أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
من يقرأ الصحف ويسمع الأخبار يشعر كأن العالم الإستكباري كلّه يضع يده على قلبه خوفاً ورعباً من الإنتخابات التي ستجري في لبنان في السابع من حزيران 2009!
... لماذا؟
لماذا كل هذه المخاوف والإستنفارات وبخاصة من الغرب والعدوّ الصهيوني؟
ألأن الشعب اللبناني بأكثريته سيكون إلى جانب المعارضة وعلى رأسها حزب الله؟
وهل هذا القرار الشعبي الديمقراطي سئؤدي إلى مشاكل إقليمية أو إلى تهديد بحروب كونية تذكرنا بأزمة الصواريخ السوفياتية النووية وهي في طريقها إلى خليج الخنازير في كوبا أيام جون كندي؟
لماذا هذه المخاوف غير المبررة من نتائج هذه الإنتخابات؟
لمااذا كل هذه الوفود الأميركية إلى بيروت؟
ولماذا هذا الإهتمام بفريق الرابع عشر من آذار وهذا التجنّي الوقح على حزب الله، هذا الحزب الذي لا يملك لا صواريخ عابرة للقارات ولا اسطولاً قتالياً يجتاز المحيطات وليس في معداته القتالية قنابل ذرّية ولا قنابل ذكيّة تبيد البشر والحجر وتقضي على المجتمعات؟...
حزب الله بكل بساطة فصيل مقاوم يمتاز بأن له عقيدة قتالية دينية متجذّرة في التاريخ... عناصره لا تخشى الموت بل تحبّ الإستشهاد في ساحات القتال ضدّ المعتدي الصهيوني...
صبور، عنيد، سلاحه الأقوى إرادة صلبة واندفاع لا يحدّ في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض. فصيل مقاوم من الطراز الأول، متماسك يصعب اختراقه.
جرّبه الجيش الإسرائيلي وتراجع أمامه ككلب مذعور يجرّ أذياله.
نال ثقة اللبنانيين والعرب والعالم أجمع، هذا العالم الذي اعتاد على هزائم العرب في معاركهم وحروبهم...
اللبنانيون اليوم يشعرون بالعزّة والكرامة لأنهم يعيشون في عصر نصرالله وهم مقبلون على انتخابات بعد أيام، قائدهم فيها نصرالله...
أأعجب هذا أميركا أم لم يعجبها...
أأحبّت أسرائيل هذا أم لم تحبّ... لأن الشعب اللبناني يعلم جيداً أن الثامن من حزيران سيكون للمعاضة أن شاء الله، شاءت قوى 14 آذار أم أبت، غداً نرى، وإن غداً لناظره قريب!
تعليقات: