من ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في بيــروت
■ أوّل مؤتمر منذ الحرب الأهليّة من دون صراع سياسي
■ دحروج ومزرعاني يُنسّقان في وجه ما يُسمّى «المركز»
■ عودة اللّجنة المركزيّة إلى الحزب
اليوم يجلس 327 مندوباً شيوعياً ليفتتحوا المؤتمر العاشر لحزبهم. وهم لا يخفون اعتدادهم بإنجازهم الذي تأخّر أشهراً عدّة، لكنه حصل، على العكس مما يجري لدى بعض القوى التي تدّعي الديموقراطيّة. يعقد المؤتمر بينما يحاول الشباب إنضاج التغيير
الأسابيع القليلة الماضية كانت محطّة ليتواصل الشيوعيون بعضهم مع بعض تواصلاً مختلفاً ومكثّفاً عمّا سبق. فمؤتمرهم العاشر يأتي في ظلّ استقطاب سياسي ـــــ طائفي حاد في لبنان، نجح الشيوعيون في أن يُحافظوا على وحدة حزبهم وعلى مستوى مقبول من الخطاب السياسي. ويأتي مؤتمرهم في ظلّ حديث واسع عن إمكان دخول ممثلين عنهم إلى الندوة البرلمانيّة للمرة الأولى منذ 85 عاماً.
وهذا المؤتمر هو الأول منذ انتهاء الحرب الأهليّة، الذي لا يتضمّن صراعاً سياسياً حادّاً داخل الحزب. فالمؤتمر السابق (التاسع جرى في كانون الأول 2004) مثّل محطّة انقساميّة أدّت إلى خروج مجموعة من الحزب بقيادة النائب الياس عطا الله، ما سمح للحزب بإعادة تنظيم صفوفه. وكان المؤتمر التاسع نتيجة لتراكمات من ثلاثة مؤتمرات منذ عام 1992. لكن في مؤتمر اليوم لا خلاف في الاستراتيجيّات بل هناك نقاش في التفاصيل والتكتيكات. فالشيوعيون حسموا موقفهم خارج اصطفافي الثامن والرابع عشر من آذار، وإن كان جزء منهم يرى نفسه على تلاق مع فريق الثامن من آذار لأسباب تتعلّق بالمقاومة من جهة، ورهان على علمانيّة ما لدى التيّار الوطني الحرّ. واستكمالاً للصورة فإن غالبية الشيوعيين لا تجد تقاطعاً مع فريق 14 آذار الذي يمثل عندهم «الخضوع للإملاءات الأميركيّة»، واستكمالاً لمشروع الرئيس رفيق الحريري الاقتصادي الذي يريد «رهن البلد وبيعه إلى الشركات الأجنبيّة»، وتشكيل سياسي يضع السلم مع إسرائيل في أولويّاته.
وهذا المؤتمر هو الأول منذ انتهاء الحرب الأهليّة، الذي لا يخوضه الشيوعيون على صفحات الجرائد.
داخلياً، يبلغ عدد المندوبين 327. وقد انتُخبوا من منظّماتهم مباشرةً، وهي عمليّة أكثر ديموقراطيّة مما جرى في المؤتمر التاسع حين كان الانتخاب يحصل على مستوى الأقضية. ويُمثّل كلّ واحد من هؤلاء عشرة شيوعيين. ومن خلال عمليّة حسابيّة بسيطة، فإن هذا يعني أن هناك نحو 4000 شيوعي شاركوا في أعمال المؤتمر، وهو رقم ليس بسيطاً.
ويتميّز هذا المؤتمر عما سبقه بالحراك الشبابي. فبعد الضربة القاصمة التي تلقّاها شباب الحزب في المؤتمر الثامن (1999)، يعود هؤلاء بقوة متسلحين بتوصية المنظمات الحزبية بتخصيص الشباب بنسبة 20 في المئة من الهيئات القيادية. ويتسلح الشباب أيضاً، بحسب العديد منهم، بـ«الإنجاز» المتمثل في وقف تدهور اتحاد الشباب الديموقراطي، بحسب أحد الشباب الناشطين، وقد برزت نتائج ذلك في محطّات مختلفة، منها الحرب الإسرائيلية على غزّة التي بقي الشباب طيلة أيّامها في الشارع محاولين ابتداع الأفكار والوسائل للتضامن مع أهل فلسطين المحتلّة، وإعادة افتتاحهم العديد من المراكز في المناطق ضمن خطّة سمّوها إعادة وصل الوطن بالوطن.
■ حدادة الأقوى والأضعف
لدى دخول قاعات المؤتمر وكواليسه، يتبيّن أن هناك خمس مجموعات أساسيّة تتقاطع في ما بينها حول نقاط محدّدة وتختلف على نقاط أخرى. والمجموعات هي: المركز، الأمين العام الحالي خالد حدادة، الأمين العام السابق فاروق دحروج، نائب الأمين العام ومسؤول الصلات السياسيّة في الحزب سعد الله مزرعاني ومجموعة الشباب وعدد من الكوادر خارج هذه المجموعات.
أبرز هذه المجموعات هي التي يُسمّيها هؤلاء «المركز» (يبلغ عدد مندوبيها نحو 50). ومن أبرز رموزها المسؤول التنظيمي والمالي في الحزب علي سلمان، والمسؤول الإعلامي نديم علاء الدين، الذي يُدير إذاعة «صوت الشعب» ومجلّة «النداء»، ومسؤول منطقيّة بيروت وعضو المكتب السياسي عبد فتوني، ومسؤولة قطاع المهن الحرّة ماري الدبس، ويُسمّيهم بعض الشيوعيين الفرسان الأربعة. ويلتف حول هؤلاء بعض «المشاة» (بحسب تعابيرهم) مثل المسؤول في النجدة الشعبية ربيع رمضان، ومسؤول قطاع الطلاب والشباب الأسبق سمير دياب. ومن عناصر القوّة لدى هذا الفريق سيطرته على الموارد الماليّة والإعلاميّة للحزب. لكن عناصر القوّة هذه تُعدّ عناصر ضعف في الوقت ذاته، إذ تعترض أغلبية الشيوعيين على طريقة إدارة الإذاعة والنجدة الشعبيّة، وترى أن هناك تقصيراً في إيجاد موارد إضافيّة للحزب.
وتخوض هذه المجموعة معركة أساسيّة مع مجموعتي دحروج ومزرعاني، بسبب رفضها خوض الحزب الانتخابات النيابيّة. وتلتقي المجموعتان على أن سبب الرفض «ليس الحفاظ على استقلاليّة الحزب وخياره السياسي بل لأنها تريد قطع طريق النيابة على رمزي الانتخابات عند الشيوعي، دحروج ومزرعاني، وخصوصاً أن علاقة هذه المجموعة بأحزاب الثامن من آذار، ولا سيما حركة «أمل»، ممتازة، إضافة إلى أن دحروج يرى أن هذه المجموعة مسؤولة عن خسارته في المعركة على موقع الأمانة العامّة في المؤتمر التاسع أمام حدادة. وقد وصف رموزها، خلال المؤتمر السابق، بأنهم «ممثلو الأجهزة داخل الحزب».
في الوقت ذاته، يوجّه الشباب أسلحتهم نحو هذه المجموعة على خلفية اتهامها بإخراج العشرات من الكوادر الشابة من الحزب.
وترى جهات عدة في الحزب أن الأمين العام الحالي يتقاطع مع هذه المجموعة في نقطة محورية، هي العقليّة التنظيميّة، بينما يقترب من مزرعاني ودحروج في موضوع الانتخابات النيابيّة.
ويقول كثيرون عن حدادة إنه الأضعف كمجموعة والأقوى كشخص، وخصوصاً في ترشّحه لموقع الأمانة العامّة، لأنه استطاع أن يُعيد الاعتبار للحزب على المستوى الإعلامي والسياسي، وهو الذي رفض عروض بعض الجهات بترشيحه في الانتخابات النيابية في عام 2005 على المقعد السني في حاصبيا، «لأن موقع الأمانة العامة أهم من منصب نائب أو وزير»، كما يقول حدادة، الذي أعلن ترشّحه للأمانة العامة. لكن عدد المندوبين الذين «يمون» عليهم حدادة لا يتجاوز الثلاثين، ويقترب منه النقابي عند الشيوعي حنّا غريب، ورئيس المجلس الوطني موريس نهرا ومسؤول الجبل رجا سعد الدين ومسؤولا النبطيّة علي الحاج علي والزهراني علي غريب، في مقابل 60 مندوباً لدحروج، إضافة إلى عشرين آخرين «في جوّه»، انطلاقاً من العصبيّة البقاعيّة (80 مندوباً للبقاع). ومن أبرز الرموز عند دحروج ملحم صليبا مسؤول محافظة البقاع، الذي رفض سابقاً أدواراً ومناصب عُرضت عليه «لأنه لا يطعن دحروج
بالظهر».
وقدّم دحروج نفسه قوياً في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه ترشيحه، وخصوصاً أن خطابه يومها دغدغ شعور الشيوعيين الذين لا ينسون أن دحروج كان من أبرز الذين تقبّلوا العمليّة الديموقراطيّة، عندما جلس إلى جانب حدادة في أوّل مؤتمر صحافي عقده بعد انتخابه أميناً عاماً في أوائل عام 2005.
أمّا مزرعاني، فيبدو قوياً في الجنوب، وخصوصاً أنه على تواصل دائم مع الشيوعيين في مختلف القرى، ولا يتوانى عن تلبية أي طلب، وهو على علاقة جيّدة ومتينة ببعض أجزاء جبل لبنان والشمال.
كما أنه عمل والراحل حسين حمدان (أبو فادي) على بلورة الموقف السياسي والاقتصادي للحزب بتكليف من المؤتمر التاسع. ويُؤخذ على سعد الله اقترابه من حزب الله، رغم أن مقرّبين منه يقولون إن موقعه يفرض عليه التواصل مع الأحزاب اللبنانيّة، وحزب الله من أقرب الأحزاب إلى الشيوعي بسبب المقاومة وعدم انغماسه بالفساد.
وفي الوقت ذاته لا يغفل مزرعاني عن نقد العامل الديني عند حزب الله. إضافة إلى هؤلاء هناك نحو 80 إلى 100 مندوب لا يميلون إلى جهة معينة.
■ الجيل الجديد: مفاجأة المؤتمر
بينما تتهم مجموعة المركز الشباب «بعدم النضج»، استطاع هؤلاء أن يوصلوا مندوبين لهم في معظم المناطق، والأبرز كان في بيروت حيث حقق الشباب فوزاً كاسحاً على مرشحي المركز، بينما خرقوا في الضاحية الجنوبيّة.
ويدخل هؤلاء المؤتمر وفي ذهنهم أمران أساسيان: الأول الحفاظ على وحدة الحزب، والثاني الحصول على أكبر كميّة من التغييرات الإيجابيّة باتجاه جعل الهيكليّات الحزبيّة أكثر مرونة وديموقراطيّة، وخصوصاً أن الشباب يراهنون على أن التغيير الحاسم سيجري في المؤتمر الحادي عشر.
لذلك فقد أعدّ هؤلاء مسوّدة لمشروع يتعلّق بقطاع الشباب والطلاب في الحزب، الذي دخل في حالة الكوما منذ تموز 2006، وترتكز هذه الخطة على إنشاء قطاع مركزي، عبر مؤتمر مستقل ينتخب فيه الشباب قيادة مركزيّة ويقرّون آليّات عمل القطاع، وذلك في مدّة أقصاها شهران، كما سيعملون على بلورة صيغة أكثر فاعليّة للهيئة الدستوريّة مع توسيع مهماتها لتستطيع أن تقوم بدورها على أكمل وجه في مراقبة عمل قيادة الحزب.
■ مجلس وطني أم لجنة مركزيّة؟
خلال المؤتمر السادس (1992) ألغى الحزب ما كان يُسمّى اللجنة المركزيّة لمصلحة المجلس الوطني، الذي كان الأمين العام الأسبق للحزب جورج حاوي أول من رأسه. ودور المجلس الوطني أشبه بدور مجلس النواب. أمّا في المؤتمر الحالي، فقد رفعت معظم المنظمات توصية إلى المؤتمر بإعادة العمل باللجنة المركزيّة، التي ستتولى قيادة الحزب، وتتألف من لجان متخصصة، وبالتالي ينحصر دور الأمانة العامة والمكتب السياسي بالعمل التنفيذي. وهناك طرح بأن تتألف هذه اللجنة من خمسين عضواً، فيما يطرح البعض أن تكون من خمسة وستين.
تسوية ممكنة لا تقص أحداً
يطرح خالد حدادة نفسه مرشحاً للأمانة العامة، عبر تسوية توصل فاروق دحروج وسعد الله مزرعاني إلى المجلس النيابي والحد من سيطرة مجموعة المركز، في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الأوساط القريبة من دحروج تُشير إلى احتمال ترشّحه للأمانة العامة. لكنّ المؤكّد أن التسوية التي سيخرج بها المؤتمر لن تُقصي أحداً.
غياب عضوين في المكتب السياسي.
فقد الحزب في السنوات بين مؤتمريه التاسع والعاشر اثنين من أبرز قيادييه. توفّي في 3 تشرين الثاني 2007 عضو المكتب السياسي حسين حمدان، أبو فادي، ورحل في 24 شباط ٢٠٠٨ زميله في المكتب السياسي، مهدي خليل، وهو صاحب التاريخ الطويل في المقاومة والعمل النقابي التربوي.
عودة شبابيّة بلا مناصب
من الأمور اللافتة أنّ عدداً من الشباب أجّلوا عودتهم إلى الحزب حتى ما بعد المؤتمر «كي لا نُتّهم بأن هدفنا المناصب»، لكنّهم يصرّون على العودة انطلاقاً من أن وجودهم خارج الحزب لم «يُفد يساريّتهم». وفي الوقت ذاته، لم تجر انتخابات إحدى المنظمات الجنوبيّة بسبب خلاف مع نديم علاء الدين.
ندوة اقتصاديّة بمشاركة عرب ودوليّين
على هامش مؤتمره العاشر، نظم الحزب الشيوعي اللبناني أمس في قصر الأونيسكو ندوة بعنوان «الأزمة الاقتصادية العالمية ـــــ مصدر لتنامي العدوانية الإمبريالية والتوتر في الشرق الأوسط والعالم» بمشاركة ممثلين عن أكثر من 32 دولة عربية، أوروبية، أفريقية وأميركية.
تحدث في الندوة الأمين العام للحزب خالد حدادة فرأى أن الأزمة «تشير إلى تحول في مسار الرأسمالية»، وهو ما «يستوجب هجوم الفكر الاشتراكي والانتهاء من المرحلة السابقة التي دفع فيها الحزب جهداً ودماً دفاعاً عن مبادئه». كذلك تطرق إلى «ذكرى مرور 35 عاماً على سقوط أول شهيد للمقاومة اللبنانية في الجنوب، وهو الشهيد علي أيوب الذي واجه العدوان الإسرائيلي والفساد والتخلف في كل المجالات». وأيضاً «الذكرى الثانية لأحد أهم المثقفين والمفكرين الصحافيين الذي فقدناه يساريين وعرباً، وهو جوزيف سماحة الذي مثّل عنصراً هجومياً ضد الفكر السياسي الفاسد والاستسلام للقدر الأميركي والرأسمالية». ورأى مسؤول العلاقات الخارجية مفيد قطيش «أن الأزمة التي تضرب النظام الرأسمالي هي أزمة غير مسبوقة لجهة شموليتها وعمقها والمخاطر التي تهدد بها». ورأى «أن الحل الجذري لهذه الأزمة لن يتحقق من دون وضع حد للأسباب التي تولدها، أي للنظام الرأسمالي». وسأل ناهض حتر من الحركة الاجتماعية في الأردن: «هل هي أزمة الرأسمالية، أم أزمة في الرأسمالية»، مشيراً إلى أن «أي نظام يعيش أزمة لا يمكن أن ينهار تلقائياً». ولفت إلى «أن مشروع الرئيس الأميركي هو العودة إلى الاقتصاد الحقيقي الذي يتطلب التحالف الاجتماعي الداخلي».
ومن أرمينيا، شارك سكرتير اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الأرميني بابيان أشوك فأعلن «أن شعار الأزمة الاقتصادية موجه إلى روسيا، لأنها المدى الموحد للاتحاد السوفياتي السابق». من جهته أشار ممثل الحزب الشيوعي البرازيلي ألبرتو مونتيرو إلى «أن الهجوم الإسرائيلي على غزة جزء من المخطّط الأميركي للشرق الأوسط الجديد وقتل الضحايا في فلسطين تعزيز للبربرية الإسرائيلية من الولايات المتحدة الأميركية». وتحدث باسم الحزب الشيوعي البرتغالي غوستافو غارنييرو، فأكد «أن الأزمة الحالية تمثّل مصاعب جديدة للعمال في مختلف أنحاء العالم».
كذلك، تطرق عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي البريطاني جون فوستر إلى العدوان على غزة، فرأى أنه «جعل العالم يلتفت إلى الدور الذي تؤديه إسرائيل في المنطقة». ورأى النائب عن الحزب الشيوعي في البرلمان الروسي سيرغي لفتشينكو «أن وقائع الحياة أثبتت صحة النظرية الماركسية ـــــ اللينينية»، محذراً من أن تأثيرات الأزمة المالية ستؤدي حتماً الى انعدام الاستقرار في منطقة «الشرق الأوسط المهددة بإشعال فتيل الحرب بين لحظة وأخرى». ومثّل الحزب الشيوعي الإيطالي في الندوة مواريتسيو موسولينو الذي لفت إلى «أن الأزمة التي يعيشها العالم هي حدث لم يكن ينتظره الكثيرون، وهي أزمة هزمت النموذج الرأسمالي»، مؤكداً «أن الأزمة ليست فقط في الأسواق أو في بعض الدول، بل هي بالتحديد في نموذج السوق الذي كان البعض يريده أن يصبح منظماً لحياتنا اليومية».
ورأى ممثل الحزب الشيوعي القبرصي محمد شعبان أن «الأزمة الحالية أكدت أن البشرية لا يمكن أن تحكم بالرأسمالية. وأن المناهضة للنظام العالمي الأحادي ستشتد نتيجةً للأزمة».
كذلك، كانت كلمات لكل من عضو المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطية فتحي كليب وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبد العال ورئيس حركة التجدد التونسية أحمد إبراهيم وممثلي الأحزاب الشيوعية في سوريا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا واليونان والحزب اليساري والحزب الشيوعي الكتالوني. وفي ختام الندوة، كانت مداخلتان للخبيرين الاقتصاديين الدكتور كمال حمدان وغسان ديبا.
تعليقات: