تعدّدت الشعارات التي سبقت إطلاق القناة
الليلة ينضمّ وافد جديد إلى المشهد الفضائي اللبناني والعربي. Mtv تعود في حلّة جديدة، وبرسالة (إعلاميّة) جديدة، على مسافة أسابيع من الانتخابات البرلمانيّة في بلد (ثورة) الأرز، وبعدما تغيّرت التحالفات وانقلب المشهد السياسي رأساً على عقب، منذ ذلك اليوم البعيد ـــــ القريب من 2002 الذي شهد إغلاق المحطّة، في عهد حكومة الرئيس الراحل رفيق الحريري. «الأخبار» أرادت أن تواكب المناسبة، أن تجول على كواليس المحطة واستوديوهاتها، وتلتقي مسؤولي البرامج والإعلاميين النجوم، وتكتشف أبرز المواعيد الآتية... مسلّطةً الضوء على كلّ ما يميّز تلك الولادة الجديدة.
هكذا توجّه أحد أفراد أسرة «ثقافة وناس» (وربما أكثرنا استقلاليّة) إلى مبنى التلفزيون في النقّاش، وفي جعبته مجموعة من الأسئلة، للقاء مختلف المعنيين (بعضهم بناءً على مواعيد سابقة). كانت الفكرة أن يطّلع على سير الاستعدادات والترتيبات الأساسيّة، وأن يعود بمعلومات تهمّ القارئ عن القناة التي ستحتلّ موقعها على شاشاتنا ابتداءً من هذا المساء. لكنّ العراقيل بدت كثيرة منذ البداية: الكلّ وقته ضيّق أو اكتشف أنه نسي موعداً مهماً... بعد نصف ساعة من المداولات بحضور وليد عبّود وطانيوس دعيبس ومدير البرامج السياسيّة غيّاث يزبك الذي كان يدير دفّة الحديث، فهم أنهم «مش حابين يعطوا الأخبار»، لكنّه لم يستسلم. لماذا؟ «هناك ملاحظات على الملفّ الذي خصصتموه للمحطة قبل أسابيع». إنها إذاً مناسبة كي نستمع إلى وجهة نظركم. «ومن يضمن لنا أن كلامنا لن يحوّر؟».
وبعد اجتماع طويل مع ميشال المرّ رئيس مجلس الإدارة، عاد الشباب أكثر راديكاليّة: الأستاذ ميشال منزعج لأنّكم نشرتم خبراً عن اندماج «أم تي في» و«المستقبل»! لكنّها كانت «كذبة أول نيسان» يا رجل، وكانت مفضوحة: قلنا أيضاً إن OTV ستندمج مع «المنار»، ثم أوضحنا الأمر في اليوم التالي! «غير مهمّ. ليتصل حسن خليل أو إبراهيم الأمين بالأستاذ ميشال». حاول زميلنا مشدوهاً أن يشرح أن لا علاقة لأحد بعمله، وأنّ الأمور في «الأخبار» لا تجري بهذه الطريقة. لكن سدىً! قيل له: «نعطيك ما تشاء لكن لـ... (جريدة حزبيّة قريبة من الموالاة)». رفض زميلنا، وذكّر محاوريه بأن من حق قرّاء «الأخبار» أن يعرفوا، وأكّد مجدداً أن هدفه الاحتفاء بعودة «أم تي في» إلى الأثير. وهنا جاءت الجملة القاتلة: «موضوع بالناقص، موضوع بالزايد... مش رح تفرق معنا».
إنّها فعلاً لطريقة غريبة في التواصل مع الإعلام، من قبل محطّة عائدة إلى الساحة على صهوة الحريّة. ونحن إذ نحيّي الزملاء عشيّة انطلاق مغامرتهم، متمنّين لهم النجاح والتوفيق، نشكرهم على هذا الدرس في أخلاقيات المهنة واحترام الرأي العام، ونعدهم بأن نواصل ممارسة مهمتنا بأمانة، فننتقد باحترام إذا لزم الأمر، ولا نتردد في توجيه التحيّة كلّما استدعت المناسبة. والمناسبات نأمل أن تكون كثيرة.
مساءً «صوت الأكثرية الصامتة»
لوحات إعلانيّة ورسائل إلكترونيّة ومجموعات على «فايسبوك»... العدّة كاملة، وMtv تعود مساء اليوم إلى الشاشة بعد إقفالها بقرار سياسي في 4 أيلول (سبتمبر) 2002. تعدّدت الشعارات التي سبقت إطلاق القناة من «صار فينا نرجع نحكي»، وصولاً إلى «صوت حرّ في خدمة الحرية»، أو «صوت الأكثرية الصامتة». غير أنّ هذه الحملة الإعلانية (صمّمتها ونفّذتها «ساتشي أند ساتشي») لم تجب عن عدد كبير من الأسئلة المتعلّقة بهويّة المحطة ومشروعها وتوجّهاتها، فيما حرص القيّمون على المحطة على عدم تسريب أية معلومات. السابعة والنصف من مساء اليوم هو الموعد المنتظر. سيطلّ فريق العمل كاملاً ليحيّي المشاهدين، ويحتفل معهم بهذه اللحظة الاستثنائيّة، قبل أن تبدأ نشرة الأخبار الأولى عند الثامنة إلا 8 دقائق... ثم يليها عرض لبرامج القناة (راجع ص 21).
هذا بالنسبة إلى الاحتفال تحت الأضواء، لكن ماذا عن الكواليس؟ هل انجلت الظلال التي رافقت عودة المحطّة، وخصوصاً هويّة المساهمين؟ علمت «الأخبار» أنّ شركة إعلانية جديدة هي In House ستتوّلى قسم الإعلانات. أما أنطوان الشويري، فيبدو أنّه لن يكون مساهماً بطريقة مباشرة بل من خلال In House التي ستؤمّن التواصل مع «حوت» الإعلانات اللبناني. وقد رست صيغة التعاون هذه بعدما هدّد رئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بيار الضاهر الشويري بفض العقد بينه وبين lbc الأرضيّة إذا تولّى الملفّ الإعلاني في Mtv. وكان التعاون بين lbc الفضائية وشركة الشويري قد أُلغي لمصلحة «روتانا» والوليد بن طلال.
وإن كانت علاقة الشويري بالمحطة الجديدة العائدة قد اتضّحت، فإنّ موضوع التمويل السعودي يبقى الأهمّ. إذ كان الاتفاق يقضي بدفع المملكة 10 ملايين دولار، وجرى التفاوض مع رئيس جهاز الاستخبارات السعودي مقرن بن عبد العزيز والأمير بندر بن سلطان. غير أنّ المبلغ لم يدفع كاملاً حتى الساعة. وقد يكون السبب الأوّل لهذا التأخير هو... المصالحة العربية. إذ اتّفقت الدول العربية على إقفال «صنبور المال المتدفّق على لبنان» من كل الأطراف. علماً بأنّ المسؤولين عن المحطة زاروا وزير الإعلام السعودي الجديد عبد العزيز الخوجة بهدف الحصول على المبلغ كاملاً. أما لبنانياً، فيشارك النائب ميشال فرعون برأسمال قدره مليون دولار، بينما اكتفت 13 شخصية من فريق 14 آذار بمبالغ تراوح بين 50 و100 ألف دولار لأهداف قيل إنّها انتخابية.
أسباب التأخير
علامات استفهام رُسمت حول سبب تأخّر إطلاق Mtv أسبوعاً، وقد عزاه المسؤولون إلى تأخير وصول المعدّات الحديثة. غير أنّ هناك سبباً آخر علمته «الأخبار» وهو إلغاء عقود الإنتاج التي كانت «استوديو فيزيون» تقوم بها لمصلحة شركة «روتانا»، بعد قرار اتخذه بيار الضاهر بصفته المدير العام لـ«روتانا». أمّا السبب، فهو الوضع المالي المتأزم في الشركة السعودية بعد الأزمة الاقتصادية العالمية. يذكر أنّ Mtv ستبثّ أرضياً وفضائياً. وستحمل الفضائية اسم «Mtv اللبنانية» وتبثّ على الأقمار الصناعية «عربسات» و«نايلسات» و«إنتل سات» و «إيكو ستار».
صفحة أولى سياسة مجتمع
عدل شباب وطلاب اخبار وتحقيقات
اقتصاد
لبنان العرب والعالم
ثقافة وناس
ادب وفنون ميديا نجوم مدى استراحة
العالم
عربيات اسرائيليات دوليات
رأي
افتتاحيات آراء ومقالات منبر
رياضة
أشخاص
كتاب العدد
أرشيف الأعداد
وفيات
مدى الأسبوع:
أسرة | صحة | تكنولوجيا | بدائل | تراث وآثار | نبض المدينة
دليلك الى:
برامج | سينما | كتب | أنشطة | أبراج
العدد:
«هل سيعود أس أل شي؟»
صباح أيوب
«أم تي في» لا تزال في ذاكرة المشاهدين اللبنانيين: خطّ وسطي، حلقات جريئة، برامج فرنسية، وجوه إعلامية بارزة... هذا ما بقي من صورتها القديمة، فكيف يرى الشارع اللبناني اليوم المحطة التي ستعود بعد 7 سنوات من التغييب؟
لم تخلُ ردّات فعل المواطنين من حذر وتخوّف وترقّب تجاه الشاشة التي ستنضم إلى عشرات «الزميلات» التي تتقاسم اليوم المشهد الإعلامي اللبناني. «لن تقدم جديداً وستُحكم باصطفاف سياسي يحدّ من استقلاليتها».. «عكر على عكر، ستنضم إلى الضجيج الإعلامي الموجود وستكون منبراً دعائياً لأحد طرفي النزاع السياسي وهي تهدف إلى ضرب LBC»، تصريحات وأجواء غير متفائلة سيطرت على آراء معظم المواطنين. وإذا سألنا عن هوية ذلك «الاصطفاف السياسي»، تأتي الإجابات حاسمةً: «القوّات» أو «غبريال المرّ يعني 14 آذار».
رغم ذلك، يعبّر بعضهم عن «اشتياقه» إلى القناة «التي ظُلمت كثيراً وجاء الوقت لتستعيد حقّها بالبث» فيما يسأل أحدهم «... هل سيعود «أس أل شي؟»». إلا أنّ الكلّ أجمع على خشيته من عدم تمكّن القناة من منافسة الفضائيات في السوق اللبنانية والعربية. ويأمل الذين «ملّوا» المنابر الإعلامية المسيّسة أن تقدّم Mtv خطّاً جديداً وسطياً، يركّز على تقديم مادة إعلامية بحت، راجين المحطّة أن «تتعلّم من أخطاء المؤسسات الإعلامية الأخرى كي لا تقع في الفخّ نفسه». هل ستنجرّ القناة إلى وحول السياسية اللبنانية؟ مَن ستستقبل على منابرها؟ وكيف ستثبت وجودها؟ أسئلة كثيرة رهن بهواء الشاشة القديمة ـــــ الجديدة. ويبقى السؤال الأهم «على أي موجة ستكون؟».
عَ السريع
◄ البثّ المباشر سيحتلّ قسماً كبيراً من البثّ على Mtv. إذ إنّ كاميرا الواقع سترافق المذيعين من السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً لتنقل برامجهم، إضافة إلى مواكبتهم أثناء الاستعداد للحلقة وتصفيف الشعر والتبرّج. ومع انتهاء كل برنامج تنتقل الكاميرا نفسها من طابق إلى آخر ومن استوديو إلى آخر بطريقة مباشرة.
◄ بالنسبة إلى البرامج الصباحيّة على Mtv، ستطلّ كاتيا خوري مندلق ورولا صفا (اللتين عرفتا على شاشة LBC) في برنامج «Mtv alive»، بين 8:20 صباحاًَ و1 ظهراً، حيث تقدّم فقرات طبيّة واجتماعيّة وفقرات المطبخ والتارو والأزياء والجمال والموضة.
ثم تتولى الوجوه الشابة التي عرف بعضها على شاشة Mtv سابقاً، تقديم الفترة الثانية من البث المباشر بين 1 و7 مساء. لن تكتفي Mtv بالبرامج السياسيّة، فهي منذ إطلالتها الأولى تحرص على تقديم برامج الألعاب والترفيه، ومنها «Texas Hold’em»، إضافة إلى مسلسل مكسيكي مدبلج باللهجة اللبنانيّة المحكيّة بعنوان «العمر الضائع» بأصوات ممثلين لبنانيين.
في الإطار نفسه، ستعمد المحطة إلى دبلجة برامج أميركية إلى اللهجة اللبناني.
◄ علمت «الأخبار» أن النائب ميشال المرّ ـــــ بعد تسوية خلافاته مع شقيقه غبريال ـــــ ساعد المحطة العائدة في تجهيز مبنى التلفزيون.
◄ ستبثّ نشرة أخبار صباحية، أي عند الساعة السابعة، إضافة إلى نشرة الظهيرة، أي عند الساعة الثانية.
◄ يصل عدد الموظفين في «استوديو فيزيون» وMtv إلى 600 موظّف. 400 في شركة الإنتاج و200 في التلفزيون.
◄ أكد المدير التنفيذي في التلفزيون ميشال المرّ لموقع «ناو ليبانون» أن توقيت إطلاق المحطة لا علاقة له بالانتخابات النيابية، وأعلن أن الانطلاقة الحقيقية لكل البرامج المنوّعة ستكون في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
◄ أعربت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» عن إدانتها للممارسات «العدائية» التي انتهجتها الأجهزة الأمنية في مصر والجزائر بحقّ الصحافيين. إذ منعت الأولى الصحافي خالد حمزة، رئيس تحرير موقع «إخوان ويب» www.ikhwanweb.com من السفر قبيل صعوده الطائرة في رحلة علاج إلى بريطانيا.
أما السلطات الجزائرية فمنعت الصحافية والناشطة الحقوقية سهام بن سدرين من دخول أراضيها للمشاركة في رصد أداء الإعلام خلال الانتخابات الجزائرية المقرر إجراؤها الخميس، بدعوة من «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق
الإنسان».
تعليقات: