لا هاتف في بنت جبيل وقراها منذ العدوان
بنت جبيل – داني الأمين
سبعة أشهر مرّت على انتهاء العدوان الإسرائيلي، ولا يزال عدد من قرى وبلدات الجنوب يعاني تعطّل خطوط الهاتف الثابت. فبعد أن عملت هيئة “أوجيرو” على إزالة الأعطال بشكل سريع ولافت تراجع أداؤها، وبات مختلفاً عن الأيام الأولى بعد وقف الحرب.
يلاحَظ أن عمل فرق “أوجيرو”، يسير ببطء شديد، وورغم إزالة أعطال عدد من مراكز السنترالات التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، الاّ أنه لم يتم اصلاح سوى عدد قليل من الخطوط الهاتفية المعطلة في القرى المستهدفة. ففي بلدة مارون الراس لا تزال الخطوط الثابتة معطلة. أما في بلدة عيترون، فقد تم اصلاح الخطوط الرئيسة والقريبة من الشارع العام، أما الخطوط الفرعية فبقيت على حالها، كما يقول أحد العاملين
علي حبيب حيدر أحد أبناء بلدة عيترون، قال “دفعت فواتير الهاتف عن الأشهر التي تلت العدوان، ولم يتم اصلاح خطي الهاتفي، رغم المراجعات المتكررة. ذهبت الى مركز “أوجيرو” في تبنين فردّدت الموظفة نقلاً عن الوزير “اللّي خرّب بيصلّح”. وأشار المواطن حسن مسلماني من بلدة مركبا الى “أن عمال الهاتف لم يقوموا حتى الان بإزالة الأعطال البسيطة في البلدة”. والمشكلة عينها تتكرر في بلدة عيناثا. إذ لفت عباس سمحات إلى “أن الخطوط الهاتفية العاملة في البلدة لم تصب أثناء الحرب، أما المتضررة فلم يتم اصلاحها حتى الآن”.
رئيس بلدية بنت جبيل قال “إن هناك من يعمد الى معاقبة المدينة وقراها، وخصوصاً في ما يتعلق بالخدمات العامة. فالمدير العام لوزارة الاتصالات افتتح مركز الهاتف الرئيسي في بنت جبيل، لكن خطوط الهاتف لم يتم اصلاحها رغم مرور أكثر من 7 أشهر على انتهاء العدوان. والتقصير في إصلاح الخطوط تتحمل مسؤوليته وزارة الاتصالات لا العمال الموجودون في المناطق، رغم عددهم القليل”.
رئيس بلدية عيترون سليم مراد أوضح أن “هناك تقصيراً واضحاً في اصلاح خطوط الهاتف”. وأبدى أسفه، رغم أنه يرتب خسارة مالية كبيرة على خزانة الدولة وموارد البلدية، ومن شأن ذلك “أن يزيد الأعباء المالية على المواطنين نتيجة تكلفة المخابرات المرتفعة”. ويرى مراد أن “التقصير واضح اذا ما قورنت أعطال الهاتف بأعطال الكهرباء، حيث عمدت شركة الكهرباء الى ازالة الأعطال رغم أن الأضرار كانت كبيرة”. وقال “المطلوب أن تسرع مؤسسة “أوجيرو” في إزالة الأعطال، لأن المواطنين دفعوا المستحقات المستحقّة عليهم. وما يحصل تقصير واستهتار”.
أحد العاملين في “أوجيرو” أشار إلى أن “السبب يعود الى عدم تأمين فرق كافية للصيانة وعدم توافر المواد اللازمة لاصلاح الخطوط، رغم الإمكانات المتوافرة لدى المؤسسة”.
في مقابل هذا التقصير، لجأ المواطنون الى طرقهم الخاصة، فعملوا على اصلاح خطوطهم الهاتفية بأنفسهم، فيما لجأ بعضهم الى معارفه الشخصية للضغط على عمال الصيانة لإعادة الخطوط الى طبيعتها”.
تعليقات: