مزرعاني: إنجاز التحرير خلاصة قصة معاناة وكفاح ومقاومة


إنجاز التحرير خلاصة قصة معاناة وكفاح ومقاومة شارك فيها عشرات الآلاف من مواطني الجنوب والبقاع الغربي، بل ومن الأغلبية الساحقة من اللبنانيين.

وفي هذا السياق يرى نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني والمرشح عن المقعد الشيعي في دائرة حاصبيا مرجعيون سعد الله مزرعاني انه كان للحزب الشيوعي "شرف تقديم مساهمة كبيرة ريادية وفعالة في هذا الانجاز الذي توجته المقاومة الاسلامية بانتصار عام 2000، حين تحرر كل الجنوب المحتل باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر.

وكان من المتوقع أن تعوض السلطات الحاكمة أبناء تلك المناطق طول معاناتهم على يد سلطات الاحتلال وجيشه، إلا أن النتيجة كانت عكس ذلك. فقد اقترن التحرير بالإهمال والتخلي. والمسؤولية في ذلك تقع على السلطات المتعاقبة قبل عام 2005 وبعد ذلك، وفي كل المراحل، ومن قبل كل الحكومات والمجالس والهيئات والوزارات... الخ".

وينتقد مزرعاني عدم قيام الحكومات بواجبها ويضيف: "نجم عن ذلك تردي وضع المناطق المحررة، حتى بالمقارنة مع الوضع الذي كانت عليه أثناء فترة الاحتلال المديدة. ولقد بلغ الاهمال ان بعض المرافق الرسمية التي كانت تعمل في مرحلة ما قبل التحرير تعطلت بعد ذلك. ونعني المؤسسات الصحية القليلة، والقطاع التربوي حيث تفرغ المدارس الرسمية من تلامذتها وحيث يتداعى التعليم الرسمي الى درجة الانقراض.

ينطبق ذلك أيضاً على وضع البنى التحتية وعلى الوضع الاقتصادي، حيث يتراجع حجم الاقتصاد حتى الى ما دون المستوى الذي كان عليه قبل التحرير.

إن الاهمال قد كان، بالطبع، الوجه الآخر لغياب الخطط التنموية ولسياسات الدعم والتسليف والارشاد، ولمشاريع تطوير القطاعات المنتجة، هذا من دون أن نتحدث عن السياحة والبيئة والثروة الأثرية...

ولقد أدى ذلك الى الإستمرار في إفراغ المناطق المحررة من شبابها في هجرة متصاعدة الى المدينة والى الخارج، مما أفقد تلك المناطق خيرة طاقاتها التي كانت قادرة على إضفاء حيوية نوعية تحتاجها تلك المناطق لبعث الحياة والعافية والازدهار في ربوعها.

أما بعض الحيوية القائمة في مجال البناء فلا فضل فيها إلا لأبناء تلك المناطق من دون سواهم، كذلك ترميم بعض الطرقات التي هي مساعدات خارجية وعربية لبعض ما أصاب البنية التحتية من دمار وخراب على يد القوات الاسرائيلية المعتدية في تموز عام 2006".

ويختم: "إن الانتخابات الحالية مناسبة لرفع صوت الاحتجاج على الذين احتكروا السلطة والنفوذ ومارسوا التمييز والفئوية حتى في مجال الحقوق الأساسية للمواطنين، وخصوصا في مسألة التعويضات عن الدمار والخسائر التي ألحقتها القوات الاسرائيلية المعتدية ضد المواطنين وممتلكاتهم".

---------------------------------------------------------

طالب بـ25 ايار عيداً للتحرير وبـ16 ايلول للمقاومة

مزرعاني: انجازات التحرير مهددة بنظامنا الطائفي والمذهبي

حذّر مرشح الحزب الشيوعي اللبناني في دائرة مرجعيون – حاصبيا سعدالله مزرعاني من ضياع انجازات التحرير والاستقلال بخلل النظام اللبناني المتداعي من الطائفية الى المذهبية، معتبراً ان أزمات الجنوب من أزمات الوطن. وطالب بجعل يوم 16 ايلول في العام 1982 ذكرى مجدٍ اضافية وعيداً للمقاومة وبتكريس 25 ايار عيداً للتحرير.

كلام مزرعاني جاء خلال احتفال سياسي أقامته منطقية مرجعيون – حاصبيا في الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، في حسينية بلدة حولا. افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والاممي ثم تحدث مزرعاني، فبدأ بتوجيه التحية الشهداء كل الشهداء من ايناء الشعب اللبناني وأبناء المقاومة الاسلامية والمقاومة الوطنية والى الأسرى والمعوقين "الذين شاركوا شعبهم في مواجهة العدو والتصدي له".

وحيّا مزرعاني أهالي بلدة حولا الأحرار وقال " من أكثر منكم جدارة بهذه التسمية، ألستم أول من أطلق صرخة الحرية في وجه الاحتلال الاجنبي، ألم يكن معظم قادة حزبكم في السجون عندما انقشع ليل الانتداب وانبلج فجر الاستقلال؟ وعلى دروب الحرية ايضاً الم تكونوا اول من أقام احتفالاً للعمال رغم المنع والقمع من أجل ان يحقق للكادحين كل الكادحين مطالبهم ويكون لهم مشروع سياسي وهو مشروع الاشتراكية اي العدالة والمساواة والحرية؟"، وتابع مزرعاني"وعلى الدرب نفسه، الم تهبّوا في كل المراحل لرد العدوان الاسرائيلي بالغضب وبالتنظيم وبالمواجهة الشعبية، فأنشأتم الحرس الشعبي وقوات الانصار؟ وأطلقتم بذلك النداء الأول والطلقة الاولى والعملية الاولى في انجازكم التاريخي، انجاز جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مع أصدقاء ورفاق في بعض الاحزاب الوطنية"، وأضاف مزرعاني "على درب الحرية نفسه ألم تتقدموا الصفوف دائماً من اجل تحرير بلدكم من الطائفية ونظامها المريض الذي يقسّم الشعب ويحول دون بناء دولة سيدة حرّة مستقلة موحدة وسيدة وديموقراطية، كما ناهضتم الاقطاع شريك الاحتكار في النهب والحرمان والنيل من كرامة المواطن؟".

وانتقد مزرعاني في كلمته "مَن يظن ان الشيوعيين طارئين على ذكرى التحرير" متسائلاً "ألم يكن لكم ايها الرفاق والاصدقاء شرف تقديم المساهمة الأفعل في تحرير العاصمة بيروت، ألم تساهموا بسواعد مقاتليكم وأقلام مبدعيكم ومبادرات قيادتكم في اسقاط اتفاق 17 ايار؟ ألم يتقدم مقاتلوكم الصفوف في مطاردة العدو حتى خروجه مدحوراً من دون قيد او شرط ايضاً، من صيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي حتى الشريط الحدودي المحتل؟ الم يرفع ابطالكم رايات الحرية على قمم جبل الشيخ ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبقيت بعض اجساد هؤلاء الابطال مندمجة الى الابد مع صخور وتلال تلك الارض التي لا بد ان يستمر النضال لتحريرها بكل الوسائل". ولفت مزرعاني الى انه "لا يمكن لمرحلة ولا لأي طرف ان يختصر بطولاتكم وتضحياتكم ، مع عظيم تقديرنا لبطولات المقاومة الاسلامية وخصوصاً في العام 2006"، وتابع معتبراً "التحرير ملحمة صمود وكفاح وعذابات شجاعة، والتحرير جواز مرور شعبنا الى المجد والخلود والعظمة، التحرير معجزة شعبنا في مواجهة الصهاينة، وانه لشرف عظيم لحزبنا ان يكون قدم صفحات ناصعة في هذه المعجزة".وطالب مزرعاني ان "يُعدّوا للتحرير عيده كاملاً وان يكون للمقاومة عيدها ايضاً" متسائلاً "ألا تتسع لائحة اعيادنا التي لا تنتهي لذكرى مجدٍ اضافية ليكون يوم 16 ايلول في العام 1982 عيداً للمقاومة كما يتكرس 25 ايار عيداً للتحرير؟".

وفي الشأن الانتخابي قال مزرعاني ان "المهمة كبيرة هنا ايضاً على الاحرار لتحرير المواطن – الناخب، من العصبيات الطائفية والمذهبية ومن شراء الضمائر وتسخير مواقع الدولة ومواردها ومن التدخل الخارجي وتحرير قانون الانتخاب من القيد الطائفي ومن التناقض مع الدستور ومن تروير التمثيل" وأضاف "لا بل إننا نحاول تحرير النائب او المرشح من هو الآخر من الخواء والتبعية ليكون صاحب برنامج فينصرف الى التشريع لا الى تعقيب المعملات والى رفع مطالب الناس لا تغطية الارتكابات، ويجد الحلول لأزمات وطنه بالمشاريع المناسبة".

ثم تطرق مزرعاني الى منطقة الجنوب فقال إن "قصة الحرمان نفسها تتواصل - وخصوصاً في المناطق المحررة – من عهد الى عهد ومن حكومة الى حكومة ومن مجلس الى مجلس" وتابع "من المخيف ان تتحول الوعود بالمشاريع وبالمليارات الى إهمال كامل لكل المرافق والخدمات لولا بعض المساعدات التي قدمها اصحابها مشكورين لمعالجة بعض آثار العدوان الصهيوني عام 2006".

وشدد مزرعاني على ان "أزمات الجنوب من ازمات الوطن، وانجازات التحرير والاستقلال مهددة بخلل النظام المتداعي من الطائفية الى المذهبية" لافتاً الى الاستحقاق الانتخابي "مناسبة لوقف التدهور والفرصة لرفع الصوت عبر صندوقة الاقتراع". وطالب مزرعاني الناخبين في يوم الاقتراع بـ"تسجيل نقطة على الطريق الطويل من أجل وطن حر وشعب سعيد".

مزرعاني: صندوقة الاقتراع مناسبة لتحرير المواطن من العصبيات

24 أيار 2009

دعا نائب الامين العام للحزب الشيوعي المرشح سعدالله مزرعاني إلى "تحرير المواطن الناخب من العصبيات الطائفية والمذهبية ومن شراء الضمائر وتسخير مواقع الدولة ومواردها، ومن التدخل الخارجي وتحرير قانون الانتخاب من القيد الطائفي ومن التناقض مع الدستور ومن تزوير التمثيل".

مزرعاني، وفي احتفال أقامه الحزب الشيوعي لمناسبة عيد التحرير والمقاومة في بلدة حولا الجنوبية، شدد على ان "ممارسة الانتخاب هي مساهمة في ترجيح الخيار الوطني"، معتبرا ان "صندوقة الاقتراع هي مناسبة لرفع الصوت ووقف التدهور من اجل وطن حر وشعب سعيد".

-----------------------------------------------------------

مقابلة مع مرشح الحزب الشيوعي اللبناني الأستاذ سعد الله مزرعاني

الكاتب/

"جمّول.نت"

-بادىء ذي بدء ما الذي يميز هذه الانتخابات رفيق سعدالله ؟

الكل يصف هذه الانتخابات بانها الاكثر فساداً ,والواقع ان هناك عوامل اربعة تميزها:

1-تاجيج العصبيات الطائفية ودفعها الى الحد الاقصى

2-استخدام المال السياسي والانتخابي على اوسع نطاق ويقال انها قد تتجاوز المليارين دولار وفق الكثير من المصادر المتابعة

3- استخدام المواقع العامة في خدمة الاهداف الخاصة وهي ليست بجديدة

ونحن نراها على اوسع نطاق بتسخير موارد الدولة في سبيل جعل المنافسة غير متكافئة

4- التدخل الخارجي

كبير وان كان في السابق اكبر ويتوزع على محورين ونحن نرى تدخل السفراء في تعديل بعض الترشيحات من ادخال مرشحين او سحب آخرين

والعوامل الاربعة بالاضافة الى القانون السيء والذي يعكس واقع الانقسام ويكرسه بحيث اننا لا نرى اي امل من خلال نتائج هذه الانتخابات بتحسين الواقع.

-في خضم هذه العوامل التي تحدثت عنها, لماذا تشاركون اذاً؟

لا يجوز ان نتخلى عن موقعنا ولا ان نسلم بنتيجة هذا القانون ,وان نسلم بان اللعبة محصورة فقط بين طرفين ,اللذين قررا القانون والمسار واللذين يقرران النتائج ,وانه لا بد من خلال مشاركتنا ان ندافع عن موقف ورأي وبرنامج تصور عرض ازمات البلد وطريقة معالجتها ,واللذين يديرون العملية ليس همهم تأمين شروط متكافئة ,وليس لديهم مشكلة في تفريغ الانتخابات من هدفها وبهذه الاجواء ناقشنا في الحزب مشاركتنا او عدمها وفي مشاركتنا بهذا النحو ومن خلال هذا القانون فهي صعبة جداً وانما هي الخيار الاصوب ,لمحاولة القول اننا جاهزون وحاضرون ببرنامجنا وبقرارنا ونحن لن يغيبنا احد عن هموم الناس ,كما نشارك في سبيل الكشف عن عدة امور منها محاولتنا الحثيثة وجهدنا لكشف سؤ هذا القانون ,ونحن مطالبون بان ندافع عن وجهة نظرنا وان نساهم بتشكيل كتلة شعبية من اجل فتح ثغرة في الجدار السميك ,كما نشارك من اجل مواصلة الاعتراض,ونحن نشعر بان الناس ايضاً يعرفون ويشعرون بانه لا امكانية للتغير في ظل كل العوامل التي تحدثت عنها.

-اذاً ما الذي تغير وقد تفاوضتم مع المعارضة ؟ ما قصة هذا التفاوض

نحن نشارك وفق رؤية وبرنامج سياسي واضح المعالم ,عندما بدأنا البحث في المشاركة وفي تشكيل الخريطة السياسية ,فكرنا هل نشارك كمستقلين ام ان هناك امكانية للتقاطع مع عدة اطراف ,وقد درسنا امكانية التلاقي والتقاطع مع المعارضة ,وخاصة مقاومتنا للمشروع الامركي الاسرائيلي ,ودرسنا امكانية التلاقي مع 14 آذار فلم نجد اي امكانية لهذا التلاقي .

ورأينا ان حوالي مئة مقعد حسمت وان هنالك 30 مقعد ستجري عليها المعركة ,وفي هذا المجال ستكون اصواتنا مؤثرة مما يتيح الكسب على هذا الاساس كما ان هناك تقاطع سياسي وانتخابي مع المعارضة ,كما آتي على ذكر ان موقفنا من مجموعة 14 آذار جاء نتيجة موقفهم منا ,وبعضاً منهم قدم دعماً واضحاً وصريحاً لاضعاف الحزب واحداث انشقاقات فيه . فيما يخص المفاوضات ,فقد حصلت صلة مع حزب الله ,وقد سألونا ان نحن بلورنا موقفنا بخصوص التعاون الانتخابي ,وقد ابدينا استعداداً للتعاون وقد طرحنا مسألتين :البرنامج –التوجه- والنظام السياسيالوضع الاقتصادي الاجتماعي ضمناً الخصخصة وتقليص دور الدولة الرعائي-الاستدانة ومجموعة اخرى من العناوين ,وقد طرحنا تصورنا لمجموعة من الترشيحات وتابعنا من هذا الموقع ,كما اكدنا على استقلاليتنا في ظل هذا التقاطع الانتخابي ,وقد افترضوا ان الحزب غير قابل ان يتخلى عن خصوصيته ,لذا فقد قرروا ان الله يسعد الحزب ويبعدو ,وتم الاعتذار من الحزب على قاعدة ان العملية الانتخابية معقدة ,وقد رأينا ان هناك قوى تساهم في اجهاض نهوض الحزب ,كما انهم لم يعرضوا علينا اي عرض كما سربت وسائل الاعلام ,وطالبناهم بمواقف واضحة وخاصة مع اقتراب موعد الترشيحات ,لذا التفاوض توقف قبل وصوله الى وضع طبيعي.

-كيف تنظر الى الوضع في الجنوب ؟

الواقع في الجنوب لا تختصره القوى الموجودة ,هناك قوة موجودة اكدت شرعيتها من موضوع التحرير الى مقاومة الانتداب الفرنسي الى قضية وجود نظام يستطيع تأمين ازدهار الناس نحن لا نتناول قضايا جزئية من اجل قضايا وطنية ,نحن نناضل من اجل لبنان ,ونعمل من اجل تعزيز قوى التغيير ,نحن نتفق مع خط المقاومة على وجوب الحفاظ على السلاح المقاوم ,ولكن علينا ان نحملهم هم المسؤولية عن عدم التصويت لهم ,هم يريدون اصواتنا ولا يريدوننا .وان وطنية الشيوعيين مجربة وهم يعرفون ان حس الشيوعيين الوطني سيدفع بهم الى التصويت لعون ضد جعجع ,ولكن عليهم هم احترام هذه الوطنية الغير متقلبة .بخصوص ترشيحي في هذه المنطقة ,فالشيوعيين واليساريين قد اخذوا ما نسبته ابان ترشيح حبيب صادق ما نسبته 47% ,ونحن نشكل شريحة لا بأس فيها .

-رفيق سعدالله بخصوص باقي المناطق ؟

المعارضة رشحت محمد القرعاوي من داخل بيتنا ,ولم يسالونا ,ماذا نقول للشيوعيين هناك ,لا امكانية للتميم بظل هذاالاستفزاز لنا في البترون نحن نعرف ان لا بأس بنسب تصويتنا ,في زحلة وبعبدا حيث المعارك على المنخار ,فعلاً لقد تغابت المعارضة بعدم تنسيقها معنا حتى بعد ان فشلت المفاوضات معهم لم يتصلوا حتى للسؤال عن وجهة تصويتنا .

- سؤال اخير استاذ سعدالله, عن مصادر التمويل ؟

نحن نتكل على الاصدقاء وعلى بعض التبرعات وقد عملنا سهرة ايضاً، التمويل محدود امام جحافل المال.

تعليقات: