الوزير السابق النائب علي حسن خليل وبعض المشاركين في السهرة
رغم عشق فيصل حسين سويد للخيام، لكنه يكنّ لبيروت محبة كبيرة ويحفظ لها مكانة خاصة في نفسه، إنها المكان الذي يجد فيه، كرجل أعمال، لأرض الخصبة التي تعطيه بقدر ما يعطيها لذا يوليها ما أمكن من عناية واهتمام وخبرة.
الإنطلاقة والتوسّع بالأعمال
لقد بدأ فيصل أشغاله بعد الإجتياح عام 82 بأعمال بسيطة (تركيب البرادي)، وكان لمصداقيته في التعامل وحسن تنفيذ رغبات زبائنه أساساً لتطور مشاريعه وتشعّبها إلى أن وصل به الأمر إلى تنفيذ جميع أعمال الديكور والباركيه والأسقف المستعارة والموكيت إضافة إلى البرادي (داخلي وخارجي ومعدني) وأبواب الأكورديون...
أبو وائل هو مثال رجل الأعمال الذي يحبّ عمله، فينفّذه بصدق وتفان وإخلاص، وكان ذلك سبباً في جذب المزيد من الزبائن وكسب رضاهم وثقتهم.
محلاته الكائنة في حارة حريك دُمرت بالكامل بفعل عدوان تموز لكنه لم ييأس أو يتوقف عن العمل بانتظار التعويضات وإعادة الإعمار، بل استأجر بشكل مؤقت، بعد دحر العدوان، محلاً في شارع معوض ليكمل منه أعماله والتزاماته.
التواصل مع البلدة رغم الإنشغالات
أبو وائل، الذي تربطني به صداقة قديمة، لم تثنه أشغاله المتميزة عن التواصل مع الخياميين.
وكان آخر ما قام به أنه دعا إلى سهرة في منزله في بيروت مساء الإثنين المنصرم حيث كان اللقاء ودياً وجامعاً للكثير من الوجوه الخيامية، كان على رأسها الوزير السابق النائب علي حسن خليل، في صالون رغم اتساعه ضاق بالساهرين الذين لمسوا الذوق الرفيع للحاجة أم وائل في حسن اختيارها لكل ما بداخله من أثاث وما على جدرانه وأبوابه من لوحات أو برادي وتناغم ألوان.
السهرة والأحاديث
كانت سهرة خيامية بامتياز، خلطت بين الأحاديث الوديّة المرحة وبين الجدية في التعاطي مع المواضيع الهامة، بالأخص ما يتعلق بأمور التنمية في المنطقة وبالإستحقاق الإنتخابي.
في موضوع الإنتخابات أشار الحاج علي إلى ارتفاع الوعي السياسي والوطني لدى المواطنين مما سيزيد من نسبة مشاركتهم وإلى إرتياح المعارضة إلى وضعها الإنتخابي على صعيد الوطن، وأن خمسون مقعداً باتت محسومةً لكل من المعارضة والموالاة... لكن للمعارضة حظ أكبر في المقاعد المتبقية وأن نجاحها سيشكل ضمانة لمشاركة وطنية حقيقية في المستقبل.
وبعيداً عن الإنتخابات نال مشروع الليطاني الحيّز الأكبر من الأحاديث والشروحات والإستفسارات، إنه المشروع الجبار الذي ينتظره الجنوبيون منذ نصف قرن وقد حالت المحسوبيات السياسية والمناطقية دون تنفيذه.
أهميته أنه يهدف إلى تأمين حاجات نحو 76 بلدة وقرية، في الجنوب اللبناني، من مياه الشرب والاستخدام المنزلي والرّي والحاجات الصناعية.
المشروع حيوي للمنطقة وتكاد تصل كلفة الإجمالية إلى نحو النصف مليار دولار منها 170 مليون دولار للشبكة الرئيسية ومحطات المعالجة والضخ و230 مليون دولار لشبكات التوزيع إلى القرى والبلدات وداخلها ولاستصلاح الأراضي الزراعية. و50 مليون دولار (وربما أكثر) للاستملاكات، والدراسات والإشراف، وقد تأمن تمويله، كما ذكر الحاج علي، لكن الحكومة وضعت الملف بالجارور.
وكان مجلس الإنماء والإعمار قد أطلق المشروع في العام 2002 على أمل الانتهاء منه في العام 2007 لكن المشروع لم ينطلق حتى اليوم.
شارك المهندسون الذين كانوا في السهرة (بالأخص جلال عبدالله والحاج حسن عطية) في مناقشة المشروع بعمق، بعد الإطلاع على الخرائط والطرقات والجسور بما فيها طريق كفرمان - بلاط المقررة والتي ستوفر كثيراً من الوقت والمشقة مستقبلاً للوصول إلى البلدة.
مشاركة السيدات
لا بدّ من الإشارة إلى أنه في مكان ليس ببعيد، منفصل عن الصالون، جلست بضعة سيدات خلال السهرة واتخذن مجلساً خاصاً لهنّ، لكن أهمية المواضيع التي تناولناها وروح الحماس والوطنية لديهن دفعتا الحاجة أم وائل ووالدتها الحاجة أم حسين عطية إلى مشاركتنا النقاش أكثر من مرّة وإلى إبدائهن وجهات النظر.
ألبوم صور السهرة الخيامية في منزل أبو وائل سويد في بيروت
مقالة "سهرة في بيروت عند المختار أبو فيروز"
للتواصل مع فيصل سويد:
545050 01
215071 03
هذا الشبل من ذاك الأسد: فيصل سويد وإبنه المحامي الأستاذ وائل
الحاجة أم حسين عطية وابنتها أم وائل
الحاج علي والمهندسان جلال عبدالله وحسن عطية والأستاذ أسعد يزبك
تعليقات: