قوى أمنية ترافق انتشارها مع إعلان ترشح السنيورة
صيدا :
أطلق «التيار الوطني في صيدا» حملته الانتخابية امس، في اجواء احتفالية اعدت بعناية شديدة، قدم خلالها مرشح التيار عن احد مقعدي دائرة صيدا الانتخابية النائب الدكتور أسامة سعد، وسط تصفيق حار وانفعالي من جمهور الحضور وأعضاء الماكينة الانتخابية للتيار، الذين ضاقت بهم ارجاء وردهات وقاعات مركز معروف سعد الثقافي في المدينة، حيث كان الاحتفال عبارة عن مشهدية لما تخللها من الوان غلب عليها الاحمر القاني. وتخلل الاحتفال كلمة حماسية مؤثرة لرئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، رد فيها على من يحاول احتواء صيدا وممارسة الوصاية عليها والاستئثار بمقدراتها. ثم اعتلى المرشح الدكتور اسامة سعد المسرح وألقى كلمة تخللتها اذاعة البيان الانتخابي، الذي ركز في عناوينه العريضة على معنى الدخول في المعترك الانتخابي والدور التاريخي للتيار الوطني في صيدا، الذي رفض الهيمنة والاستئثار. كما ركزت عناوين البيان على المقاومة ودورها وعلى الانتصار على «اسرائيل»، وعلى صيدا كونها عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة، المدينة التي احتضنت التنوع وحمت الصيغة اللبنانية وكانت ركيزة في تثبيت التوازنات الداخلية، واحتضنت القضية الفلسطينية وتبنت شعار منع التوطين وتمسكت بحق العودة. كما ركز البيان على الشباب بصفتهم طليعة التغيير في المجتمع، وعلى شق الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي والمديونية العامة وغيرها من العناوين.
في المقابل تحدثت معلومات في صيدا عن ان الرئيس فؤاد السنيورة قد يزور المدينة نهاية او مطلع الاسبوع المقبل. وأنه قد يضع حجر الاساس في اكثر من مكان تنموي في المدينة، من بينها حجر الاساس لكلية الصحة العامة في مبنى جمعية المقاصد، وحجر الاساس لمبنى المتحف الوطني في المدينة. وعلم في هذا المجال ان السنيورة قد يقيم خلال فترة زياراته الى صيدا كمرشح للانتخابات فيها في دارة شفيق الحريري في المدينة، لمتابعة تفاصيل معركته الانتخابية الى جانب الوزيرة بهية الحريري.
من جهة ثانية، واصل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان لقاءاته في المدينة لتبريد الاجواء الانتخابية فيها، وبعد لقائه مع رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، قام أمس بعقد لقاء مع قيادة «الجماعة الاسلامية» في مقرها في صيدا، شارك فيه مرشح الجماعة رئيس مكتبها السياسي الدكتور علي الشيخ عمار، ومسؤولها في الجنوب بسام حمود والمسؤول التنظيمي حسن ابو زيد. وتناول البحث الشأن الانتخابي، وضرورة العمل على توفير الأجواء المناسبة لمرور الاستحقاق بهدوء في المدينة. وقال المفتي سوسان: وجدنا عند أهلنا واخواننا في الجماعة كل الحرص على أن يمر الاستحقاق النيابي بما فيه مصلحة للمدينة وبما فيه استقرار وهدوء ومصلحة للناس وهم أكثر حرصاً على هذا الأمر. أما الموضوع الانتخابي، فهذه معادلات لن ندخل فيها. والانتخابات ليست آخر المطاف. ولفت الى «ان صيدا متمسكة بكل الثوابت الايمانية والوطنية وعلى امتداد الجنوب اللبناني. فهذه المدينة نبذت كل الفتن المذهبية والطائفية».
وردا على من يعتبر أن المعركة الانتخابية في صيدا ستؤثر على الوضع الأمني وستعكس حالة من التوتر فيها، قال المفتي سوسان: «ما رأيته وما وجدته وما سمعته من كل المرشحين ومن كل القوى الموجودة في المدينة، أنهم حريصون على أمن الناس وعلى معيشتها ومصالحها. فليس من مصلحة أحد بل هذا يضر بالمرشح وبتياره وبمجموعته اذا أقدم على ما يسيء لأمن الناس في حياتهم وفي معيشتهم. وهذه الانتخابات ليست آخر الدنيا، هناك تيارات ستستمر في قناعاتها وفي ثوابتها وفي نضالاتها، وفي كرامتها حريصة على حريتها. وسوف تستمر الحياة السياسية في لبنان».
اما الدكتور علي عمار فأعرب عن اعتقاده «أن الأمور تتجه الى ما فيه خير هذه المدينة المجاهدة والمقاومة، وأبناء هذه المدينة يعرفون مسؤولياتهم تماماً وستكون في اعتقادي نموذجية الى حد كبير».
تعليقات: