمل الصابرات في غيابك أعزي نفسي وأعزي عائلتك الكبرى وأعزي الخيام.
فإلى جنات الخلد بجوار سيدتنا الزهراء وسيدتنا زينب عليهما السلام بإذن الله العلي القدير ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات: