الشطر الشمالي ـ اللبناني من بلدة الغجر الحدودية
مرجعيون :
تزايدت التسريبات الإسرائيلية والدولية حول استعدادات للانسحاب الإسرائيلي من الشطر الشمالي ـ اللبناني من بلدة الغجر الحدودية. ووضعت القوات الدولية العاملة في الجنوب، خطة انتشار للدخول إلى الجزء اللبناني المحتل من البلدة، فور تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي منه، بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701، الذي أوقف الأعمال العسكرية بين العدو الإسرائيلي والمقاومة، ونص على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية.
وعُلم أن موضوع الانسحاب الإسرائيلي من الجزء اللبناني من قرية الغجر، استحوذ على الاجتماع الثلاثي العسكري اللبناني ـ الإسرائيلي ـ الدولي الذي انعقد أخيراً في الناقورة، وأثيرت خلاله مسائل حدودية، ومستقبل أبناء قرية الغجر، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وهم من أصلٍ سوري، وكيف ستكون إقامتهم على الأراضي اللبنانية.
وكانت قيادة قوات «يونيفيل» في الجنوب، قد رفعت تقريراً إلى الأمم المتحدة، بعد زيارة قائدها العام الميجور جنرال كلاوديو غراتسيانو إلى فلسطين المحتلة، نهار الثلاثاء 21 نيسان الماضي، لمناقشة القيادة الإسرائيلية بشأن عملية انسحابها من الجزء اللبناني في قرية الغجر، وفيه أن تل أبيب وضعت تاريخين لتنفيذ هذا الانسحاب، الأول في وقت متأخر من هذا الشهر، والثاني بعد حصول الانتخابات النيابية اللبنانية.
وما استجد خلال الأيام القليلة الماضية، هو قيام القوة الدولية باستثمار ستة دونمات إلى يمين الطريق المؤدية إلى شمال الغجر من ناحية العباسية، تمهيداً لإنشاء مهبط للمروحيات، لتسهيل حركة تنقل القوة الدولية في تلك المنطقة.
وتقرر عدم إقامة جدار في وسط القرية بل شمالها، الأمر الذي لا يؤدي إلى فصل السكان عن عائلاتهم وأراضيهم الزراعية، لكن السكان يتخوفون من تغيير هذا الواقع إلى الأسوأ.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن المئات من جنود قوات الأمم المتحدة، يحتمل أن يتمركزوا في نهاية المطاف في قرية الغجر على الحدود مع لبنان وحولها لتوفير الأمن بعد انسحاب اسرائيلي مستقبلي من النصف الشمالي للقرية (اللبنانية) بموجب خطة أعدها قبل أشهر قائد قوات الطوارئ الدولية في لبنان «يونيفيل» الميجور جنرال كلاوديو غراتسيانو.
وأوضحت أن الخطة ستقيم خطين للدفاع، سوف يشمل الأول منهما عددا من قدامى جنود يونيفيل يترواح ما بين 40 الى 60 جنديا يتمركزون داخل الجزء الشمالي من قرية الغجر في مجموعات لا تتجاوز الواحدة منها 12 جنديا، وتشمل كل مجموعة ايضا متخصصين مدنيين. كما سيتمركز ضباط اتصال تابعون للجيش اللبناني في النصف الشمالي للقرية، فيما يتمركز ضابط اتصال «لليونيفيل» في الجزء الجنوبي منها. مضيفة: ان تفويض جنود «اليونيفيل» في القرية سيكون مطابقا لتفويضهم في باقي لبنان، وان ذلك يعني أن باستطاعتهم التدخل إذا ما شاهدوا انتهاكا لوقف إطلاق النار, إلا انه لا يمكنهم القيام بعمليات تفتيش من منزل الى منزل لضبط أسلحة غير قانونية أو القبض على مسلحين.
وتابعت: ان قوة ثانية أكبر لـ«اليونيفيل» ستتمركز خارج الغجر على الجانب الآخر من بوابة المدخل الشمالي للقرية، وسوف يسمح فقط لجنود «اليونيفيل» وضباط الاتصال اللبنانيين بالمرور من تلك البوابة، وسيتم تفتيش أي سيارة تمر بها.
تعليقات: