النائب علي حسن خليل يلقي كلمته
بمناسبة الأعياد المجيدة، أقام النائب علي حسن خليل غداءً تكريمياً، في دارته في الخيام، لفاعليات المنطقة الروحية والمدنية.
وقد جمع حفل الغداء، مطران الجنوب الياس كفوري، مفتي الخيام ومرجعيون الشيخ عبد الحسين العبد الله، النائبين أنور الخليل وقاسم هاشم، كمال الجمل (ممثل النائب أسعد حردان) وممثلين عن قوى وأحزاب المعارضة، كحزب الله، التيار الوطني الحر، حركة امل والحزب القومي، ورؤساء بلديات ومخاتير ومدعوين.
في بداية اللقاء تحدث سيادة المطران الياس كفوري، الذي شدد على بناء لبنان قوي تسوده العدالة والعيش المشترك، وتنميِّه الوحدة الوطنية.
بدوره أكد سماحة الشيخ عبد الحسين العبدالله على هذه الصيغة الفريدة التي يتميز بها لبنان، وأعياده الجامعة التي هي بحق، أعياد وطنية لدى المسيحيين والمسلمين عموماً.
ثم أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، على وحدة العيش المشترك والتلاقي الوطني بين المسلمين والمسيحيين، "لأن ما بيننا لا يفرقه أحد، وقد شكلنا إنموذجاً حضارياً للبنان الذي نريد".
وتوجه للمسيحيين بالقول: "أنتم يا مسحيو المنطقة، تعرفون أنكم قلب القلب، وأنتم قضيتنا الأساس، ونحن نعمل بجدٍ على هذا التنوع الطائفي، لأننا نؤمن كما قال الإمام الصدر، بأن الطوائف في لبنان هي نعمة، لكن الطائفية هي نقمة".
أضاف، "نريد لبنان وطناً واحداً موحداً لكل شعبه، وهذا الكلام ليس فقط للإنتخابات، التي نتمنى أن تكون محطة نستعيد عبرها فيما بعد، مشروعنا الوطني الذي يُلغي كل الإصطفافات، وتأتي تعبيراً عن صورة الوطن القوي الذي نريد، بوحدة أبنائه، القوي بجيشه ومقاومته، وشعبه الجدير بالحياة الكريمة العزيزة التي يستحقها".
وتابع قائلاً، "جزءٌ من خطابنا يتركز على أن، كيف نبني هذا الوطن على فكرة المساواة والعدالة، والشعور مع المواطن أينما وجد. فقضيتنا الأساس هي قضية الوطن، وهذه المنطقة هي في قلبه، من ديرميماس إلى برج الملوك، إلى جديدة مرجعيون وإبل السقي والخيام، وقرى وبلدات قضاء حاصبيا والكفير، التي تُشكل إنموذجاً لهذا الوطن".
وختم قائلاً، يكفينا فخراً أننا لبنانيون، ونعتز بكل لبناني أينما وجدفي كل بقاع العالم، الذين يرفعون إسم لبنان عالياً، ويكفينا فخراً أن نسمع ونرى هؤلاء يتبوأون أعلى المراكز؛ز لقد حاولوا تفرقتنا، وأرادوا أن يبنوا بيننا سواتر وحواجز، فإذا بنا، بإرادتكم، نكسر هذه الحواجز ونتواصل من جديد".
وتوجه بخطابه إلى السياسيين قائلاً، "إلى كل الذين يعملون في سياسة هذا الوطن، كونوا على شاكلة هذه المنطقة التي هي إنموذجحقيق وحضاري، وصورة مصغرة بطوائفها وناسها، عن الوطن الذي نريد. ونعتز في بلدة الخيام، أن فيها تنوعاً طائفياً، أعطاها نكهة، كما نعتز أننا نؤسس معاً للبنان أفضل".
تعليقات: