بعد اطفاء الحريق
مرجعيون:
إندلع حريق كبير بفعل الحر اللاهب وارتفاع درجات الحرارة، في حقول العمرة القريبة من الحدود الجنوبية لتقضي على مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح في موسم الحصاد، قُدرت بحوالى مئتي دونم، تمّت مكافحتها من قبل مستثمر الأرض محمد قزعون والعاملين فيها، لعدم تمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إلى المكان. وكوفحت النار بطرق بدائية، خشية اجتياحها الأراضي المتاخمة للشريط الشائك.
كذلك اندلعت حرائق هائلة في السهول القريبة من الحدود اللبنانية الفلسطينية، وأتت النيران على مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية واليباس، قدرت بحوالى خمسمئة دونم، لا سيما تلك المزروعة بالقمح البلدي والحوراني، التي كان المزارعون ينتظرون بفارغ الصبر دورهم للحصاد، لكن آمالهم خابت بالتهام النيران كل شيء صادفته في طريقها حتى قفران النحل، التي نجا بعضها بهمة عناصر من الدفاع المدني، ومن القوات الدولية من الوحدة الإسبانية، الذين هبوا لنجدة المزارعين من قاعدتهم العسكرية قرب مرجعيون. وتمكن عناصر الدفاع المدني والجنود الأسبان، وبعد أكثر من ساعتين من العمل المضني، من إخماد الحريق رغم المصاعب التي واجهتهم لجهة صعوبة المسالك ووعورتها، كونها مؤهلة فقط للجرارت الزراعية والشاحنات المتوسطة والصغيرة.
وعلى الأثر، حضرت إلى المكان، دورية لقوى الأمن الداخلي وفتحت تحقيقاً بالحادث، كما طلبت من المزارعين، عدم الاقتراب من الأماكن المحاذية للسياج الشائك كونها ما تــزال مزروعة بالألغام الإسرائيلية.
تعليقات: