شربل خليل: وأبقى أنا الأكثر موضوعيّةً


منذ مقال «الديار» الشهير، تردّد أنّ LBC تريد التخلّص منه. ثمّ جاء قرار وقف البرامج الكوميدية على المحطة ليزيد الشائعات. لكنّ المخرج اللبناني عاد أمس على أثير «صوت الغد» لتقديم برنامجه الجديد «على فكرة» تمهيداً للعودة إلى الشاشة الصغيرة بعد الانتخابات

شربل خليل عائد إلى LBC، ووقف برنامجَيه سببه الانتخابات النيابية فقط لا غير. هذا ما أعلنه المخرج اللبناني لـ «الأخبار»، مؤكداً أنّ «دمى... قراطية» و«بس مات وطن» سيعودان إلى الشاشة حالما تهدأ الحمّى الانتخابية.

لكن لنبدأ القصة من تفاصيلها الأولى. بدأت علامات الاستفهام تثار حول مصير خليل منذ مقال «الديار» الشهير الذي تناول بالقدح والذم المخرج اللبناني (راجع «الأخبار» ـــــ عدد 16 أيار/ مايو 2009). وتردّد وقتها أنّ «المؤسسة اللبنانية للإرسال» تسعى إلى التخلّص من خليل تفادياً لمشاكل إضافية. ثمّ جاء قرار وقف البرامج الكوميدية على المحطة ليزيد الشائعات. «لا علاقة للموضوعين بعضهما ببعض. فضّلت القناة في هذه الفترة تفادي كل ما يمكن أن يصنّف في خانة التحريض أو الترويج»، يقول خليل. وتأكيداً على كلامه، يذكّر بأن عدداً كبيراً من البرامج أوقف حالياً.

لكن ماذا عمّا تردّد من خلافات بين خليل والمحطة بسبب التوجّهات السياسية المتناقضة للطرفَين؟ هنا أيضاً، يبدو أنّ الموضوع لم يكن سوى أخبار لا أساس لها من الصّحة، «أنا أملك شركة إنتاج وأبيع برامجي للمحطة. وفي العقد الموقّع بيننا، يمكن حذف أي اسكتش يسبّب إحراجاً للمحطة، وهو ما حصل أكثر من مرّة». لكنّ المخرج اللبناني يعود ليؤكّد أنّ عملية الرقابة هذه لا علاقة لها بالتوجّهات السياسية بل تشمل اسكتشات لمختلف الأطراف السياسية.

وإن كان موضوع علاقة خليل بـLBC، قد أثار ضجّة إعلامية، فالاهتمام يبقى موجّهاً حالياً إلى مصير ما بات يعرف بـ «مقال» جريدة «الديار». خليل تقدّم بدعوى قضائية، كذلك فعلت والدته، إضافة إلى دعوى قيد التحضير من نساء منطقة كسروان «اللواتي أُهنّ وتعرّضن للمس بكراماتهنّ»، ودعوى أخرى «سمعت أنها تجهّز من جانب LBC» يقول خليل. ورغم ذلك، لا يزال خليل يجهل سبب هجوم «الديار» عليه بهذه الطريقة المبتذلة، «ربّما بسبب اسكتش عن كاتب المقالات الرخيص والمبتذل». لكن هذ السبب لا يبدو الوحيد بالنسبة إلى خليل، إذ يعلن أنّ عدداً من موظفي الصحيفة اتصلوا به متضامنين، وأخبروه أنهم لم يقبضوا معاشاتهم منذ فترة، «معربين عن خوفهم من أن يكون هذا المقال هدفه دفع القضاء إلى إقفال الصحيفة، وبالتالي تهرّب مالكها شارل أيوب من دفع هذه المستحقّات». إلى جانب LBC و «الديار»، لـ OTV حصة مهمة من حديث خليل. «لا علاقة لقناعاتي السياسية بعملي» يقول قاطعاً الطريق على كل مَن اتّهمه بتغيير انتمائه السياسي من «التيار الوطني الحرّ» إلى «14 آذار». ويؤكّد أنّه اختلف مع إدارة المحطة البرتقالية، على النظرة إلى البرامج، لذلك استقال. ولم تعد المياه إلى مجاريها إلا بعد اللقاء التضامني الذي نظّمه أهالي كسروان للتضامن معه، بعد مقال «الديار»، «رأيت كاميرا OTV التي غطّت الاعتصام، ثمّ دعتني رلى معوّض إلى حلقة من برنامجها»، لكنّ هذه «الصلحة» لن تؤدّي إلى عودته إلى القناة.

مشاريع خليل كثيرة، مسرح وسينما وربّما... دراما، «المشكلة أنني لا أملك الوقت الكافي، فالتحضير للبرنامجَين يأخذ كل وقتي، ولكن حالما أحصل على بضعة أشهر للراحة، سيراني الجمهور حتماً إما في السينما أو المسرح». لكن المسرح لن يكون مشابهاً لما نشاهده اليوم، إذ انتقلت أغلب البرامج الكوميدية من الشاشة إلى خشبة المسرح، لعلّ أبرزها «إربت تنحلّ»، الذي تعرضه قناة «الجديد»، و«لا يملّ» الذي تبثّه «المستقبل». لا يشاهد خليل هذه البرامج، أيضاً بسبب ضيق الوقت، لكنّه يرى أنّ برنامجيه هما الأكثر موضوعية «أنا أنتقد العماد عون وأنتقد حزب الله كما أنتقد «14 آذار» وهو ما يجعل بعضهم يعتقدون أنّني غيّرت قناعاتي السياسية». انطلاقاً من هذا الواقع، يرفض خليل تقويم البرامج وفقاً لخياراتها السياسية، ويفضّل الاستناد إلى المادة والاسكتشات التي تقدّمها.

إضافةً إلى المسرح والسينما، عاد شربل خليل أخيراً إلى مستمعي برنامجه الإذاعي الساخر «مش قليل مع شربل خليل» عبر موقع «النشرة» لا إذاعة «صوت الغد»، التي غادرها بسبب... ضيق الوقت. «لكنني عدتُ إلى «صوت الغد» لتقديم أربع حلقات، بدأت أمس قبل الانتخابات. والبرنامج يحمل اسم «على فكرة» ويقدَّم قبل النشرات الإخبارية».

سعادة النائب؟

نقلت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية قبل أشهر أنباءً عن نيّة العماد ميشال عون (الصورة) ترشيح شربل خليل في كسروان، لكن الخبر ما لبث أن تبيّن أنّه غير صحيح «على العكس تماماً، عرض عليّ أحد أبرز مرشّحي اللائحة الأخرى في كسروان أن أترشّح معهم لكنني رفضت» يقول خليل

تعليقات: