منتزه الوزاني: بهجة ومتعة
انتهى تلامذة المدارس من تقديم الإمتحانات الرسمية..
وصيف بيروت الحار بدأ وبدأ معه التقنين الواسع بالكهرباء... فصار الأهالي يتذمرون من البرنامج المعتمد في التقنين لأن حاجتهم للتيار الكهربائي في فصل الصيف هي أكبر بكثير من حاجتهم لهذا التيار في الشتاء!
هذا ما دفع بالكثير الكثير من العائلات البيروتية إلى الذهاب إلى البحر أو إلى جبال الإصطياف كما دفع بمئات العائلات الخيامية للتعجيل في التوجه إلى بلدتهم للإصطياف.
الخياميون اختفوا:
لكن البلدة كانت شبه فارغة من الأهالي نهار اليوم.
ما السبب؟
أين هم؟
وإلى أين ذهبوا؟
لقد كانوا في الوزاني حيث ضاقت بهم منتزهاته رغم كبر مساحاتها.
تركوا الأماكن المغلقة وهموم البيوت بما حوت، واتجهوا إلى الوزاني ليجول نظرهم بما جادت به الطبيعة من "سما زرقا" وأشجار معمرة فأشبعوا عيونهم من راحة النظر ولطّفوا وجوههم بنسمات الهواء النقي وبالمياه العذبة غسلوا ما تراكم من تعب.
في الهواء الطلق:
..باستثاء العاملين في مطبخ المنتزه، فقد كان الجميع في الهواء الطلق، تحت خيم القصب أو في فيئ الأشجار المعمرة أو في مياه الغدير!
منهم من جلس وراء الطاولات يتناول الأسماك النهرية الطازجة التي يحضرها باتقان فادي عواضة ويقدّمها إلى جانب المازة اللبنانية المتنوعة التي اشتهر بها!
منهم من جلس حول مائدة الهواء الطلق قرب "كانون الشواء" ليتناول ما أحضر معه من زاد ومن بين هؤولاء لفتتني أجمل المشاهد حيث انتشرت على إحدى الطاولات صحون من "المجدرة الحمرا" والسلطة، كان منظراً شهياً بحق، ولولا الحيا لكنت "طبشت" معهم وشاركتهم متعتهم..
ومنهم أيضاً من حرروا أجسادهم من ملابسها فنزلوا إلى الماء يلاعبون عائلاتهم أو من تعروا تحت الشمس ليستمدوا من أشعتها قسطاً من البرونزاج.
بعض الشبان والصبية كانوا يصعدون الصخور ليقفزوا من أعاليها إلى عمق الغدران، ويكرروا القفز مراراً.
الوزاني هو الدواء:
الجميع جاؤوا للمتعة ولتغيير الجو وإراحة الأعصاب، هذه الأجواء هي بحق دواء للقلب!
الكثير من الأصدقاء تلاقوا هناك من دون سابق موعد، وبعض أبناء القرى المجاورة حضروا ليشاطروا الخياميين بهجتهم بالوزاني ولينسوا معهم هموم الكهرباء والتقنين وانقطاع المياه المفروضة عليهم قسراً!
كانوا في حلم:
مع غروب الشمس، عندما يحين موعد العودة إلى البيت، يكون الجميع قد أراح أعصابه!
لكن في الطريق، عندما تلوح من بعيد بيوت الخيام وتبدأ أعمدة الإنارة بالظهور، لا بد لأول من يرى ذلك أن يبشّر من معه بالسيّارة بالقول "اليوم دورنا بالتقنين"، فتكثر الآراء والتعليقات ويعودوا ألى واقع حالهم وإلى تناول الهموم من جديد!
وكأنهم فترة وجودهم في الوزاني كانوا في عالم آخر أو في حلم!
للتواصل مع منتزه الوزاني:
هاتف: 134670 / 03
منتزه الوزاني: دواء للقلب
حرروا أجسادهم من ملابسها ونزلوا إلى الماء
حرروا أجسادهم من ملابسها ونزلوا إلى الماء
بعض الشبان والصبية كانوا يصعدون الصخور ليقفزوا من أعاليها إلى عمق الغدران
الصديق المهندس علي أبوحمد وصهره
ينسون الهموم في الوزاني
منتزه الوزاني يخلق البهجة في النفوس
تعليقات: