رامي.. بالله عليك... أما أبكرت الرحيل؟

رامي.. بالله عليك...  أما أبكرت الرحيل؟
رامي.. بالله عليك... أما أبكرت الرحيل؟


أيها الراحل إلى المعشوق مهلا...

ترجّل عن صهوة الموت...

لأقبّل وجنتيك... وألثم راحتيك...

فغدا يا صاحبي... لن أراك...

قف لي ولو لحظة...

أو بعض لحظة...

لتعانق عيناي طيفك الغالى...

وتسمع أذناي صوتك الحاني...

فلا أنساك...

قف لي لحظة...

علّني أمسح الدّم عن عينيك...

لأحنّي به وجهي...

وحبّي... وعشقي...

وأمزجه بحبر الوجد...

لكي أنعاك...

أيّها الراحل مهلا...

فالقلب مزّقه الوداع...

والعشق طير... تاه في دنيا الضياع...

والدمع تلو الدمع...

يحفر في الخدّ حرف هواك...

أيّها الراحل مهلا...

فبالإمس قد كنت هناك...

أبحث في وجوه الواقفين...

علّني ألمح وجهك... وأسمع صوتك...

لكن هيهات هيهات...

فبعد اليوم يا صاحبي... لن أراك...

بالله عليك قف لي لحظة...

ربّما أدرك أيّ بسمة...

هذه التي تعلو محيّاك... .

أيّ وجه ملائكيّ... تسكنه عيناك

أيّ قلب صادق...

كان ينبض في حناياك...

هلّا أجبتني...

فأنا بعد اليوم... لن أراك...

أيّها الراحل مهلا...

بالأمس كنّا هناك...

نحمل النعش... على أطراف الدمع ونمشي...

لكنّ أقدامنا تأبى الحراك...

فبعد النعش لحدُ... وبعد اللّحد قبرُ...

وبعد القبر... يا صاحبي...

لن نراك... .لن نراك... .

قد كنّا هناك... .

نمسح بضلوع الأسى...

ترابا عانق صدرك... غطّى وجهك...

فحرمنا يا أخي... . من طيب شذاك... .

كنّا هناك...

نرصّع بالورد ثراك...

فقبرك جنّة وأنت الملاك...

بالله عليك... أما أبكرت الرحيل...

أما فارقتنا... . وما ودّعتنا... .

وخطفت نبض قلوبنا قبل الأثيل...

وجعلتنا أيتام عشقك...

وهويت كالنجم من أعلى السماء...

لتنير مرقدك الجميل...

بالله عليك... خذنا إليك...

أولا تعلم كم نحبّك...

وكم نشتاق لمبسم ثغرك...

وكم نحنّ إليك...

أيّها الراحل...

لن أقول وداعا...

فكلّ شيء فيه ذكراك...

وقلوب هوتك...

يا رامي... ... لن ننساك

* كلمة ألقاها الطالب محمد شمص بإسم رفاق رامي فاعور في حفل التأبين الذي أقيم في كلية الهندسة في 11 آذار 2009.

كلمة حسين أحمد عبدالله

كلمة جنى: "رامي.. أمثالك ملائكة مكانها السماء"

ألبوم صور المرحوم رامي فاعور

سجل التعازي

تعليقات: