المرحوم أبو غالب يوسف السيد علي، صاحب اليد البيضاء

ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة أخي وصديقي ورفيق دربي العزيز أبو غالب..

تأبى دمعتى أن تنعيك فأنت ملؤ العين، ويأبى قلبى أن يرثيك فأنت قابع فى سويداء الفؤاد فكيف بعينى تفرج عن دمعاتها المكبوتة والحبيسة وأنت أمامها فهل ستصدق عيونى أنك فارقت هذه الدنيا وكيف بقلبى أن يرثيك وأنت فيه وهل ستتأكد نبضاتى أنك بالفعل قد رحلت.

لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله

وإنا لله وإنا اليه راجعون

لا أعرف ان كنت أقول شىء خارج عن الشرع – فوالله لقد نزل الخبر علي كالصاعقة وكان الخبر شديدا على أن يتحمله أحد مثلى – والله ان لم أكن مؤمنا بقضاء الله وبقدره وإن لم أكن مؤمنا بأن الموت حق لكذبت الخبر ولأعلنت أنه لم يمت – أستغفرك اللهم بعدد خلقك وبرضا نفسك وبزنة عرشك وبمداد كلماتك– أستغفر الله العظيم .

عشت محبا وبارا بأهلك ومخلصا لأصدقائك ولزملائك ولكل من عرفوك فارحل قرير العيـن طاهرا من الدار الباطلة ونسأل الله أن يجعل لك زمرة طاهرة فى دار البقاء والخلود.

اللهم أدخله برحمتك فسيح جناتك – اللهم أبدله دارا خير من داره وأهلا خيرا من أهله واجعله مع الصديقين والنبيين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقـا -

اللهم وسع مدخله وغسله بالماء والبرد-اللهم يمن كتابه وهون حسابه واكرم مثواه واجعل الجنة مستقره ومأواه-اللهم نور مرقده وعطر مشهده وطيب مضجعه-اللهم كما سترته فوق التراب فاستره تحت التراب-اللهم فسح له في قبره واجعله روضة من رياض الجنة ولاتجعله حفرة من حفر النار-اللهم انا نسالك توبة قبل الموت وراحة عند الموت ومغفرة بعد الموت

رحمك الله يا أخى العزيز أبو غالب ...

لم أعرف عنك الا كل خير..

لقد كنت نعم الأخ والرفيق و الصديق.. رجل المهمات الصعبه.. رفيق عمري و دربي... لقد كنت صادقا في اخلاصك ومحبتك للجميع جعلك الله من اهل الجنة...

إنه على كل شيئ قدير وبالاجابة جدير وإنا لله وإنا اليـه راجعـــــــــون

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون؛ وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

قال تعالى :

يآ أيّتها النفس المطمئنّة ارجعي الى ربّك راضية مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي (صدق الله العظيم)

* الحاج أبو عبدالله - رياض يوسف عبدالله

مقالة الحاجة منى عبدالله

قصيدة عن المرحوم أبو غالب

سجل تعازي بالمرحوم أبو غالب يوسف السيد علي