بركة بعثائيل التي يردها بقر إسرائيل

كفرشوبا ـــ

مع بقاء الخرق الإسرائيلي على حاله في مرتفعات كفرشوبا، ونتيجة لعدم تجاوب الاحتلال بإزالته، وإعلان اليونيفيل أن المنطقة خارجة عن سيطرتها، انعكست هذه الأمور مجتمعة وولّدت حالة من الهيجان والتوتر بين الأهالي، الأمر الذي دفع بالبلدية إلى توجيه رسالة احتجاج إلى قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان ومن ضمنها الكتيبة الهندية المنتشرة في منطقة العرقوب. وجاء في الرسالة: «أن الخرق البري الإسرائيلي قرب بركة بعثائيل، واضح المعالم وما زال قائماً، وخصوصاً لجهة استحداث كمين متقدم خارج السياج لجهة الأراضي اللبنانية، علماً أن هذا الخط متحفّظ عليه من جانب الحكومة اللبنانية، وواكبته وسائل الإعلام وأوضحت تفاصيله».

وأشارت الرسالة إلى خرق آخر يتمثل باستحداث ثُغر في الشريط الشائك الفاصل مع مزارع شبعا المحتلة، بعضها قائم منذ سنوات بهدف تسهيل عبور قطعان البقر الإسرائيلي من المزارع إلى بركة البلدة، ما يلحق ضرراً كبيراً برعاة المواشي في كفرشوبا وقرى الجوار، علما أنه جرى تقديم احتجاج مرات عدة بهذا الخصوص لكن دون فائدة. ونظراً إلى خطورة الوضع والضرر الذي يطال الأهالي جئنا بكتابنا هذا مطالبين بضرورة إزالة الخرق بأية طريقة، وإذا تعذّر ذلك نطالب قوات اليونيفيل بتسييج البركة من الجهات كلها، مع الإبقاء على بوابات خاصة برعاة الماعز، وبالتالي منع البقر الإسرائيلي من التسلل الى البركة».

يعدّ تحرّك بلدية كفرشوبا الأول من نوعه بعد الخرق الإسرائيلي الأخير، وجاء نتيجة مطالب تقدم بها الأهالي الذين سبق لهم أن حطّموا بوابة العبور قرب بركة «بوابة حسن» مطالبين بتحرير ما بقي من أراضٍ، لكن الإشارة الجديدة في احتجاج بلدية كفرشوبا أتت في مكانها الصحيح، وتتعلق بمنع البقر الإسرائيلي من التردد الى البركة طلباً للمياه، وهذا الأمر يجب وضع حد سريع له كي لا يتحول أمراً واقعاً متعارفاً عليه. وتالياً، يدفع بالاحتلال إلى مقولة إن البركة تمثّل منذ زمن منهلاً مشتركاً لقطعان المواشي. وتالياً، ينتقل الأمر إلى قضم المزيد من الأراضي ومناهل المياه. إشارة إلى أن قائد الجيش العماد جان قهوجي بحث، أول من أمس، مع قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو، موضوع الخرق الإسرائيلي الأخير في منطقة بركة بعثائيل.

عدد الجمعة ١٠ تموز