بكل تأكيد.. ان مجرد الاطلاع على عالم "الاستخبارات" و "التجسس" يجعلنا نرى المشاهد التالية: اولاً: ان الجاسوس او المخبر "الناجح" او "المثالي" هو الذي يتمتع بالصفات التالية: * ذكي بالفطرة * يتحلى بروح معنوية عالية * اجتماعي ويتصف باللباقة وحسن التصرف، وعنده قدرة على مسايرة الناس واكثشاف نقاط ضعفهم بسرعة * شجاع وجريﺀ * متزن العاطفة بحيث لا تهزه ابداً المؤثرات العاطفية، ويستطيع التحكم بعواطفه بشكل تلقائي * عنده قدرة عالية في الحصول على المعلومات المطلوبة دون ان يسأل اسئلة مباشرة * يؤتمن لحفظ الاسرار * عنده سرعة بديهة * عنده قدرة عالية على الخداع والتضليل * قدرة عالية في تمثيل الادوار الاجتماعية المطلوبة منه * عنده مرونة في التفكير * يتحلى بقوة الملاحظة لأدق التفاصيل * عنده قدرة اقناع عالية * لا يتحدث عن نفسه ولا يتباهى بانجازاته او بقدراته او بموقعه * لا يفرط في شرب الكحول او تعاطي المخدرات * لا يثق بأحد ابداً ابداً... وو... الخ.
ثانياً: ان شبكات التجسس الخطرة، اي التي تقوم بتنفيذ عمليات سرية للغاية، تتألف من عدد قليل جداً من الاشخاص، اربعة اشخاص كحد اقصى، وفي اغلب الاحيان يتم "تصفية" منفذي العمليات الكبرى.. او".. ينتحرونهم.! "! ! . اما الشبكات الاقل خطراً فقد تتألف من عشرة اشخاص او عشرين او.. وفي اغلب الاحيان لا يكون "قائد الشبكة" معروفاً الا من قبل شخص او اثنين فقط في الشبكة...
ثالثاً: ان الجاسوس يستخدم خلال تنفيذ مهامه ادوات استخباراتية صغيرة جداً ومموهة.. مثلاً جهاز تنصت بشكل "زر قميص".
. كاميرا حديثة بشكل "قلم حبر" او "قداحة.".
. وو.. الخ.
رابعاً: بعض اجهزة الاستخبارات تستخدم "المال" و "الجنس" و "النساﺀ الجميلات" و "الاقمار الاصطناعية" لانجاح عمليات التجسس..
في حين ان اجهزة استخبارات اخرى تستخدم فقط.. فقط "كعك العصرونية".
! ! . وبيع الادوات المنزلية على "اشارات السير"، او "مباشرة" على باب منزل الشخص المطلوب التجسس عليه بسرية تامة!
خامساً: مع تطور "مفهوم الدولة القوية" لم يعد التجسس يقتصر فقط على الشؤون العسكرية والامنية وانما اصبح هناك "تجسس دبلوماسي".
. و "اقتصادي".
. و "علمي".
. و "تكنولوجي".
. وو..
وفي كل الاحوال.. فان التجسس يشكل جريمة يعاقب عليها القانون اللبناني.. وفي هذا الاطار.. وبعد ان قمنا "بالتجسس" على قانون العقوبات اللبناني.. تمكنا من جمع المعلومات التالية: اولاً: من استحصل او سرق "معلومات او وثائق او اشياﺀ يجب ان تبقى مكتومة حرصا على سلامة الدولة، يعاقب وفقا لما يلي: - ١ اذا ارتكب هذه الجريمة لمنفعة دولة اجنبية، يعاقب بالاشغال الشاقة المؤبدة. - ٢ اما اذا لم يكن ارتكبها لمنفعة دولة اجنبية فيعاقب بالاشغال الشاقة الموقتة (٣ بين و١٥ سنة).
ثانياً: كل شخص كان يملك تلك المعلومات او الوثائق، وذلك دون ان يكون موظفاً او مستخدماً او عاملاً في الدولة، وقام بابلاغها وافشائها دون أي سبب مشروع يبرر له ذلك، فانه يتعرض لعقوبة تختلف وفقا لما يلي: - ١ اذا افشى هذه المعلومات للناس بشكل عام، يعاقب بالحبس من شهرين الى سنتين. - ٢ اذا افشاها لمنفعة دولة اجنبية، يعاقب بالاشغال الشاقة الموقتة خمس سنوات على الاقل.
ثالثاً: كل موظف او مستخدم او عامل يحتفظ بتلك المعلومات او الوثائق وقام بابلاغها او افشائها دون سبب مشروع يبرر له ذلك يتعرض لعقوبة تختلف وفقا لما يلي: - ١ اذا ابلغها للناس بشكل عام يعاقب بالاعتقال الموقت (بين ٣ و ١٥ سنة). - ٢ اذا ابلغها لمنفعة دولة اجنبية يعاقب بالاشغال الشاقة المؤبدة.
اما اذا قام بافشائها عن طريق الخطأ غير المقصود، أي بسبب قلة احترازه او اهماله، فيعاقب بالحبس من شهرين الى سنتين.
خامسا: اذا كانت جرائم التجسس، التي استعرضناها اعلاه، قد تمت لمصلحة دولة معادية، كاسرائيل مثلاً، فان العقوبات تشدد وفقا لما يلي: يحكم على المجرم المتجسس بالاعدام بدلا من الاشغال الشاقة المؤبدة. وتزاد كل عقوبة موقتة بمقدار يمتد من الثلث حتى النصف. كما تضاعف الغرامة.
سادساً: كل لبناني قدم مسكناً او طعاماً او لباساً اواي مساعدة لجاسوس او لعميل، وهو على بينة من امره، يعاقب بالاشغال الشاقة الموقتة (٣ بين و١٥ سنة).
واخيراً"... من راقب الناس مات هماً".
. وما اكثر "الاحزاب" و "السفارات" و "اجهزة الاستخبارات" التي.. "تموت هماً".
. على كل الاراضي اللبنانية!
تعليقات: