... ما بننسى والسما زرقا
يكثر الحديث عن إشكالات يوميّة في الطريق الجديدة ببيروت. آخرها وقع من يومين عندما جُرح أحد المواطنين بطلق ناري بالقرب من مستشفى المقاصد، وهرب مُطلق النار قبل وصول القوى الأمنيّة.
يقول بعض المطّلعين على واقع هذه المنطقة، إن تيّار المستقبل في تراجع سياسي، ويدلّلون على ذلك عبر فشل المهرجان الذي كان من المفترض إقامته في شارع البرجاوي، وحصول تضارب قبل وصول سعد الحريري، ويُشيرون إلى عدم بدء زيارات عائلات الطريق الجديدة إلى قريطم.
لكن تقاطع هذه المعلومات عبر مصادر عدّة يشير إلى أنها غير دقيقة. ما يحصل في الطريق الجديدة هو صراع بين «أمراء» المستقبل. فهذا التيّار الذي يسعى لأن يتحوّل إلى حزب، لم يستطع أن يُنجز بنية حزبيّة، بل هو ما زال يعتمد على ما يُسمّى مسؤولي الأحياء والشوارع والزواريب. لذا، فإن ما يجري صراع بين هؤلاء، وليس تطوّراً إيجابياً لمصلحة المعارضة التي تُسمّي نفسها «الخط القومي والعروبي».
وتُشير المعطيات المتوافرة إلى أن هناك أربعة «أمراء» يحكمون الطريق الجديدة، يموّلهم تيّار المستقبل الذي يدفع رواتب شهريّة للشباب الذين يعمل مع هؤلاء.
ويُعدّد بعض الناشطين في الطريق الجديدة هؤلاء الأمراء على الشكل الآتي:
1ـــ طارق الدنا، الذي كان محسوباً، سابقاً، على السوريين، ويعمل معه عشرات الشبان. وكان دخوله إلى منطقة البرجاوي، إذ كان يُفترض أن يقام مهرجان الحريري، مع ستين شاباً، الشرارة التي أدّت إلى الإشكال مع شاكر البرجاوي، ما أدّى إلى فشل المهرجان.
2 ـــ شاكر البرجاوي، وهو معروف بشبكة علاقاته الواسعة مع الكثير من الأطراف. يُقال إن لديه 400 شاب يعملون لديه. لكن بعض المطّلعين يقولون إن العدد الفعلي 200. البرجاوي مشهور بأنه لا يُقفل أي قناة اتصال مع أي طرف.
3 ـــ أبو زياد الجمل، كان له دور رئيسي قبل السابع من أيّار.
4 ـــ عبد الله عبد الله، مسؤول منطقة بيروت في شركة أمن، تنشر نحو 600 شاب يتناوبون على حراسة الطريق الجديدة.
يرتبط الثلاثة الأوَل بعلاقة جيّدة مع سليم دياب الذي يتولّى التنسيق والتعاطي معهم، رغم أن الثالث ارتبط سابقاً بعلاقة جيّدة مع منسّق بيروت في تيّار المستقبل خالد شهاب. الأربعة يتصارعون، والطريق الجديدة تدفع الثمن.
تعليقات: