بعد ان حمي الوطيس وارتفع الغبار وتعالت الصرخات من كل حدب وصوب والكل يغني على ليلاه ويعرض بضاعته الفاسدة على المواطنين العزل خصوصا من لقمة العيش وحبة الدواء . كان لا بد ان تنقشع الروؤيا في السابع من حزيران الذي يذكرنا بالهزيمة وكما يحلو للبعض ان يسميها نكسة فالهزيمة والنكسة بعلم السياسة سيان وفي كلاهما يدفع المواطن من وطنيته ويتنازل عن عنفوانه واحيانا عن كرامته من اجل لقمة الخبز له ولاطفاله .وكما يقولون احباؤنا الكبار الجوع كافر ..وبالحقيقة انه ليس الجوع بحد ذاته هو الكافر بل هو ذاك الذي يجوع الناس ويسرق لقمة عيشهم ويساومهم على مستقبلهم ومستقبل اطفالهم ..وليس من السهل ان تتهم احدهم بالكفر لان ليس انت من يصنف الناس ويحاسبهم .لكننا في هذه الحال نريد فقط ان ندلل ونصف ونؤكد مزايا وثمار اكثرية اهل السياسة في لبنان؟؟؟ والحقيقة تقال ان لبنان وطن الارز والذين يدعون زورا وبهاتا انهم يدافعون عن حريه و كرامة واستقلال وعروبة وديقراطية وحقوق لبنان. هم انفسهم او ذاتهم من اغرقوا لبنان خلال النصف القرن الماضي بالدماء والويلات والقتل والتهجيروالاغتيالات والسرقات للاموال العامة ووضع اليد على املاك الدولة ومشاعاتها فنمت المزارع المذهبية والطائفية والانانية والانتفاعيه وتخصخصت حتى ادنى مقومات الحياة عند المواطن فألغي اسم المواطن من معادله الوطن واصبح المواطن شحاذا يطرق باب هؤلاء الزعامات من اجل ان يعطوه صك الغفران ليستطيع ان يأكل ويقتات من خيراتهم وخيرات مزارعهم ..وما زلنا نتذكر في الانتخابات الماضية قبل السنوات الاربع الخاليات .....تلك المرأة الشجاعة التي وقفت امام الكاميرا في منطقة الجبل وبالصوت الملآن رددت لا يمكن ان تنسى يدًٍعون هؤلاء الساسة ان هذه هي قريتي فآتي لانتخب احدهم والمفارقة العجيبة اني لا استطيع ان ازور بيتي في قريتي .وانا اقول أ هؤلاء هم حماة الوطن ,أهؤلاء هم من يٌدعون انهم يحترمون الراي الاخر أهؤلاء هم من سيبنون لبنان ؟؟؟؟
بعد ان هجروا اهاليه وقسموهم مللا ومذاهبا وعائلات وجماعات متناحرة فأنبرى كل قوم وكل جماعة تدٌعي لنفسها القداسة والعفة فأعتدوا على كل المقدسات واصبحت مقدسات الوطن هي الاولى التي دنست ودعست تحت الارجل والغرابة في كل هذا اننا ما زلنانتهم الغرباء والاشباح والغرباء ما كانوا يعبثون يوما بأمن واستقلال ووحدة هذا الوطن الا ان يلاقوا من يساندهم في عبثهم وتآمرهم على مقدسات وسرمدية هذا الوطن . وكل من يدعي العكس فهو واهم والوهم هو نتيجة الضعف والوهن في الجسم بأكمله وهذا الوطن اصبح هزيلا ضعيفا تتقاذفه الامواج لانه بلا قبطان .....
فللاسف ان اكثرية رجالات هذا الوطن كانوا وما زالوا يتمتعون بالانانية وشوفة الحال .وللاسف ايضا انهم ربوا اولادهم وذريتهم التي تتوارثهم على نفس الاسلوب من احتقار الناس وسوقهم كالقطيع هذا ما تسمعه دائما في جلساتهم السرية وفي مجالسهم الخاصة .
الناس تنسى انهم يعتمدون ايها الاحبة يا ابناء الوطن على سوء ذاكرتنا كما يدٌعون بأننا سنسى بعد اربع سنوات فليس مهما ما سيفعلوه بنا يعتمدون كما يثرثرون في مجالسهم الخاصة بأننا شعب جاهل يجب ان يُساق بالعصا.... يعتمدون على تخلفنا وانقساماتنا ونزاعاتنا فيما بيننا فالاخوة لم يعودوا اخوة والاحبة اصبحوا احبة مصالح ومنافع .....والاصحاب هم وقت اليسر لا تعرفهم او يعرفونك وقت العسر .هكذا نوصف بالجهل والغباء ونحن نقف صفوفا ندافع عن هؤلاء الذين يتباهون بانهم قد وصلوا للحكم بغبائنا وجهلنا ..
نقف صفوفا وآلافأ مؤلفة من اجل نصرة هؤلاء الذين لم نرى من مزاياهم حتى اليوم اي مزايا او صفات تجعلنا حقا ندافع عنهم من قلوبنا . هؤلاء ايتها الاخوات والاخوة في الوطن هؤلاء هم سبب عجزنا وتفرقنا وهزيمتنا وجوعنا وعوزنا .هؤلاء هم من دمر لبنان وجعلوه مزارع متناحره متقاتله فقط من اجل مصالحم الشخصة والا فليعطونا مثلا واحدااين هي اياديهم البيضاء .
هذه هي اياد سوداء نعرفها جيدا وفي كل بيت من بيوتنا بسببها نواح وعزاء وجوع وقهر وتهجير .
فنحن لسنا اغبياء يا ساسة لبنان الكرام وشعب لبنان يعرف متى سيقول لا فعودوا وارجعوا لتغفر لكم خطايكم... فتعالوا الى الوطن يا جميع المحبين فيبارككم الله وينتصر الوطن ,فأنصروا الوطن ينصركم الله على جوعكم وعوزكم .وجوع سنه خير لنامن ان نجوع ونعرى مع اطفالنا طول الدهر...
تعليقات: