سيارة محروقة من اثار عملية السطو

البقاع :

عاش أمس، البقاعيون يوماً بوليسياً بامتياز أخرجته وصمّمته عصابة مسلّحة سطت على «مصرف الموارد» في شتورة ومحل مجوهرات في عنجر، في وقت لا يتجاوز العشرين دقيقة بين العمليتين، مستعملة اربعة سيارات تمّ إحراق اثنتين منهما على ايدي افراد العصابة التي توقعت مصادر امنــية ووفق الشهود ان يكون عددهم حوالى خمـسة افراد.

وفي تفاصيل اليوم الأمني، أنّه عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، اقتحم خمسة مسلّحين ملثّمين «بنك الموارد» في شتورة من الباب الخلفي، وانهالوا ضرباً بأعقاب الرشاشات الحربية على احد العمّال، واجبروا من كان داخل المصرف من المواطنين والموظفين على الانبطاح أرضاً مطلقين عدة اعيرة نارية في الهواء إرهاباً، ومن ثمّ توجّه احدهم وأمر أحد الموظفين بتعبئة ما تيسّر من أموال كانت موضوعة في جوارير الموظّفين، كما توجّه مسلّح آخر إلى غرفة المدير وقام بسلب كميات من الأموال قدّر مجموعها بحوالى ستين الف دولار.

ولم تدم عملية السلب سوى حوالى ربع ساعة، توجّه بعدها السارقون إلى طريق تعنايل ـ الشبرقية ـ المرج، بواسطة سيّارة «مرسيدس 320» أحرقوها قبل معمل «يونيسيراميك»، تبيّن أنّها سرقت في 15 الجاري من صاحبها سعد جميل ريشا من زحلة.

ثمّ توجه اللصوص إلى بلدة مجدل عنجر بواسطة سيارتين الأولى «مرسيدس 500» سرقت ليل أمس الأوّل من مدينة زحلة، من صاحبها مدير مصرف لبنان في زحلة سمير انطوان جحا، وسيارة من نوع «ب.أم.ف.» سرقت من حي ستار غيت في حوش الامراء لصاحبها وسيم عبيد، وقام المسلّحون بسلب محل مجوهرات «ياني» والاعتداء بالضرب على صاحبه بيار اندنيان الذي قدّر مسروقاته بحوالى خمسة كيلو غرامات من الذهب. ثمّ أطلق المسلحون أعيرة من النار أمام المحلّ، وركنوا سيارة «المرسيدس 500» على احد الطرق الفرعية في مجدل عنجر وتم احراقها ايضاً لمسح البصمات والأدلّة، كما تركوا سيّارة من نوع «ب.أم.ف.» عند احد مداخل بلدة عنجر، دون احراقها.

وبعد عمليتي السطو تم استنفار قوى الامن الداخلي بكافة قطعاتها العسكرية والامنية باشراف قائد منطقة البقاع الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد غسان بركات، الذي تفقد المصرف ومحل المجوهرات برفقة آمر مفرزة زحلة القضائية العقيد ماهر الحلبي، وآمر مفرزة استقصاء البقاع الرائد حسين علي هاشم، وجرى العمل على جمع الأدلّة ورفع البصمات، كما نفّذت قوى الأمن الداخلي انتشاراً امنياًَ مع تسيير دوريات على كافة الطرق الرئيسية.

وتفقّد المحامي العام الاستئنافي في البقاع القاضي سامر ليشع المصرف المسروق ومحل المجوهرات واشرف على التحقيقات مستمعاً إلى إفادات عدد من الشهود.

وبعد حوالى نصف ساعة على عملية سلب محل المجوهرات، ضبط الجيش اللبناني سيارة من نوع «بويك» وجدت مقابل احد المقابر في بلدة مجدل عنجر، وبعدها تم توقيف المدعو د.ي. من قبل مخابرات الجيش اللبناني في المصنع، وعلى الأثر ضبط السيارة التي وجد بداخلها ثلاثة رشّاشات حربية وبعض الأمشاط، ثمّ تمّت مداهمة عدد من المنازل في مجدل عنجر ولم يتم العثور على شيء أو توقيف احد.

كما أقام الجيش اللبناني حواجز تفتيشية على مداخل مجدل عنجر كافة وعلى الطرق المؤدية الى منطقة البقاع الغربي. ومساء تمت مداهمة بلدة الفاعور حيث أوقف الجيش شخصين.