«نايل سات» ضد الإباحية؟


«نايل سات» ضد الإباحية

القاهرة:

يبدو أن مصطلح «السماوات المفتوحة» قد فاجأ بعض مستخدمي القمر الصناعي المصري «نايل سات»، خصوصاً عندما استقبلت تلفزيوناتهم قناة إباحية، وهو ما جعل إدارة «نايل سات» تتلقى اعتراضات بالجملة لتعود و«تتبرأ» من القناة معتبرة ان الخطأ يقع على المستخدمين أنفسهم لأنهم أساؤوا توجيه صحونهم اللاقطة.

وبعد أن كثرت الشكاوى على أساس ان وجود القناة «كارثة أخلاقية تهدد بلد الأزهر الشريف» كما جاء في أحد الرسائل المعترضة، أكد المهندس صلاح حمزة العضو المنتدب للشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» أن الشركة «ملتزمة بحماية الأخلاق والآداب العامة في كل تعاقداتها داخل مصر وخارجها»، وشدد ان القناة الإباحية التي استقبلها البعض على ترددات «نايل سات» لا تمت إلى القمر المصري بأي صلة، «بل يتم بثها من قمر آخر ذي إشارة قوية، وقد يستقبلها «نايل سات» اذا أخطأ المستخدم في توجيه طبق الاستقبال الخاص به». مشدداً «الأمر برمته لا يتعدى كونه خطأ تقنياً وهندسياً، المسؤول عنه هو المستخدم نفسه الذي يدير طبق الاستقبال الخاص به تجاه تلك القناة».

إلا ان هذا الكلام لم يقنع البعض: «دستور مصر وقانونها ينصان على احترام الآداب العامة، فكيف يعرض قمرنا الصناعي قناة كهذه؟» يقول احد المعترضين طالباً عدم ذكر اسمه، ولو انه يعترف ان أقماراً صناعية مثل «هوت بيرد» تزخر بمثل هذه القنوات وتصل إلى شاشته نفسها.

ِبيد ان حمزة لا يرى في الضجة التي أثيرت حدثاً عابراً، «بل يأتي الاتهام ضمن حملة تتعرض لها «نايل سات». هناك بعض المتربصين الذين يتصيدون الاخطاء ويروجون لها لإحداث ضجيج وإثارة ازمة دون داع تارة على أساس الحفاظ على الأخلاق وطوراً على أساس مذهبي مفضوح ومرفوض». مذكراً بما أثير من اعتراض حول ما يسمى بقنوات «شيعية» على أثير القمر الصناعي: « أصلاً نحن نرفض مبدأ اطلاق قنوات مذهبية، والقنوات كلها عامة، وإذا كانت ملكية بعضها تعود إلى شيعة فهذا أمر لا يعيبها، قد تحتوي بشكل ما على جرعات دينية لكنها بعيدة تماما عن النعرات الطائفية، ونحن نرفض تهميش أي شريحة في المجتمع العربي».

تعليقات: