\"حركة الشعب\" أقامت احتفالاً في الصرفند بذكرى 13 نيسان

"حركة الشعب" أقامت احتفالاً في الصرفند بذكرى 13 نيسان

الجنوب – مكتب "اللـواء":

إحياءا لذكرى 13 نيسان أقامت حركة الشعب مهرجانا سياسيا في قاعة الشهيد محمد سليم في الصرفند حضره عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نورالدين، عضو لجنة المتابعة في التجمع الوطني الديمقراطي المهندس خضر سليم، ممثلون عن الحزب الشيوعي اللبناني ورابطة الشغيلة وحزب الطليعة، رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدرالدين، رئيس بلدية النبطية الفوقا أسد غندور، رئيس جمعية محمد سليم الاجتماعية سعادة سليم، ووجوه اجتماعية وثقافية بالإضافة إلى حشد من مناصري حركة الشعب يتقدمهم أعضاء قيادة الجنوب.

قدم الاحتفال عضو قيادة حركة الشعب أسد غندور الذي قال: "لقد اندلعت الحرب الأهلية، في 13 نيسان 1975، في ظل مناخ سياسي، محلي وخارجي، كان ينذر باحتمالاتها، ثم انتشرت بسرعة هائلة لتعم المناطق اللبنانية كافة، تشعل النار في هشيم الصيغة الطائفية لما يسمى "بالتعايش" وتزعزع أركان النظام المستند على الصيغة تلك، وتهدد الكيان اللبناني المأزوم تاريخيا".

ثم ألقى المهندس خضر سليم كلمة التجمع الوطني الديمقراطي، فقال فيها: ها نحن اليوم نشاهد عودتهم إلى مواقعهم الميليشياوية التي خدع من صدق أنهم تجاوزوها لمصلحة قيام الدولة بعد اتفاق الطائف.

لقد فهموا اتفاق الطائف بوجهه الطائفي التحاصصي فقط، وأهملوا كل ما يمكن أن يشير إلى خريطة طريق تؤدي إلى قيام دولة حقيقية وسليمة.

لقد استوعبت الميليشيات الدولة ومؤسساتها من خلال قانون استيعاب الدولة للميليشيات.

لقد شرع مجرمو الحرب قانون العفو العام، لتضيع معه كل الحقوق وكل الحقائق.

لقد شرع لصوص المال العام قانون الإثراء غير المشروع بدون مفعول رجعي، لتضيع حقوق الدولة وأموال الشعب.

لقد عطلوا الحياة السياسية الطبيعية من خلال أسر إرادة الناس وحرياتهم وتقييدها بمعادلة سياسية طائفية تقوم على محاصصة محسوبة النتائج ومحسومة الأهداف.

لقد أرهقوا الدولة بمديونية خطيرة لتتحول إلى متسول كبير يرعى شؤون مواطنين يفترض أن يصبحوا بمعظمهم متسولين صغار يتسكعون كالبؤساء على أبواب قصورهم طالبين لقمة أو نجدة.

كل تلك السياسات كانت لمعاقبة هذا الشعب العظيم على خياره المقاوم، وعلى إنجازات المقاومة وتحريرها للأرض منذ عام 1982 حتى اليوم.

كانوا يعاقبون محمد سليم والشيخ راغب حرب وبلال فحص وأحمد قصير ووجدي الصايغ ولولا عبود ونزيه قبرصلي وسهى بشارة وحبيب الشرتوني وكل من قاوم العدو الإسرائيلي وواجه الإرادة الأميركية.

إنهم يريدون الإجهاز على المقاومة وسلاحها الشريف من خلال محاولات إيقاعها بفخ الفتنة الطائفية المتجددة التي تسعى إلى إيقاع لبنان وشعبه في مناخ من الفوضى والاقتتال الهادف إلى إثارة غبار وضبابية تدفع شعبنا إلى الكفر بمقاومته وإنجازاتها التاريخية العظيمة، وأهمها صد عدوان تموز 2006 وإلحاق أكبر هزيمة بالجيش الإسرائيلي في تاريخ الصراع معه.

أخشى أن يكون قد فات أوان الحديث عن القيام بإصلاحات حقيقية للنظام السياسي في لبنان، لأن ضجيج السلاح الميليشياوي الذي يتحضر لتدمير البلد قد يكون أسرع مما نتصور. ولكننا لن نستقيل من دورنا ومن واجبنا الوطني ومسؤولياتنا تجاه شعبنا العزيز.

من هنا حرصنا في التجمع الوطني الديمقراطي للعمل مع كل القوى الشريفة والحريصة، على وأد الفتنة المذهبية والتوعية من مخاطر استنفار العصبيات والغرائز والنعرات الطائفية التي قد تحرق الجميع إذا لم تتوفر مساع جدية وحثيثة لإطفاء صواعقها المنتشرة في الكثير من المناطق اللبنانية.

إننا ندعو المواطنين الواعين إلى إعطاء المزيد من الجهد والتعاون مع التجمع الوطني والقوى الرافضة للفتنة في إحياء المزيد من النشاطات المماثلة لهذا الاحتفال حتى "تنذكر ظاهرة 13 نيسان وما تنعاد".

* ثم تحدث الشيخ خضر نورالدين باسم حزب الله، فقال: "إن المجابهة مع البعض لا تناسبنا لأنهم أدنى من أن نتحدث معهم، وإن كنا من خلال نظرتنا للعيش المشترك نجد أنه من الضروري أن نتعايش مع فلان وفلان، لأن هذا هو لبنان".

"نحن متمسكون بهذا البلد ولكن إلى متى السكوت عن هؤلاء. يجب أن نحتكم أخيرا إلى إرادة الناس من خلال استفتاء ديمقراطي أو انتخابات مبكرة. فإذا كانوا صادقين فيما يدعون بشعاراتهم الديمقراطية، فليأتوا إلى إرادة الناس. وهم لن يستطيعوا جر البلد إلى حرب أهلية نرفضها. نحن حريصون على لبنان الذي دفعنا ثمن بقائه وسيادته وحريته، حريصون عليه وعلى سلمه الأهلي وعلى وحدته الوطنية، ونقول أننا مرتاحون ولسنا مربكين، رغم أننا نشعر بالتعب من جراء هكذا أوضاع سياسية بسبب هذه الفرقة السياسية المتحكمة بالبلد. ونحن لا نخاف على مستقبل لبنان، لا من الذين يتطاولون في الداخل لأنهم لا يساوون شيئا، ولا من الخارج لأننا أصحاب حق".

ودعا نورالدين إلى تعزيز الوحدة واللحمة بين القوى الوطنية والإسلامية والقومية والعلمانية، وأكد أن لبنان باق وسيبقى عربيا وقوميا.

* وفي الختام تحدث عبدالرضى شعيتاني باسم "حركة الشعب"، فقال: "حين توقفت أحداث تلك المرحلة، أقول توقفت ولم تنته لأن الأزمة العاصفة لم تحل بحسب أسبابها الحقيقية، ولم تنته على أيدي أبناء الوطن الواحد، بل كانت تسوية فرضتها توازنات دولية، وتدخلات عربية مشكورة. أما فتيل الأزمة، فقد كان له أكثر من يد تمسك به وتهدد بإشعاله، لأن مرض لبنان القديم الحديث، هو تلك الطائفية المعششة في وجدان وعقول قسم كبير من أبنائه".

تعليقات: