احمد الاسعد: نستخدم المال لخدمة اهدافنا
رسمت الاطلالة التلفزيونية الاخيرة لمؤسس تيار الانتماﺀ اللبناني احمد الاسعد بعض خطوط المشهد الانتخابي في الجنوب. ومع ان الاسعد حسم مكان ترشحه في دائرة مرجعيون- حاصبيا واضعاً بذلك حداً للتكهنات، إلا انه تجنب الدخول بالتفاصيل الدقيقة للمعركة الانتخابية رافضاً كذلك الاعلان عن اسماﺀ مرشحيه فاسحاً - بحسب قوله- المجال امام بعض التشاورات والاتصالات المتواصلة مع مجموعة من القوى الجنوبية المعارضة.
مــا لــم يــقــلــه مــؤســس الانــتــمــاﺀ في حديثه، عبّر عنه في اكثر من مناسبة مسؤولون في تياره، من ان دائرة مرجعيون- حاصبيا ستشكل الواجهة الحقيقية للمواجهة بين الانتماﺀ ولوائح حركة امل وحزب الله وحلفائهما في هذه الدائرة، وذلك لاسباب عديدة ابرزها، ان الاسعد يرى فرصاً معقولة لخرق اللائحة المقابلة نظراً للتنوع الطائفي والحزبي الذي تتميز بها هذه الدائرة عن غيرها من دوائر الجنوب، وذلك لوجود قاعدة شعبية رئيسية للحزب التقدمي الاشتراكي من الممكن ان تصب في مصلحته اذا ما فشلت المباحثات الجارية بين قيادتي امل والاشتراكي على المقعد الدرزي هناك، يضاف اليها قاعدة مسيحية موجودة في مرجعيون وقراها، تعطي اصواتها على الـــدوام للمعارضة الشيعية جنوباً وبالتالي كانت اصواتهم تصب فــي خانة الاسعديين منذ الستينات.
في موازاة ذلك، ورغم الغموض الذي يلف اسماﺀ مرشحي الانتماﺀ في دوائر الجنوب، غير انه يبدو ان ملامح اللائحة بدت في الاتضاح في النبطية، وهي من المرجح ان تضم كلا مــن، محمد علي مقلد، عبدلله بيطار ومــاجــد فــيــاض. فقد وضع بيطار قرار ترشحه او عدمه بيد تيار الانتماﺀ اللبناني، موضحاً انه "احد اعضاﺀ التيار، وان ترشحه سيكون عــلــى اســـاس الايـــمـــان بتوجهات وقناعات الانتماﺀ وطروحاته المطالبة بــضــرورة بــنــاﺀ دولـــة قــويــة تتمثل في المؤسسات والجيش والقوى الامــنــيــة وحــصــر الــســلاح الشرعي بسلاح الدولة". ودعا بيطار" الى كسر الطوق المفروض على الجنوب وكسر احادية القرار لان الوطن شراكة بين جميع الطوائف والتيارات السياسية وبالتالي، ان الذي طالب طيلة سنوات بالشراكة والثلث المعطل لماذا لا يطبق هذه السياسة في الجنوب".
وفي جانب آخر، وفي تماهي مع رأي الاسعد، اعتبر بيطار "ان السلطة التي تحكم اليوم هي التي تمارس الاقطاع السياسي في كل تفاصيل البلد، وان هذا الاقطاع يؤدي دوره في القمع والترهيب حفاظاً على موقعه في السلطة"، وشدد "على ان التيار بصدد خوض انتخابات وسنتقبل نتائجها كيفما اتت ولكن ما نخشاه البازارات التوافقية التي ستكون على حساب اهل الجنوب، ولن نشارك في مثل ذلــك"، رافــضــاً "الحديث عن المال الانتخابي وبخاصة السعودي الــذي يتهم به التيار"، متسائلاً "اذا ما كانوا يتحدثون عن الامــوال السعودية ويرفضونها، فلماذا قبلوا منحة 40 مليون دولار حين تكفلت المملكة بالاقساط المدرسية والكتب والقرطاسية لتلامذة لبنان".
وفـــي خــطــوة لافــتــة دعـــى بــيــطــار "المرشحين المنافسين الى مناظرة تلفزيونية لعرض البرامج والافكار الانتخابية اســوة بما يحصل في الدول الديمقراطية والمتقدمة".
يراقب الانتماﺀ بدقة ما يحدث من مشاورات انتخابية في الجنوب، ومنها تلك القائمة بين حركة امل وتيار المستقبل في دائرتي مرجعيون- حاصبيا وصيدا، بحيث يجري التوافق على النائب اسامة سعد في صيدا مقابل اعطاﺀ المقعد السني في شبعا الى تيار المستقبل.
تعليقات: