أبو عباس ادريس، ضحية الحرب العبثية، ترك في القلب غصّة

كانت حرباً همجية ذهب ضحيتها الكثير الكثير من الأبرياء (أرشيف جمال السعيدي)
كانت حرباً همجية ذهب ضحيتها الكثير الكثير من الأبرياء (أرشيف جمال السعيدي)


أطلّ شباط وأطلّت معه ذكرى والدي أبو عباس نعيم إدريس.

أبي، من لا يعرفه في بلدتي الحبيبة؟

أبو عباس، اسألوا عنه تلميذات المدرسة الرسمية (قرب بيت الشيخ خليل)

أبو عباس الرجل الطيب الكريم!

أبي الذي عشق الخيام، بل أبي الذي أحبّ بلدته حتى العبادة!

لم يركب السيارة ولا الباص.. لا يعرف المدينة ولا حتى القرى المجاورة لبلدتنا الحبيبة!

أبي أبو العشرة أولاد...

كان يبقى بدكانه حتى الليل ويعود ليفتحها بعد صلاة فجراً.

كانت بلدتي الجميلة تؤرق العدو، وإن شاء الله ما زالت حصرمة في عين بني صهيون.

وفي لحظة حقدٍ صهيونية، هُجرناجميعاً من جنتنا الجميلة...

وترك أبي الدكان الصغير والبلدة الحبيبة وحطّت رحاله في دكان في الشياح..

في يوم مجنون في شباط، بينما كانت الحرب بين الاخوة مستعرة، إذا بقذيفة عمياء تهشم أوصال والدي.

أبي الذي إستشهد كان ضحيّة.. ضحيّة الحرب الهمجية!

وإستشهد أبي

وبنفسه يا خيام يرجع... وعا أرضك يركع

وحدك يا خيام... انتِ الأيام...

بشكيلك همي، إنتِ يا امي..

بحكيلك قصة، وبنفسي غصة

وحدك يا خيام...

إنت القضيّه، يا نور عينيي...

وحدك يا خيام...

هاي هي القصّة، بقلبي غصّة...

بحبك يا خيام...

بشكيلك همي انتِ يا امي...

وإنشالله يا خيام، منارة للعالم عا مدى الأيام

وأبي فداك وفدى ترابك يا أحلى البلدان

(الحاجة سهيلة نعيم إدريس إم ربيع بركات)

تعليقات: