عزيز طاهر
حاز جائزتها للدورة الرابعة 2009 ..
- الحرب حوّلت المصوّرين إلى صورة لأنهم مكشوفون بلا حماية
- صوري عكست ظروف ومخاطر مهنة المصور الصحافي
- نحن المصورين مسالمون نكره الحروب وما الصورة سوى فضح لمأساة الناس
عزيز طاهر صاحب مسيرة فنيّة لافتة بغناها وتنوعها في التصوير الصحافي والفنّي. فعطاؤه الفوتوغرافي الذي بدأه منذ العام 1981، ذو بصماتٍ خاصة متميّزة بتفرّدها، يشهد على ذلك الجوائز الكثيرة التي مُنحها، والتي أُضيف إليها أخيراً الجائزة البرونزية لـ«الصورة الصحافية» عن إحدى صوره التي فازت في مسابقة «الإمارات للتصوير الفوتوغرافي» في دورتها الرابعة لعام 2009 في أبو ظبي.
مصورون على خط النارعن كيفية التقاطه لهذه الصورة واستحقاقها للجائزة المذكورة، قال طاهر لـ"شؤون جنوبية": تمّ التقاط هذه الصورة أثناء اندلاع الاشتباكات العنيفة في محيط الجامعة العربية في بيروت في 15/1/2007، من نقطة في الشارع العام هي في قلب الحدث تماماً، وبالرغم من احتمال إصابتي في أي لحظة، لغياب أي ساتر وقائي لكل مَن كان في ذلك المكان في تلك اللحظات القاتلة والشديدة الخطر، كان عليَّ ألاَّ أفكر إلاّ في التقاط الصورة، بهدف لفت الانتباه إلى أن المصورين الصحافيين هم أنفسهم أصبحوا صورة. وأهمية هذه اللقطة تكمن في أنها تذكّر من يريد أن يتذكّر طبعاً أنه ما مِنْ أحد مطلقاً عنده حماية خلال الحروب.
وحين قررت المشاركة في مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، أرسلتُ صورتين عن فئة التصوير الصحافي للجنة المسابقة، ولم أتفاجأ، حين كانت هذه الصورة من بين الصور الفائزة، لما تحويه من حقيقة خطورة هذه المهنة.
فإننا نحن المصورين بطبيعتنا، مثل كل المواطنين المسالمين – عادة -، نكره الحروب لأنها لا تُقدم سوى الكوارث والمآسي والأحزان. لذا عندما يلتقط المصور صورةً من صور الحرب، فإنما يريد من خلال هذه الصورة التأكيد على هذه الفكرة أساساً ومن جهتي فإني من خلال صوري، في هذا الإطار، أحاول أن أعكس بشاعة الحرب علَّ الأجيال الشابّة لا تنجرّ إلى هذا المنزلق المقيت. هذا إضافة إلى أن المصوِّر الصحافي يعمل من أجل إيصال الحقيقة للناس، كل الناس، لذا على جميع الأطراف حمايته أثناء تأديته لواجبه الميداني لأنه ليس طرفاً في أي صراع من أي نوع كان.
عزيز طاهر
- أستاذ مادة التصوير في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية.
- رئيس صندوق التعاضد للمصورين في لبنان.
- نائب رئيس نقابة المصورين في لبنان ومسؤول المعارض فيها.
- مراسل لعدد من الصحف والمجلات العربية ووكالة رويتر.
- أقام معارض فردية وجماعية عدة، محلية وعالمية.
- أهم الجوائز التي نالها:
1- أفضل صورة في العالم من رويتر للمبعدين الفلسطينيين في مرج الزهور
2- الجائزة الأولى للأمم المتحدة UNDP.
3- الجائزة الأولى لمهرجان الإعلام في لبنان.
صورة التقتها عزيز طاهر في محيط الجامعة العربية في بيروت
تعليقات: