أحمد الأسعد لا يزاحم 14 آذار شيعيّاً ويتوقّع خدماتها

 أحمد الأسعد
أحمد الأسعد


ما زال المقرّبون من رئيس تيّار الانتماء اللبناني أحمد الأسعد يصرّون على أنَّ تيّارهم لم يفقد مصادر تمويله. ما زال هؤلاء يقولون إن التيّار سيسعى إلى افتتاح وسيلة إعلاميّة قريباً، «لكن، بعد الانتخابات النيابيّة». كذلك تقرر افتتاح أربعة مستشفيات بعد الانتخابات «كي لا يُعَدّ الأمر رشوةً». لكن التيّار بدأ العمل بمشروع البطاقة الصحيّة التي تطال خدماتها عشرين ألفاً من مناصريه، وهي بطاقة تتجدّد تلقائياً، كما يقول هؤلاء.

إذاً، الانتماء اللبناني مصرّ على إكمال معركته السياسيّة في البلد. هو يوجّه أسهمه إلى حزب الله، لذلك أتت ترشيحاته في وجه حزب الله بالدرجة الأولى.

فأحمد الأسعد، الذي لطالما قال إنه سيخوض المعركة على جميع المقاعد الشيعيّة في لبنان، لم يستطع ذلك، واضطر إلى عدم خوض هذه المعركة في الدوائر التي يترشّح فيها فريق الرابع عشر من آذار، فغاب مرشحوه عن دائرتي بيروت الأولى والثانية، رغم سعيه السابق إلى ذلك، وهو سعي كانت نتيجته سلبيّة، واستمر طويلاً التواصل مع إحدى الشخصيّات في بيروت الثانية، لكنه وصل إلى حائط مسدود. كذلك، لم يُرشّح الأسعد في البقاع الغربي وبعبدا والنبطيّة. يقول مقرّبون منه إنَّ عدم الترشّح في هذه الدوائر سببه واضح جداً: لدينا حلفاء مرشّحون، ونحن سندعمهم. ففي النبطيّة هناك المرشّح محمد علي مقلّد، شيوعي خارج من الحزب. أمّا في البقاع الغربي، فإن الأسعد يدعم مرشّح اليسار الديموقراطي، أمين وهبي.

ويعد هؤلاء المقرّبون بمفاجآت كبيرة، وهي: التحالف مع الحزب الشيوعي، وتحديداً في مرجعيون ـــ حاصبيا، رغم أن أعضاء فاعلين في التيّار لطالما ردّدوا أنه لم يعد هناك وجود للشيوعي في الجنوب. لكن أحد مسؤولي الشيوعي في تلك المنطقة ينفي بشدّة إمكان التحالف مع الأسعد، انطلاقاً من كون الأسعد إقطاعاً يُحاول العودة إلى الحياة.

ويُراهن الأسعديّون كثيراً على هذه الدائرة المتنوّعة طائفياً، ولا يزالون يطمحون إلى أن يحصل زعيمهم على نسبة من الأصوات تُعطيه شرعيّة مواجهة حزب الله، بل أن ينجح، كما يقول بعض المتفائلين، وهم يرون أن الحالتين الاشتراكية والأرسلانيّة ستصوتان لهم رغم مواقف قيادتيهما الرافضة لذلك.

تعليقات: