زياد الرحباني
مش ضروري كون من بيت حمّود ولا من بيت الشمّاع، مش مضطرّ كون من بيت الجيباوي ولا البساط، ما في شي بيقضي إنّي كون من بيت المشنوق ولا من بيت دياب، ولا من بيت الخطيب ولا العيتاني، هونيك! ولا في حاجة كون من بيت الدَنا ولا من بيت حمادة او الخشّان ولا السبع ولا الضبع ولا المنلا ولا نعيم، منّي مضطرّ صير أخو نصير الأسعد أو تروتسكي . و. سعادة، منّي مجبور كون حتى من بيت الحريري نفسهن، لكون مِعْني فعلاً وكتير، باستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومِعني أكيد أكتر من آل قعبور والشيف رمزي وشلّة «لا يُمَلّ»، هولي اللي ما بعرف بأيّا مرجع للذوق بيستعينوا لحتّالي مصدّقين بكل بهجة إنو هنّي فعلاً: شي لا يُمَلّ.
هولي اللي فوق كل شي متعَدّيين عليه من أفكار ونصوص مش لألهن ونكت وروايات شعبية، برضو مش لألهن، إتعدّو من فترة عالسياسة. طبعاً غياب الدولة بيعمل العجايب، متل هيك عجايب، منشوفها وقاعدين عاجزين ببيوتنا، ولاه خَيي؟ من أيمتا كانوا القوّات اللبنانية بيضَحّكوا؟ هنّي ما بيرضوا! ... استطردنا زيادة، ما تواخذونا.
انا مش مضطرّ إطلع لحّن غنّية ولا اكتب مقال ولا اعمل تصريح لثبّت إنّي مِعني بمقتل الرئيس الحريري.
لَيكو يا إخوان، انا كتير هاممني أعرف الحقيقة! متلي متل بيت الحريري. انا هيدي الحقيقة طَبلِتلي مُخّي وخربتلي المنطق والتحليل والحسّ السليم (قال). ما كلّ واحد عندو حقيقة ومبكّلة، وهيي عادة اذا كل شي عادي، بتبقى واحدة هيي. وفي أضرب بعد، في كذا واحد عارفين الحقيقة وعندهن الأسامي الكاملة وأرقام تليفوناتهن وعم بيطالبو بالمحكمة الدولية. طيّب هولي، بس هولي، شو بعد بدهن فيها بالله؟ ما شغلتها شغلة ومكلفة، مش إنّو / غير إنو رح تاخدلها بين الثلاث والأربع سنين «بالحدّ الادنى»، أول سنة بس رح تكلّف 51،4 مليون دولار، وهاي بدون إيجار المبنى ولا مصاريف الإجراءات الأمنية برّات المبنى وهولي على حساب الحكومة. معقولة يعني اذا واحد بدّو يعرف الحقيقة، بدّو يتِكّ كل هالمبالغ؟ الله أكبر! وفي عندك السنة التانية أرخص بس إنو شو أرخص يعني، يعني رح بتكلّف بين الـ 35 والـ 40 مليون دولار وفي حال في تالتة ورابعة بالحد الأدنى، بيجينا سعر، يعني بيضلّو كأنو سنة تانية... هاي إذا ما طرأ شي، إنشا الله لأ يا رب، لأنو أنا ما بقا قادِر...... بدّي أعرف شو ربّها هالحقيقة! حتى لو بدّي صير مضطرّ تابع رئيس المحكمة «أنطونيو كاسيزي» وكبير المحققين «نيك كَلدَس» أوسترالي ـ مصري هيدا واسمو نجيب، إي والله، وكان بالـ 2004 مع الأميركان بالعراق!! وطبعاً مش آخدين وجّ عليه ولا بدنا قد «بلمار»، بس مجبورين نتابعهن، لأنو أمورنا صارت بين إيديهن... ويعني تعا فكّر، بتصوّر رح بيكونوا أفضل من إنو نتابع الـ sir شارل رزق (ما تتابع شي وِحِش) أو الناطق باسم شاكر العبسي ببلاد الشام!
بودّي أكيد تابع المحكمة ومش قادر إنطر لا تلات سنين ولا أربعة! كيف بيت الحريري قبلانين بهالقَدْفِة والله ما بعرف.
أنا بدّي أعرف الحقيقة اليوم قبل بكرا، هاممني كتير أعرف مين هالحمار اللي قرّر يقتل رفيق الحريري، حمار وهل قد منظّم وتوفَّق مش بس بالحريري، توفّق بكل شي كان بدّو اياه من وراه... ومصرّ أنا، إنّو حمار، حمار بس «قادِر» لانو طبعاً بلدنا ونحنا، آخر همومو.
خلّصني، إخت اللي بيجيه بنت وبيسمّيها: بكاسيني!
تعليقات: