انفجار يستهدف سيّارة داخل أزقّة طيردبّا

السيارة بعد الانفجار
السيارة بعد الانفجار


طيردبا ـ

تحوّلت سيارة المواطن علي شرتوني (26 عاماً) إلى حطام محترق، عند الساعة الحادية عشرة من ليل أول من أمس، في بلدة طيردبا الجنوبية ـــــ قضاء صور. فقد دوّى انفجار قوي أعقبه احتراق السيارة بالكامل، قبل أن يؤكد الخبراء العسكريون أن عبوة ناسفة انفجرت أسفل مقعد السائق في السيارة. وكان شرتوني في زيارة لمنزل خالته، آتياً من بلدته ميس الجبل حيث يقيم. وتقول خالته إنه وصل إلى منزلها عند الرابعة والنصف من مساء الأربعاء، وركن سيارته في الزقاق الضيّق حيث يقع المنزل، وسهر بشكل طبيعي، حتى سمع الصوت المرعب. وأكدت خالته أنهم عرفوا أن الانفجار استهدف سيارة ابن أختها لاحقاً، حين اكتشفوا احتراقها بالكامل.

وتوجه شرتوني إلى مخفر العباسية، حيث أدلى بشهادته أمام القوى الأمنية التي حضرت إلى المكان، وتفحصت سيارة الهوندا، لتباشر التحقيق. وأكد مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن المحققين الذين عاينوا السيارة عثروا على آثار فتيل إشعال، ورجحوا أن تكون آلية التفجير ميكانيكية، مقدرين زنة العبوة الناسفة بنحو 100 غرام من مادة TNT، وأنها وضعت تحت مقعد السائق.

وقد انتشرت في البلدة تحليلات مختلفة لطبيعة الانفجار. ورغم تأكيد أقارب شرتوني وعارفيه أنه لا ينتمي إلى جهة حزبية، فإن بعض من التقتهم «الأخبار» رجّح أن الانفجار قد يكون مدبّراً، وأن المستهدف له ارتباطات أمنية أو حزبية، وخصوصاً أن مكان الحادث هو طيردبا بلدة المقاومة وقائدها الجهادي عماد مغنية التي لا تزال تحتفل بالذكرى الأولى لاغتياله.

من جهة أخرى، استبعد شهود عيان لـ«الأخبار» أن يكون الحادث مدبراً مشيرين إلى أن الانفجار وقع نتيجة احتكاك كهربائي، بما أن الأهالي لم يعثروا على أي شظايا تعود لعبوة. وحتى مساء أمس، لم تكن السيارة المحترقة قد رفعت من مكان الحادث.

تعليقات: