الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الانتخابات النيابية في لبنان اثبتت سقوط اثنتين من الاكاذيب بأن المعارضة لن تسمح باجراء انتخابات وستقوم بتخريبها، وكذلك كذبة السؤال عن كيفية اجرائها بوجود السلاح.
وفي كلمة متلفزة عبر شاشة قناة المنار اعلن السيد نصرالله القبول بنتائج الانتخابات النيابية كما اعلنتها وزارة الداخلية في لبنان بمعزل عن التدخلات الخارجية والتحريض المذهبي والانفاق المالي. واعتبر ان هناك فرصة لقيام الدولة القوية العادلة، داعياً الفريق الاخر الى التعبير عن نفسه والمكاشفة.
واذ هنأ السيد نصرالله الفائزين بالانتخابات اشار الى انهم يحملون الان امانة البلد والناس والشعب مؤكداً ان المعارضة في لبنان حافظت على مجموع اعضائها السابقين
ودعى سماحته مراكز الدراسات والاحصاء الى تحديد ما اذا كانت الغالبية الجديدة تحوز الشعبية الكبيرة. وشدد على أن أهم شيء أن اللبنانيين أثبتوا قدرتهم على حفظ الأمن والسلم الأهلي والتنافس الانتخابي دون المس بمقومات الأمن والاستقرار.
وجدد السيد نصرالله التزام المعارضة بخدمة المشروع الاصلاحي التي انتخبتنا الناس على أساسه، معتبراً ان الانتخابات برغم أهميتها ليست الا محطة في خدمة المشاريع الشريفة، معلناً ان المعارضة معنية بالتشاور قريباً بشأن الاستحقاقات المقبلة من انتخاب رئيس مجلس ورئيس حكومة وتشكيل حكومة، وهذا بحاجة لدراسة وتفاهم وتشاور بين قوى المعارضة".
وتوجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتهنئة للشعب اللبناني بكل اتجاهاته وكل شرائحه على اتمام انجاز الانتخابات الوطني الكبير، منوهاً بالحضور الشعبي بكل الفئات، الذي يعبر عن احساس عال بالمسؤولية تجاه الوطن، ومشيراً الى ان هذه نقطة ايجابية جداً ويجب ان تؤكد.
كما وتوجه سماحته الى جميع الوزارات والادارات ولا سيما الجيش والقوى الامنية، على ادارتهم لهذه العملية وعلى محافظتهم على الامن والسلم واتاحة الفرصة للبنانيين ان يقترعوا ويعبروا عن ارائهم. واعتبر سماحته ان هذه الادارات كانت امام تحد كبير وهو اجراء الانتخابات في يوم واحد، رغم ما حصل من شوائب يمكن التي يجب ان تقييم لاحقاً، ولكنه اوضح ان التحدي كان كبيراً جداً وقد تمت مواجته بمسؤولية كبيرة.
وهنأ الامين العام لحزب الله الفائزين الذين اشار ان عليهم ان يعرفوا انهم يحملون الان امانة البلد والناس والشعب، معلناً القبول بالنتائج المعلنة من قبل وزير الداخلية بكل روح رياضية، كما اعلن القبول ان الفريق المنافس حصل على الاغلبية من مقاعد المجلس النيابي، لكنه اوضح مع ذلك ان المعارضة في لبنان حافظت على مجموع اعضائها السابقين.
الامين العام لحزب الله سلم بالغالبية النيابية الجديدة مشيراً الى انه قد تكون الغالبية النيابية غالبية شعبية او قد لا تكون، لكن على مراكز الدراسات والاحصاء ان تراجع الاعداد لتحديد من يحوز الى شعبية اكبر.
واعتبر السيد نصرالله ان الارقام يمكن ان تساعد على الدلالة للشعبية الغالبية، مشيراً الى القبول بهذه النتائج بمعزل عن الوسائل التي استخدمت وعددها سماحته : "من انفاق مالي هائل ستتضح معالمه مع الايام، ومع تحرض مذهبي وعنصري، واتهامات واكاذيب هدفها تخويف الراي العام وخصوصاً في بعض الدوائر، ومن تدخلات خارجية ومكشوفة، لكن انا الان لن ادخل في هذا التقييم، ولكن احببت ان اشير الى ان لنا تقييم كما للآخرين، ولكن هذا لن يؤثر على قبولنا للنتائج".
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اشار الى سقوط اكاذيب ومنها الخطاب السياسي الذي كان يقول ان المعارضة لم تسمح باجراء انتخابات لتمنع اجراء الانتخابات، ومن ثم اذا اجريت الإنتخابات بحال وجدت ان كان الامر لن يذهب لصالحها فسوف تخرب الوضع، او اذا خرجت النتائج فالمعارضة لن تقبل لها وتعتبر الانتخابات غير مشروعة ما يؤدي الى تأزم الوضع الامني، مشيراً الى ان هذا الكلام قيل من قبل اغلب قيادات الطرف الاخر، واليوم انا اتعاطى مع النتائج، ولكن ما قيل هو من اكبر الاكاذيب التي استخدمت.
وتحدث السيد نصرالله عن الكذبة الأخرى وهي ما قيل من اغلب قيادات الفريق الاخر من انه كيف تحصل الانتخابات في ظل وجود سلاح المقاومة, وذلك لو فازت المعارضة في الانتخابات. لكنه اشار الى انه وبما ان الموالاة هي التي فازت فلا احد منهم يتكلم في الموضوع، معبتراً ان هذه الكذبة سقطت اليوم بحيث ان الانتخابات جرت في ظل وجود ترسانة سلاح للمقاومة، ومع ذلك لم يحصل اي اشكال.
واشار الامين العام لحزب الله ان الانتخابات هي اهم استحقاق، واننا انتهينا ايضاً من كذبة تقصير ولاية الرئيس. وان الناس انتخبت بكامل الحرية وراحة، ولم ير احد السلاح. وشدد سماحته على أن أهم شيء أن اللبنانيين أثبتوا قدرتهم على حفظ الأمن والسلم الأهلي والتنافس الانتخابي دون المس بمقومات الأمن والاستقرار.
الامين العام لحزب الله توجه كذلك بالتحية والتقدير العالي لجميع قيادات وتيارات وأحزاب وجمهور المعارضة، متوجهاً بالقول لهم : "وضعنا سوية هدفاً وطنياً شريفاً وهو العمل على انجاز وتحقيق مشروع على كل الأصعدة وسعينا للحصول على الغالبية من اجل خدمة هذا المشروع الاصلاحي وليس من أجل الهيمنة على السلطة، وبذلنا كل الجهود الشرعية للحصول على الأكثرية وواجهنا الحرب الكونية علينا وخضنا هذه المعركة الكبرى، لم نستطع خدمة مشروعنا الاصلاحي من موقع الأكثرية وهذا لا يعفينا من خدمته من أي موقع آخر سواء كنا معارضة نيابية خارج الحكومة، أو داخل الحكومة وهذا خيار مفتوح على كل التوجهات".
وجدد السيد نصرالله التزام المعارضة بخدمة المشروع الاصلاحي التي انتخبتنا الناس على أساسه، واعتبر السيد نصر الله ان الانتخابات برغم أهميتها ليست الا محطة في خدمة المشاريع الشريفة، معلناً ان المعارضة معنية بالتشاور قريباً بشأن الاستحقاقات المقبلة من انتخاب رئيس مجلس ورئيس حكومة وتشكيل حكومة، وهذا بحاجة لدراسة وتفاهم وتشاور بين قوى المعارضة".
السيد نصرالله توجه بشكر وتقدير من صميم قلبه لجمهور المقاومة بشكل خاص وجمهور حزب الله بشكل أخص، وقال في هذا الاطار: "هنا أود أن أشير الى التصنيف الذي اعتمدنا في الدوائر، هناك دوائر لم يكن فيها تنافس انتخابي ولكن اعتبرناها موجودة على خط النار مثل الجنوب وبعبلبك الهرمل، والتي دعينا الناس أن يحضروا بكثافة الى صناديق الاقتراع أن يعبروا عن قناعتهم ورغبتهم وخيارهم وشاهدنا بالنسب المئوية أنه بالرغم من أنه لم يكن هناك منافسة ولكن النسبة كانت عالية جداً وفاقت بعض الدوائر التي كان فيها منافسة حادة أو عالية، وهذا ليس مفاجئاً لأنها قناعة الناس".
كما توجه سماحته بالشكر الى الجمهور الذي شارك في بقية الدوائر، وللماكينات الانتخابية التي عملت بجهد أثمر هذا الحضور الشعبي الكبير حيث كان الجمهور حاضراً في الدوائر التي فيها مقاعد شيعية أو لا والتي فيها مرشحين للحزب الله او التي ليس فيها. وفيما اعتبر سماحته تعاطي حزب الله مع المعركة على أنها معركة المعارضة، دان بعض الخطاب الطائفي والمذهبي الذي كان يعتبر أنه اذا كان هناك دائرة في أكثرية معينة فالطائفة التي ليست أكثرية لا يحق لها أن تحسم المعركة.
وبعد ان توجه بالتهنئة لكل مرشحي كتلة الوفاء للمقاومة ختم بالتذكير بنقطتين الاولى هي الاحتضان الكبير في الدوائر التي كانت أشبه بحالة استفتاء، حيث ان الناس وجهت رسالة لكل العالم وهي خيار المقاومة ، وان هذا الخيار هو تعبير عن إرادة هؤلاء الناس وخيارهم، والنقطة الثانية هو أن المقاومة ليست قطعة سلاح نناقشها، بل تناقش على طاولة الحوار، وقال: "لا داعي للقلق فموضوع المقاومة طالما هو محتضن شعبياً لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً مع المقاومة الشعبية، وهذا الكلام قلناه قبل الانتخابات بمعزل عن من يفوز".
كما واكد سماحته اخيراً وامام هذا الانجاز الوطني الكبير، أن فرصة قيام دولة قوية قادرة ما زالت ممكنة، وقال: "نحن متفقون أن هناك تحديات كبيرة تواجهنا على مستويات متعددة جداً، وأعتقد أننا يجب أن نصل الى قناعة أن انقاذ البلد وحل مشاكله والحفاظ على سيادته واستقلاله هو بحاجة الى تعاون الجميع وتكاتفهم بمعزل عن شكل هذا التعاون وهذا التكتف، وهذا يرتبط بقدرة جميع القوى السياسية التي أثبتت صناديق الاقتراع شعبيتهم وحتى الذين لم ينجحوا ولكن أثبتت صناديق الاقتراع وجودهم الشعبي الكبير، ولكن هذا يرتبط بالدرجة الأولى بالغالبية النيابية الجديدة، ما هي أولوياتهم بأي عقلية سيتصرفون وبأي روحية سيتعاطون مع الشأن العام، هل سيستفيد من التجارب الماضية وهل سيُخطئ في تحديد الأولويات؟ الفريق الذي أصبح غالبية يحتفظ بحق تقرير كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة، والمعارضة التي حافظت على موقفها لها دورها ولا تستطيع أن تخلي الساحة ولكن بالدرجة الأولى هو الذي يجب في المرحلة المقبلة أن يُكاشف اللبنانيين، لأننا بلد الشفافية والصدق فيه عنصر مهم جداً، ولنجاول أن نبني جمهورية على الصدق ونكف عن بناء سلطة على أكاذيب ومخاوف وتهديدات".
وختم بالقول: "تفضلوا لنكون صريحين مع بعضنا على قاعدة الصدق والشفافية والوضوح لنبي بلدنا سوياً، ونحن أمام حالة جديدة ووضع جديد وكل الذين بذلوا جهوداً جبارة فلنتعاطى معها بكل نتائجها ونستفيد من ثغرات الماضي ونطور حضورنا ولكن ما لا يمكن أن يتأثر هو مسؤوليتنا تجتاه شعبنا وبلدنا خصوصاً أولئك الذين قدموا دماءً وجهوداً للدفاع عن هذا البلد وتحريره، لنحافظ على هذا البلد وندفع به الى الأمام".
تعليقات: