المرشح الدكتور عدنان عبود
ايها الاخوات و الاخوة ايها الحضور و السادة الكرام,
نرحب بكم شاكرين حضوركم و رعايتكم .
لاننا ما عرفنا الا الناس و هموم الناس و لاننا وجدنا و نحيا في كنف اهلنا اللذين احتضنونا ,فتشاركنا لحظات فرحهم,وكل الاحزان على مدى هذا الزمن,خبرنا الحرمان سويا والوعود التي اغدقت بلا كلل ولا ملل والحال على حاله ان لم يكن الى الاسوأ,ولاننا لا نريد ان يصادر صوتكم وان تصادر حرية تعبيركم عن قضاياكم,ولاننا لا نريد ان نحول الى ارقام في خارطة سياسية لا تعبر عن امالنا واحلامنا بوطن يتسع للجميع دون احتكار او استئثار او مصادرة لدورنا وحضورنا,وحتى لا يتحول واقعنا الى حال من اللا مبالاة او الاحباط والاستسلام فتموت الحياة السياسية وينعدم التفاعل و نتخلى عن دورنا و واجبنا في المشاركة والمتابعة و المحاسبة فيعم الصمت الذي يخلق سلطة الصوت الواحد و اللون الواحد ما سيؤدي الى التسلط والعنف الذي شهدنا بوادره وما نجم عنه من مظاهر لا تليق بنا وبتاريخنا و نضالاتنا اللتي خضناها سويا من اجل الديمقراطية و من اجل حق العامل والفلاح والموظف والمرأة والطالب الخ.....واللائحة طويلة وتطول حتى فرضنا واقعا نفتخر به ونعتز,وما قصرت هذه الناس عندما دعاها الواجب للدفاع عن ارضها ووطنها فقدمت الدماء الزكية الطاهرة على مذبح حرية وكرامة هذا الوطن العزيز الغالي على قلوبنا,فحملت لواء مقاومتها الوطنية ولم تعرف اللوثة الطائفية طريقا اليها,لتقدم اجمل صورة وطنية عرفها لبنان
فنحن ابناء هذه الارض التي انتجت تبغا ومقاومة بقبضات وهامات سمراء لا تنحني قاومت قاهرها ومحتلها وانتصرت لكرامتها ولم تقبل بأن يكون قرارها الا قرارا وطنيا تمليه ارادة الاحرار في التأكيد على ان لا بديل لحرية الرأي والمشاركة والديمقراطية التي ترتقي بالمجتمعات فترفعها الى المصاف التي تصبوا اليها في ظل دولة قوية قادرة ساهرة على امن و امان المواطن دأبها الانماء والعدالة دون اي تمييز او تفضيل لقوي على ضعيف او لغني على فقير,يرتفع فيها صوت المستضعفين فيجابون دون منة او استعلاء لزعيم او نائب اعطي الوكالة ليسهر على حقوق ناخبيه وامته ولا يتحول الى قوة تملي على الناس ما لا تطيقه تحت طائلة الممارسات الضاغطة المادية والمعنوية فيهددون بارزاقهم ومعيشتهم تارة او بالثواب و العقاب تارة اخرى,والله عن كل ذلك غني ومتى كان لله دخل في الشأن الانتخابي ليدعو لتأييد فلان او رفض لاخر,اليس في ذلك شيئ من الهرتقة؟
_هل اذا رفعنا الصوت لالغاء الطائفية السياسية وكل مفاهيمها,وطالبنا بفصل الدين عن الدولة و انشاء الدولة المدنية التي تحفظ للأنسان انسانيته فيتحول الصراع من شكله الطائفي المذهبي الى الشكل الأنساني الحضاري المرتكز على وحدة الوطن ارضا وكيانا وشعبا,نكون كمن يغرد خارج السرب غريب اللسان والمفاهيم.
_هل اذا نادينا بتفعيل الؤسسات الاهلية والنقابية واعطاءها الدور الفاعل في الحياة الاجتماعية والسياسية و جعلها المحرك لعملية التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي,نكون كمن يرتكب جرما يعاقب عليه قانون الطوائف والزعامات .
_هل اذا طمحنا الى وطن غير مرتهن سيد حر مستقل همه مصلحة ابناءه,منيع بوجه ما يخطط له,ولا يسمح لصراع الأخرين على ارضه بدماء شعبه ومقدراته,نكون كمن يرتكب معصية.
_هل اذا حلمنا بقانون عادل للانتخاب يعتمد النسبية فينال كل فريق في الوطن حقه في التمثيل و المشاركة , سيعتبر هذا كحلم ابليس بالجنة .
_هل الانماء لمنطقتنا مرجعيون حاصبيا بهدف ابقاء أبنائنا في أرضهم عمل مستهجن .
_هل تعزيز دور الجامعة الوطنية و المدرسة الرسمية لتكون الركن الأساس في التربية و التعليم و التنشئة الوطنية , و رفض مدارس الطوائف و المذاهب و ما تكرسه من طائيفية بغيظة في نفوس أطفالنا و أجيالنا ,لن يعدو سوى هواجس و كوابيس نهايتها الجنون.
_أما آن الأوان ليكون للمرأة دور أكبر في الحياة السياسية و الاجتماعية .
_أما آن الأوان ليكون للمواطن رعاية صحية كاملة أم أنه من الأفضل أن ننسى ما وعدنا به من بطاقة صحية شاملة حتى لا نقع في اليأس.
_هل سيستطيع المستفدون من تطبيق قانون ضمان الشيخوخة الانتظار , أم عليهم الرحيل قبل أن يتهموا بالسذاجة و عدم الدراية .
_هل لنا أن نأمل لآفة الفساد و الرشوة و السمسرات و مشاريع التراضي و التنفيعات و امتصاص أموال الشعب بنهاية.؟ لتسبدل بالشفافية و المحاسبة و سيادة سلطة القضاء على الحاكم قبل المحكوم و على الظالم قبل المظلوم و السارق و المرتشي . لنستطيع حينها الاطمئنان الى مستقبل بلدنا و أجيالنا فينعموا بحياة كريمة آمنة سمتها الأساسية الدين لله و الوطن للجميع .
هذا ما ابتغيناه و نعزم على العمل بكل طاقتنا لتحقيقه فيما لو كانت هذه ارادتنا جميعا. و نحن القادرون على التغيير .
شكرا عشتم و عاش لبنان
ألبوم صور إعلان لائحة قرار مرجعيون -حاصبيا في انتخابات 2009
مكان الحفل
تعليقات: