حردان أم أبو جمرا لمرجعيون - حاصبيا؟
حلول يجري درسها لمسائل عالقة في ثلاث او اربع دوائر حول المقاعد والترشيحات..
بدأت قيادات المعارضة تتحضر لحل عدد من المسائل العالقة، التي لها علاقة بتوزيع مقاعد، والترشيح لها من قبل احزاب وتيارات سياسية في المعارضة، وان الدوائر المعنية محدودة في بعبدا، وجزين والزهراني، وهي ما بين «التيار الوطني الحر» وحركة «امل» التي يريد رئيسها نبيه بري الاحتفاظ بالمقاعد المسيحية في جزين والزهراني لكتلته النيابية، في حين يرغب العماد ميشال عون ان يحصل على مقعدين ماروني وكاثوليكي في جزين وكاثوليكي في الزهراني، كما يطالب بالمقعد الشيعي في دائرة بعبدا، الذي يريد بري ان يستعيده هو، طالما ان كتلة الاصلاح والتغيير تحتفظ بالمقعدين الشيعيين في زحلة وجبيل.
واما في ما يخص المقعد الارثوذكسي في مرجعيون - حاصبيا، فإن الرئيس بري لا يعتبره من حصته بل من حصة الحزب السوري القومي الاجتماعي وعلى «التيار الوطني الحر» ان يفاوض معه حيث يربط عون سحب ترشيح اللواء عصام ابو جمرا، مقابل تسهيل الحزب القومي له بتشكيل اللائحة في المتن الشمالي، لكن القوميين الاجتماعيين يعتبرون ان من حقهم الطبيعي ان يكون لهم مرشحهم في المتن الشمالي، وان اصواتهم لن تعطى مجانا، وذكرت المعلومات ان الاتصالات بين الطرفين بدأت في «الحلحة» وان ثمة قناعة تكونت عند عون ان يكون للقومي مرشحه، وما زال التداول قائما باسمين وهما غسان الاشقر والدكتور ميلاد السبعلي الذي تبدو حظوظه متقدمة، وهناك اجواء «عونية» تؤيده، اضافة الى القاعدة القومية الاجتماعية.
وفي هذا الاطار تكشف مصادر قيادية فاعلة في المعارضة، ان كل هذه المسائل لها حلول، وليست صعبة ابداً، وهناك قناعة عند كل قيادات المعارضة، بانه ليس المهم الفوز بمقعد لهذا الحزبب او ذاك التيار، بل الاهم هو ان تفوز المعارضة بكل المقاعد التي ترشح عليها، وتحصد الاكثرية النيابية، وان ثمة تنازلات ستتقدم من الجميع، وان الرئيس بري والعماد عون سيتوصلان الى تفاهم على الجنوب، ويلعب «حزب الله» دورا في تقريب وجهات النظر، وسيكون «للتيار الوطني الحر» في جزين ترشيحاته ويجري درس موضوع الزهراني.
اما في بعبدا فان «التيار الوطني الحر» اذا صمم على مرشحه الشيعي في بعبدا، فعليه ان يتنازل عن مقعد شيعي في زحلة او جبيل، وهو حصل على المقعد الماروني في البقاع الغربي وراشيا، وسيحصل على اصوات الشيعة في المتن الشمالي وجبيل، ولذلك فان لكل مشكلة حل تقول المصادر القيادية في المعارضة، التي لا ترى صعوبة ابدا في ايجاد الحلول المناسبة لها، وان اجتماعا قريبا سيعقد بين قيادات المعارضة وتحديداً «امل» و«حزب الله» والتيار الوطني الحر.
اما في زغرتا، فان التفاهم قائم على اللائحة التي اعلنهارئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وان التيار الوطني الحر قد يستوعب في هذه الدورة عدم ترشيح منسقه العام في الشمال العميد المتقاعد فايز كرم الذي قد يشغل منصبا وزاريا.
وهكذا تبدو العقد قليلة جدا في مرشحي المعارضة وتوزيع المقاعد والتي ستظهر الحلول لها، خلال الاسبوعين القادمين، من خلال الاجتماع المزمع عقده لتفعيل التنسيق وربط «الماكينات» الانتخابية ببعضها، وايجاد غرفة انتخابات مشتركة، وايجاد آليات عمل فيما بين قوى المعارضة.
تعليقات: