أسعد حردان لحظة وصوله إلى المهرجان
مرجعيون
دعت الماكينة الإنتخابية للنائب أسعد حردان الى مهرجان شعبي أقيم في مرجعيون, حضره النواب علي حسن خليل, أنور الخليل, مرشح حزب الله للإنتخابات د.علي فياض وقيادة حزب الله في الجنوب الى جانب رؤساء بلديات ومخاتير قرى حاصبيا ومرجعيون وفاعليات دينية واجتماعية وسياسية وحشد كبير من المشاركين غصت بهم قاعة الإحتفال. وتزامنت الدعوة مع حلول الذكرى التاسعة لعيد المقاومة والتحرير, حيث اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان, أن القرى والبلدات الجنوبية هي رمز الثورة والتحدي, وهكذا يحضر التحرير في نفوسنا, لنعانق المناسبة التي كرست المقاومة معادلة منتصرة, وأسست بالتأكيد لإنتصار العام 2006.
وقال:" عيد التحرير والمقاومة ليس ذكرى نحييها كل عام في مثل هذه الأيام, بل هو عيد الصمود والحرية والإعتزاز, عيد التشبث بالحق واستعادة الأرض والسيادة الممهورتين بدم الشهداء, عيد الفرح بعودة جزء غال من أرضنا وشعبنا الى كنف الدولة وأحضان الوطن, والفرح بإسقاط فتنة رسمها العدو لترتد على لبنان اختراقا جديدا لكنه فشل في إشعال الفتنة فلجأ الى وسيلة أخرى عنوانها الإحتلال المقتع, فإذا قصد المواطن سهله أو بستانه, شعر بأنه أمام حقل من الألغام والقنابل العنقودية, تنفجر فيه فيكون إما شهيدا أو جريحا أو معوقا, لكن العدو "الإسرائيلي" فاته استمرار المقاومة في جهوزيتها طالما بقيت بلادنا عرضة للخطر "الإسرائيلي" وهي مستمرة أيضا في زرع ثقافة المقاومة العميقة في وعي شعبنا وتاريخه المقاوم. ولعل دعوتنا اليوم الى كل اللبنانيين هي الى إقامة مجتمع المقاومة, إنه المجتمع المقاوم بالإقتصاد القوي والسياسة الحكيمة والبنى المتينة سياسيا وعسكريا وثقافيا وفنيا وتربويا واجتماعيا. إنه المجتمع الذي يكرس في حاضرنا عناصر الوحدة والقوة ويتطلع الى الغد بآفاق الوحدة الوطنية المشدودة الى التطوير والتحديث.
إننا من موقع المسؤولين المسكونين بقلق المواطن, ندعو الدولة والمؤسسات في لبنان الى احتضان المقاومة احتضانا صادقا نظريا وعلميا, بحيث يجري وضع حد للمناخات التي نرى في بعضها تواطؤا عليها. ان مصلحة لبنان دولة وشعبا تقضي بحسم خياره الداعم والمحتضن للمقاومة, ولو لم يكن في لبنان مقاومة لوجب عليه إيجادها لأنها حاجة وطنية للبنان كما أنها مدعاة فخر واعتزاز لكل اللبنانيين والعرب والأحرار في العالم أجمع.
الحكومة والطائف
إن الحكومة مدعوة في الوقت نفسه الى انتهاج سياسة جديدة, تضع حدا لإفراغ الجنوب من أهله عقولا وسواعد, كما انها مدعوة الى اعتماد سياسة إرسال الوزراء المعنيين بالتنمية الى مناطق الجنوب كافة للإطلاع على حاجات الجنوبيين ومتطلباتهم في استبدال الحصار بالرعاية, والإهمال بالإهتمام, والتفريغ بالتنمية.
نحن متمسكون بالطائف الذي أقر بالإنماء المتوازن العادل, فأين الحكومة من هذا الإلتزام والواجب الوطني؟ أين البرامج الإصلاحية التي نص عليها اتفاق أجمع عليه اللبنانيون, وتفاهموا حول ما أنتجوه من حكومة اتفاق وطني في وقت يهددنا بعضهم بعدم المشاركة في حكومة ما بعد الإنتخابات إذا أسفرت النتائج عكس ما يرغبون؟ أين الإصلاحات التي شملها الطائف بدءا بالتنمية ومرورا بمادة التربية المدنية وكتاب التاريخ الموحد؟ ألم تنضج بعد رؤية وطنية لمناهج دراسية وبرامج إصلاحية توحد نظرة الأجيال حول وطن أهم ما فيه وحدة مواطنيه, ووحدة نظرتهم ومؤسساتهم وحياتهم, بدل أن تستشري الطروحات الفئوية التي تصب في منحى الشرذمة والتفتيت؟ ألم يكف شعبنا بعد من التجزئة ليعمد بعضهم الى تأجيج الخطاب الفئوي الطائفي التقسيمي خدمة لمشاريع خارجية, وإضعافا للوحدة الداخلية في طروحات من يُفترض بهم أن يكونوا فاعلين في تمتين الوحدة الوطنية وتعزيز الإستقرار والسلم الأهلي؟ أين الإستجابة لحاجات المواطنين ومتطلباتهم؟ لماذا لم تقدم الحكومة موازنتها حتى الآن وهي أول حكومات العهد الجديد؟ لماذا يتبع هذا النهج والضغط على رئاسة الجمهورية؟ هل هذا دعم لموقع الرئاسة وتعزيزها؟ لماذا التباطؤ في تقديم الموازنة وإلام التأخير والتسويف والمماطلة؟ وهل ستبقى الأولوية لحسابات الإستئثار والإفراج الكيفي والإستنسابي عن الموازنات التي يُراد إنفاقها دون الموازنات الأخرى؟ والى متى سيستمر الإمساك بزمام المال دونما تأدية للواجبات المالية وفي طليعتها ضخ الإمكانات المتوجبة لمجلس الجنوب حتى يتمكن بدوره من الضخ لبلدات الجنوب التي تنتظر أموال التعويضات على المنازل التي تهدمت أو تصدعت وتضررت بفعل العدوان"الإسرائيلي"؟ ألم يستفق الوجدان الوطني بعد على واقع الجنوب وحاجاته؟ ألم يحن الوقت لرفع الحصار التنموي والمادي والمعنوي عن جنوب الكرامة والإباء؟ أين فرص العمل لأبناء الجنوب وكفاءاته؟ أين الوظائف لأبناء مرجعيون والقليعة وإبل السقي وجميع قرى وبلدات جبل عامل؟ أليس هؤلاء لبنانيين يملكون الحق الكامل في الرعاية وتكافؤ الفرص وفي الخدمات العامة؟ أليسوا من أصحاب الكفاءات المشهود لهم علما وخبرة وأخلاقا؟ ألم يقتنع من في يدهم القرار المالي بضرورة تعزيز صمود الجنوبيين في إطار برنامج تنموي متكامل يُعيد لهذه البقعة العزيزة التي ستبقى مضيئة رغم كل الظلم اللاحق بها, يعيد اليها الحيز المركزي الذي ينبغي لها أن تشغله في اهتمامات الدولة؟
فمتى يوضع حجر الأساس لصروح جامعية لائقة, ومؤسسات اقتصادية كمشاريع التصنيع الزراعي والمؤسسات الإنمائية الأخرى والمشاريع الرعائية الحيوية العامة؟ متى يستفاد من نعمة الليطاني في وقت تبقى القرى القريبة منه عطشى؟
الإنتخابات
وتوجه حردان الى الأهالي بأنهم أصحاب رسالة مثلى في التكاتف الأهلي والوحدة الوطنية, ونموذج متقدم من نماذج الأصالة في أمتنا المجيدة, وقال:" إذا كان استحقاق الإنتخابات النيابية قريب, فإن أهم في هذا الإستحقاق الديمقراطي الواجب, هو أنه محطة استفتائية حاسمة يحكّم فيها الناخب وجدانه ويستنطق ضميره, ونحن واثقون بأن المواطنين في جنوبنا المقاوم حتما سيختارون لائحة التنمية والتحرير كاملة غير منقوصة, ومن أحرى من الجنوبيين في إثبات صحة الخيارات الوطنية في ظل هجمة الزيارات المتلاحقة الى لبنان, والتي تحمل معها تدخلا سافرا في الإنتخابات بوجهيه الغربي والعربي, وهو تدخل يدعم فريق الأكثرية دون غيره, لكنكم أنتم تشكلون الرد على هذه التدخلات النافرة التي ستلقى الفشل المحتم, لأن أصحاب القضية يملكون البوصلة السليمة والميزان العادل, ولم يبخلوا يوما على وطنهم بالعطاء والتضحية, وكانت لهم مواقف مشهودة ضد الإحتلال الصهيوني بكل تمظهراته وتداعياته.
وختم حردان: أن الندوة البرلمانية ليست ترفا بالنسبة إلينا, ولا مقعدا وثيرا توفره ساحة النجمة. إنها مسؤولية وطنية كبرى يشارك فيها المواطن والنائب, الناخبون والمنتخبون في شراكة كاملة بمسؤولية الوطن والمواطن, وهي مسؤولية في أعناقنا جميعا, فالتالريخ شاهد وقاض, وسجلُ أحكام لا يرحم.
رئيس الماكينة الإنتخابية الأستاذ فايز أبوعباس, إعتبر تاريخ 23 أيار بدء الإنتصار وتحرير الجنوب من العدو الصهيوني, وقال:" في مثل هذا اليوم عمت الأفراح والأعراس مختلف مناطق الجنوب, كما ستعم الأعراس والأفراح في السابع من حزيران القادم إحتفالا بالنصر القادم".
أسعد حردان يلقي كلمته
تعليقات: