في أثناء صنع المبسبس
تنهمك العمّة أم نعمة في صناعة كميات من كعك «المبسبس» فالزمن زمن الصوم الكبير، وعيد الفصح المجيد الذي لا تكتمل تحضيراته في عكار إلا بكعك المبسبس الذي بات له طابعا دينيا وتراثيا. وتنفرد بالمبسبس البلدات المسيحية العكارية ألأرثوذكسية دون غيرها من سائر البلدات اللبنانية، ما يجعلها خلال هذه الايام قبلة انظار كثير من العائلات التي تحضر خصيصا لصناعة المبسبس أو لشراء كميات منه.
يقول بعض صانعي المبسبس أن كلمة تركية الأصل، وقد تم تداولها من جيل الى جيل بحكم العادات المتوارثة، فيما يعتقد البعض الآخر أن المبسبس نسبة إلى كلمة «بسّ» وتعني هشاشة الكعك الطري، فيما يطلق عليه بعض المواطنين اسم كعك بمعجون وخصوصا في بلدة رحبة. أما طريقة صنعه ومحتوياته، فتقول ألعمة أم نعمة لـ»السفير» بأن كل رطل حليب يحتاج إلى كيلو سكر وكبايتين سمن ومحلب وشمرة وخميرة الأمونياك».
ويشير أبو إبراهيم (صاحب فرن معجنات) إلى انه يتم مزج كل المحتويات مع الحليب، حتى تصبح العجينة جاهزة، ومن ثم نقسمها إلى كتل صغيرة ونرقّها على قالب المبسبس، وهو مصنوع من الخشب بشكل دائري، ومن ثم يصار الى خبزه، لافتا الى أن المبسبس كان يخبز سابقا في التنور، بعد ان تخف حماوته خوفا من لصق العجينة عليه لأنها تكون طرية جداً. ويؤكد «أن جمــــيع ألأفران في البلدات العكـــارية، تزدحــــم بالأهالي الذين يتهافتون على صنع المبسبس وما عم نقدر نلحق»
وتؤكد ألخورية أم ميشال «أن المبسبس حلال ومطلوب في عيد الفصح، وهو غير معروف في باقي المحافظات، حيث أن أهالي بيروت والجنوب يأتون إلى عكار لصنعه او لشرائه، حيث يكاد لا يخلو من كل بيت.
تعليقات: