هل يوضع حد لخطر الألغام؟
كفرشوبا ــ
باشر فريق متخصص في نزع الألغام، بالتعاون مع الجيش اللبناني وبلدية كفرشوبا، العمل على إزالة مخلفات الاحتلال من ألغام وقنابل عنقودية وأخرى غير منفجرة، وذلك في الجهة الغربية من بلدة كفرشوبا وتحديداً في محلتي الصوانة وخلة شباط، بعد تحديد أماكن العمل.
وأوضح رئيس البلدية عزت القادري أن المرحلة الأولى من المخطط تشمل الكشف على مساحة 40 ألف متر مربع مشجرة بالزيتون كان أصحابها يترددون إليها بحذر ومخاطرة شديدتين، وسيستغرق العمل نحو شهر ونصف لتنظيفها. وقال: «هذه الخطوة انتظرتها كفرشوبا طويلاً، هناك حقول ألغام وقنابل غير منفجرة من مخلفات الاحتلال تمثّل خطراً على الأهالي والمزارعين في حقولهم، والبلدية، حرصاً منها على إنجاح هذه الخطوة ومتابعة تفاصيلها، نسّقت مع الفريق المكلف والجيش اللبناني، إذ قدمت مخزناً لوضع المستلزمات الفنية للفريق الذي يضم 25 متخصصاً في مجال الألغام.
أما المرحلة الثانية فستشمل الأماكن الحرجية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يجري فيها مسح تلقائي لمساحة من الأراضي، وهي خطوة جيدة كانت موضوعة على جدول الأعمال قبل الحصول على خرائط الألغام من الاحتلال كما قيل».
وتحتل المناطق الزراعية أولوية العمل الذي سيتوزع على أربع مناطق هي: جنوب غرب البلدة «مزرعتا حلتا ووادي خنسا». منطقة عزرائيل جنوب البلدة. بعثائيل جنوب شرق البلدة. ومنطقة الكروم شرق البلدة، فيما تبقى مساحات أخرى من الأراضي البور كانت تزرع سابقاً بالحبوب الموسمية.
أضاف القادري: «منذ تحقق التحرير سقط لكفرشوبا طفل شهيد بالألغام، وأربعة جرحى بينهم طفلان آخران، لذا تندرج الخطوة اليوم في أولويات الأهالي، ما جعلنا نطلب تأمين فريق آخر للبدء بأعمال المسح في مزرعة حلتا حيث تكثر مخلفات الاحتلال هناك».
منطقة العرقوب التي عانت كثيراً خلال فترة الاحتلال، وكانت كفرشوبا فيها بوابة المقاومة منذ الستينيات، هذه المنطقة تستحق اهتماماً خاصاً يأخذ في الحسبان التبدلات العسكرية التي تعاقبت عليها، وما شهدته من عمليات كر وفر زمن المقاومة الفلسطينية، وما خلفه كل فريق في أرض المعركة من ألغام وقنابل وقذائف غير مدرجة في خرائط يستدل من خلالها إلى أماكن وجودها.
تعليقات: