الأستاذ عزت رشيدي، عضو المجلس البلدي
اجمل الامهات التي عينها لا تنام، نامت اخيراً، اغمضت عينيها مطمئنة على الخيام وعلى الجنوب وعلى كل الوطن، فلقد رأت كيف استطاع المقاومون الذين لهم قامة ابنها الشهيد، الانتصار على العدو، وطرده من ارضنا، وتاكدت ان المقاومين الابطال يحمون كل الحقول وكل الثغور، بثبات وقوة ومنعة، تعجز العدو، وتدوس هيبته، وتكسر غطرسته!
كان ثمة صوت، يتقدم مع وقع الجنازة، آتٍ من كل الجبال المحيطة، صوت اغنية لرفاقه، بصوت مرسيل خليفة، يتردد ملء الفضاء:
لن نتراجع عن حبنا للجبال التي شربت روحه فاكتست شجراً جارياً نحو صيف الحقول...
اجمل الامهات، ام محمد، تكفنت بالاصوات والعيون المحبّة، لبست موتها، واتجهت الى حيث أسعد، أسعد المتقدم دمه ابدا في الارض، في فضاء قبرها كانت تحلق عصافير كثيرة وطيور حمام تحمل في مناقيدها، غصن الوفاء النضير، و كلمات من قصيدة، تحية الى الام الجميلة، والى كل الامهات، امهات شهداء الوطن الرائعات الجمال.
* عضو المجلس البلدي في الخيام
سجل التعازي بالحاجة أم محمد عواضة
تعليقات: