المحامية المناضلة بشرى الخليل

- عار إبقاء مقعد المرأة الجنوبية شاغراً، وعار على المسؤولين تغييبها وإقصاءها

- الخدمات التي يقدمها المرشح قبيل انتخابه بستة أشهر تعتبر «رشوة»

- بشرى الخليل: ترشيحي للنيابية يخضع لقرار سياسي

بدأت المحامية بشرى الخليل بترشيح نفسها للانتخابات النيابية منذ العام 1992 أي لأربع دورات متتالية، ولم يحالفها الحظ. وهي ناشطة في الشأن العام وإن كانت صورتها بعيدة عن الحركة النسوية، ولا تتبع لأي حزب، بل ترشحت كونها مواطنة لبنانية مستقلة.

وبعد 17 عاماً من النضال خارج الندوة النيابية هل تنضم بشرى الخليل إلى سرب "الكتل الجنوبية" لتحظى بمقعد نيابي نسوي؟!

من هنا بدأنا السؤال. فأجابت المحامية بشرى الخليل: النيابة بالنسبة لي هي منبر لإيصال صوتي إلى الناخبين، وفي كثير من الأحيان يمكن للمقعد النيابي أن يُسكت المرأة ويحول دون إيصال صوتها، كما هي حال بعض النائبات اللواتي نرى صورهن ولا نسمع أصواتهن. وهذا ينطبق على الرجل أيضاً لأن بعض النواب لا نسمع بهم إلا وقت الانتخابات، لأن رئيس الكتلة يغطّي عليه، أو يعطيه إجازة طويلة.

القائد القدوة

أضافت الخليل: أنا صاحبة مشروع له طابع وطني وقومي، وأؤمن بالقيم والأخلاق وأي سياسة خالية من القيم لا تنجح. فالأخلاق مرتبطة بالمنهج السياسي، وأهم سياسي طبق هذه القاعدة هو الرسول(ص) فهو مدرسة قائمة بذاتها، وأنا أستمد قيمي الأخلاقية من هذه المدرسة.

* ما هو برنامجك الانتخابي في حال ترشحت للدورة القادمة؟

- إن تجاوز سنوات الحرب التي أرهقت الناس هي أهم خطوة يجب العمل عليها للنهوض بمصالحهم التي هي أهم من الكراسي والمناصب الفارغة وفي هذا الإطار وضعت خططاً لإعادة تأهيل ما خلفته الحرب وفي مقدمها محاربة الفساد في الدرجة الأولى.

أسئلة

وتعتبر المحامية بشرى الخليل أن النائب يمثل السلطتين التشريعية ومراقبة الأعمال التنفيذية. وتضيف: وهنا أتساءل: أين دور البرلمان بمراقبة السلطة التنفيذية؟ وأين كان النواب السابقون حين هُدر المال العام؟ وماذا فعلوا لتخفيف الضرائب عن كاهل المواطنين؟ أم أنهم يعملون من أجل تعديل القوانين لمصلحتهم؟!! وهل يستطيع النواب الإجابة على هذه الأسئلة؟!!

عيب!

* هل ستترشحين لدورة انتخابات صيف 2009؟ أم ستكتفين بتجربتك السابقة؟

- عيب على المسؤولين إبقاء مقعد المرأة الجنوبية شاغراً وإبعادها عن موقعها الطبيعي. لذلك إذا ما أراد المسؤولون عن القرار في الجنوب ترشيحي للمقعد فلا مانع لدي. ولقد سبق وأثبت وجودي في أربع دورات متتالية حتى لو لم يتم انتخابي.

* بعد أربع دورات ترشحت فيها خلال سبعة عشر عاماً ماذا قدمت للجنوبيين خلالها؟

- أنا في تواصل دائم مع أبناء الجنوب وحضوري شاهد على الساحة كمحامية لبنانية وامرأة جنوبية حاضرت بجامعات عربية وعالمية، ومنها نيويورك. أما الخدمات التي يقدمها المرشح قبل الانتخاب فهي تشكل طعناً دستورياً خلال فترة ستة أشهر تسبق الانتخابات لأنها تعتبر رشوة وباستطاعة المرشح الخصم الذي سقط في الانتخابات الطعن بالمرشح الناجح