وزير الإسكان والتخطيط الإيراني محمد سعيدي كيا ورئيس بلدية الخيام الحاج علي زريق
جال وزير الإسكان والتخطيط الإيراني محمد سعيدي كيا أمس في بلدات قضاء مرجعيون ومدينة بعلبك، لتدشين مشاريع وأشغال نفذتها الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان، ورافقه في الجولة السفير الايراني محمد رضا شيباني، المهندس علي حب الله ممثلا وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، رئيس الهيئة الايرانية لإعادة إعمار لبنان المهندس حسام خوشنويه، المسؤول عن منطقة الجنوب في <حزب الله> الشيخ نبيل قاووق، وعدد من المسؤولين في الحزب·
مرجعيون ومن مراسل <اللواء> في مرجعيون جورج نهرا أن الوفد تفقد مشاريع الهيئة الإيرانية في المنطقة·
محطته الأولى كانت في بلدة القنطرة حيث قص شريط افتتاح طريق أهلته ايران ثم توجه إلى بوابة فاطمة حيث كان في استقباله مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ومسؤول منطقة الخيام الحاج مهتدي ورئيس بلدية كفركلا موسى شيت وحشد من الشخصيات الاجتماعية والحزبية، واطلع الوزير على الطريق الدولي الذي تؤهله الهيئة الايرانية في لبنان واستمع إلى شرح مفصل عن الخطة المستقبلية للهيئة في المنطقة، وراقب الوزير الإيراني موقع العدو الصهيوني المقابل لبوابة فاطمة والشريط الشائك الذي يفصل بين الحدود اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة·
ووسط إجراءات أمنية لافتة وحماية دقيقة من قبل قوى الامن الداخلي والمخابرات وعناصر حزب الله انتقل الوفد إلى معتقل الخيام حيث تفقدوا وبرفقة رئيس بلدية الخيام علي زريق وأعضاء المجلس البلدي ومسوؤل المنطقة الحاج مهتدي الدمار الذي
لحق به جراء عدوان تموز 2006·وراقب عبر منظار خاص مزارع شبعا· وبعد الجولة عبر الوزير عن ارتياحه للمشاريع التي نفذتها الهيئة الايرانية، مؤكداً الاستمرار في المساعدات وخصوصاً بعد تفاهم البلدين والزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتفاهمه مع القيادة الإيرانية·
من جهته أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله أن المقاومة باقية كما كانت في الماضي وستبقى في المستقبل وإنها لن تعترف بإسرائيل مهما كانت الضغوط ومهما حصل في المنطقة من تغييرات عربية أو غيرها·
كما زار وزير الإسكان الإيراني محمد سعيدي كيا بدعوة من وزير الصناعة غازي زعيتر مدينة بعلبك حيث أقيم له حفل غداء تكريمي بحضور نواب المنطقة وفاعلياتها الدينية والاجتماعية·
وأكد الوزير زعيتر على العلاقات الوطيدة والراسخة بين لبنان وإيران التي وقفت الى جانب لبنان في أحلك الظروف وأكثر المواقف حراجة وفي أغلب المناسبات صعوبة وخطورة وقدّمت للبنان الدعم المادي والمعنوي وساهمت بإعادة ما هدمه العدوان الاسرائيلي عام 2006·
ورأى زعيتر أن الاتهامات تساق ضد إيران وضد سوريا لأنهما تدعمان المقاومة في لبنان، معتبراً أن من يطلق الاتهامات لا يريد لبنان القوي المنيع والمحصن، وإنما يريد لبنان الضعيف والملحق والدائر في فلك هذه الدولة أو تلك·
وقال: أسسنا في محادثات اللجنة الاقتصادية المشتركة اللبنانية - الايرانية القواعد الصلبة لعلاقات متطورة ومتينة ونرجو أن يخوض مجلس الأعمال الإيراني - اللبناني الذي تشكل غمار هذه التجربة بنجاح وفاعلية·
من جهته الوزير الإيراني محمد سعيدي كيا قال: منذ سنوات كانت قد توقفت أعمال اللجنة الاقتصادية الإيرانية - اللبنانية المشتركة، ولكن بعد زيارة الرئيس ميشال سليمان الى الجمهورية الإيرانية تم تجديد عمل اللجنة والسعي لتفعيلها، وعقدت قبل يومين اجتماعاً لها في لبنان·
وأضاف كيا: عملنا الكثير لا سيما في ما يتعلق باللجان الفرعية للتنمية وتطوير شتى القطاعات، وقد شاهدنا بأن العمل جارٍ على قدم وساق بشؤون الإعمار وإعادة البناء، وسنعمل كل ما بوسعنا لدفع الأمور الى الأمام وإعادة الإعمار لكل أرجاء لبنان·
وأعلن الوزير الإيراني أنه تم اتخاذ قرار بعقد اجتماع للجنة المتابعة كل 4 أشهر لدراسة واستعراض الأمور التي تتفق عليها اللجنة ودفع الأمور الى الأمام·
وتابع كيا: إن الرئيسين سليمان ونجاد بإرادتهما وعزيمتهما الجادة يؤكدان على ضرورة تنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين·
جانب من أبناء الخيام المشاركين في استقبال الوزير كيا
تعليقات: