جانب من الحضور في المؤتمر

المؤتمر الـ 12 لجمعية أطباء الغدد الصماء والسكري والدهنيات: كلما كانت نسبة المصابين أقل كلما كان أفضل!

برعاية وزير الصحة اللبناني الدكتور محمد جواد خليفة وبدعوة من الجمعية اللبنانية لأطباء الغدد الصماء والسكري والدهنيات، عقد المؤتمر الثاني عشر للجمعية في بيروت بحضور اطباء واعضاء في الجمعية ومشاركة أطباء عرب وأميركيين وأوروبيين أخصائيين في هذا الميدان.

كما شارك في المؤتمر شركات أدوية خاصة بعلاج أمراض الكوليسترول والسكري وأمراض القلب، وتم بحث كافة المواضيع العلمية الجديدة والعلاجات التي تم التوصل إليها في هذا الميدان.

شدد المحاضرون في المؤتمر على أن العلاقة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وخطورة الإصابة بأمراض القلب هي علاقة وثيقة، يضاف إليها عوامل خطرة اخرى مثل التقدم في السن والتدخين ومرض السكري والبدانة وقلة النشاط البدني وارتفاع ضغط الدم أو وجود تاريخ مرضي للعائلة، مما يضاعف أيضاً من الإصابة بأمراض القلب.

وأشار البروفسور شارل صعب – مستشفى قلب يسوع الى أن "التغير في نمط الحياة الحديثة وزيادة معدلات التدخين والاصابة بمرض السكري والكوليسترول في عدد من دول الشرق الأوسط قد أدى الى ازدياد معدلات الاصابة بأمراض القلب، وان 26% من اللبنانيين مصابون بارتفاع الكوليسترول، و18 في المئة بمرض السكري".

وتابع: "العديد من الأبحاث العلمية الحديثة اشارت الى أن خفض مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة "الكوليسترول الضار" بشكل كبير له فوائد كثيرة ومنها الإقلال من خطورة الإصابة بمرض تصلب الشرايين وهو ما يدعم مبدأ "كلما كان مستوى الكوليسترول أقل كلما كان أفضل". وعلق على احدى الدراسات الحديثة المعروفة باسم (جوبيتر) قائلاً أن "هذه الدراسة أوضحت أن استخدام الادوية الخافضة للكوليسترول أثبت فاعلية كبيرة فى خفض نسبة الكوليسترول الضار، وأنه حتى الأفراد الذين لا يعانون من ارتفاع الكوليسترول يمكنهم الاستفادة من استخدامه".

بدوره الدكتور الان غاريوس المدير الطبي لمستشفى جبل لبنان والرئيس السابق لجمعية أطباء الغدد والسكري في لبنان اكد أن "الأطباء يسعون أن يكون معدل الكوليسترول منخفض الكثافة (الضار) في الدم أقل من الـ 130 لدى الأشخاص الذين لا يعانون الأمراض، و أقل من الـ 100 أو الـ 70 لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض القلب. من هنا يمكن الوقاية من الإصابة من الأمراض في المستقبل". واعتبر أن "الحمية وحدها لا تكفي لخفض الكوليسترول، بل يجب أن تترافق مع تناول دواء خاص. وفي حال انخفض معدل الكوليسترول إلى السبعين، تنخفض مضاعفات أمراض القلب إلى أقل من الثلث مع عدم إغفال باقي المفاعيل الخطيرة للسكري وارتفاع ضغط الدم. وختم قائلاً ان "علاج الكوليسترول ما زال وبسيط سهلاً وهو يتوقف على الأدوية والريجيم الخفيف".

احد الاطباء محاضراً ويبدو شعار المؤتمر