قوة دولية دهمت بلدة الفرديس بمؤازرة الجيش

جندي من الطوارئ في جنوب لبنان
جندي من الطوارئ في جنوب لبنان


قوة دولية دهمت بلدة الفرديس بمؤازرة الجيش بعد الاشتباه بسيارة

وتفجير في كسارة في القطاع الشرقي اثار الرعب والهلع بين الاهالي

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية انه في الاولى من بعد ظهر اليوم، دهمت قوة مؤللة، مؤلفة من ثماني عربات مدرعة، تابعة للكتيبتين الإسبانية والهندية العاملتين في إطار قوات الطوارىء الدولية في الجنوب "اليونيفيل" المعززة، بمؤازرة قوة من الجيش اللبناني، بلدة الفرديس في منطقة العرقوب، بعد إشتباه دورية إسبانية بسيارة "هوندا اكورد" رصاصية اللون، على طريق عام مرجعيون - حاصبيا، فيها أمتعة عسكرية ولباس عربي (حطة وعقال). واتجهت السيارة عبر سوق الخان إلى بلدة الفرديس، ولدى وصولها عند مفترق البلدة، ترجل منها رجل يرتدي الزي العربي، فيما تابع السائق، الذي يرتدي الزي العسكري سيره باتجاه بلدته، مما عزز الشكوك لدى القوة الدولية براكبي السيارة.

وبعد متابعة دقيقة من القوة الدولية للسيارة، التي ركنها سائقها قرب المنزل، وصلت قوة "اليونيفيل" والقوى الأمنية اللبنانية اثره، وضربت طوقا أمنيا حول المكان، وحققت مع صاحبها، ليتبين أنه عسكري في صفوف الجيش اللبناني، وأن اللباس العربي عائد لوالده المزارع، الذي كان أنزله قبل وقت قصير قرب البستان، ولعمه المسن. إثر ذلك، عادت القوة الدولية المؤللة أدراجها إلى قواعدها العسكرية في سهل إبل السقي.

وسجل إنتشار كثيف لقوى الجيش في المنطقة، بالتنسيق مع وحدات "اليونيفيل" والقوى الأمنية اللبنانية التي سيرت دورياتها، وأقامت الحواجز الثابتة والمتنقلة، عند تقاطعات الطرق وعلى الطرق العامة، ومداخل قرى وبلدات المنطقة.

طوق أمني

من ناحية ثانية، لا تزال القوى الامنية والجيش وقوات "اليونيفيل"، تفرض طوقا حول المكان الذي استهدفت فيه الكتيبة الاسبانية، بغية استكمال التحقيقات، حيث باتت المنطقة معزولة أمنيا ويمنع الاقتراب منها. وبقيت قوات الطوارىء في حالة تأهب قصوى داخل مواقعها في منطقة مرجعيون. وشوهد الجنود الدوليون يرتدون السترات الواقية ويعتمرون الخوذ الفولاذية، في ما خففت القوات الدولية من دورياتها والتزمت مواقعها بحذر شديد.

واظهرت التحاليل وفحص الحمض النووي للاشلاء التي تناثرت من قتلى جنود الكتيبة الاسبانية انها تعود لهم، بعدما جمعت من محيط مكان الانفجار.

تفجير في كسارة

الى ذلك، أرخت تداعيات الوضع الأمني بثقلها على سكان المنطقة، إذ أصابها الهلع بعد دوي إنفجار كبير ظهر اليوم، سمعت أصداؤه في مختلف قرى وبلدات القطاع الشرقي، وهرعت الأجهزة الأمنية وتكثفت الإتصالات لمعرفة مكان الإنفجار، ليتبين فيما بعد أنه ناجم عن تفجير في إحدى الكسارات، حيث لم يأخذ صاحبها إذنا للقيام بالتفجير مما أوقع الرعب في قلوب الأهالي.

تعليقات: