تكريم الدموع

حسين علي عبدالله
حسين علي عبدالله


هنيئا لك يا سيد فؤاد على هذا التكريم..

لكن هل تستحقه فعلاً؟

بربك يا دولة الرئيس على ماذا كُرمت؟

لا تقل على نزاهتك وشجاعتك..

بكل تأكيد، لم تكرّم على صدقك ووطنيتك وتحليّك بروح المسؤولية!

للأسف، انت كرّمت في المكان الخطأ!

ليست صيدا المكان المناسب لهذا التكريم، فهي بوابة الجنوب المقاوم الذي لم تقف، يا دولة رئيس الحكومة، الموقف المناسب تجاهه وتجاه أهله خلال عدوان تموز.

قد تكون تستحق التكريم، لكن ليس في صيدا، انما في الولايات المتحدة الأميركية..

أنت فعلاً تستحق تكريمهم على الدعم الذي وفرته لهم لبناء الشرق الأوسط الجديد الهادف إلى خلق الفتن الدينية والمذهبية بين ابناء الوطن الواحد.

وعلاوة على ذلك، إن كنت تستحق تكريماً لبنانياً، فيجب تكريمك على الدين الكبير الملقى على ظهر دولتنا وكنت أنت أحد أهم أسبابه.

دون نقاش، يجب أن ننحني لك على هذه الضرائب التي فرضتها علينا لكي تنعم فئة قليلة بسرقة أموالنا.

كلما شاهدتك على شاشة التلفاز، أتذكر الدموع التي سكبت من عينيك في حرب تموز.

كانت دموع هزيمة المشروع الأميركي للقضاء على المقاومة وشعبها الأبي، لم تكن دموع الألم على أطفال قانا الشهداء ولا على أبناء الجنوب الصامدين.

دولة الرئيس، هنيئا لك هذا الشعور الذي تملكه!

مقالة نشرتها صحيفة المستقبل حول التكريم

هل كانت دموع الألم على أطفال قانا؟
هل كانت دموع الألم على أطفال قانا؟


تعليقات: