عائلات القليعة وأصولهم التاريخية

تمثال القديس جورجيوس وتظهر الكنيسة في آخر الصورة
تمثال القديس جورجيوس وتظهر الكنيسة في آخر الصورة


سميت القليعة لانها مؤسسة على انقاض قلعة قديمة، هي تقع على هضبة مشرفة من جهة الغرب على وادي الليطاني وقلعة الشقيف ومن الشمال على جبل الريحان ومن الشرف على جبل حرمون وقرية الخيام والمرج ومن الجنوب تطل على الحولة وفلسطين العليا.

يبلغ عدد سكانها نحو 8000 نسمة كلهم موارنة.

(عدد ناخبيها في انتخابات 2009 النيابية بلغ حوالي 3400 ناخب).

فيها كنيسة جميلة اتموا بناءها عام 1905 مكرسة باسم القديس جورجيوس ويحيون فيها عيدا شعبيا في 23 نيسان من كل سنة ويقال بان المهاجرين منها يبلغون الالفي نسمة معظمهم هاجر الى جمهوريات اميركا الوسطى والجنوبية وقد اثرى اكثرهم وحصلوا مكانة اجتماعية عالية.

اما خراج القرية فواسع جدا واملاكها وافرة الخصب وغنية بمحاصيلها خاصة ما كان منها في المرج الفاصل بينها وبين الخيام وقد اصبحوا يملكون نحو ثلثية. لذلك اصبحت بحق من اغنى قرى الجنوب باملاكها مشهورة بتينها الفخر وزيتونها والحبوب والقطاني على انواعها وفيها عيلة عريقة في الوجاهة والزعمة ثم ال فرنسيس الاماجد الذين اموها من حاصبيا واشتهروا بفروسيتهم ونجدتهم واريحيتهم ومكارم اخلاقهم

. قلنا ان القليعة غنية باملاكها ومزارعها. بين المزارع التابعة لها لوبية وعين المزرعة وعين البجلية وخرائب الدغلة كما ان اراضيها كانت تابعة للشهابيين بدليل بعض اسماء الاماكن كبستان الامير احمد وبستان الست زهرة وجل الست وخلافها وعلى توالي الايام احذ الاهلون يتملكون ويضيفون الى خراج قريتهم حتى اصبح ثلثا المرج خاصا بالقليعيين وهم اصحاب جد ونشاط وحيوية.

جرجوعي

هي عيلة متوسطة العدد يعود اصلها الى جرجوع ، جاؤا وتوطنوا في القليعة من حوالي قرنين تقريبا وكانوا يعرفون ببيت كساب غير ان النسبة الى بلدتهم التي نزحوا عنها غلبت على شهرتهم وصاروا يعرفون ببيت الجرجوعي.

تعاطوا الزراعة اولا ثم سافر قسم منهم الى المهجر ونجح. اما نعيم ومسعود فيملكان مزرعة المنصورة التابعة للقليعة بقضاء الشقيف ويتعاطيان الفلاحة والزراعة.

جريس

يعود اصل هذه العيلة الى معلقة زحلة وينتسبون الى عيلة حجيج المعروفة في المعلقة.وهي عيلة قديمة وربما كانت اسبق العيال في سكنى القليعة ومنها خرج كهنة اثنان هما الخوري الياس والخوري بطرس واليهما يعود الفضل الاكبر في تاسيس كنيسة القليعة ووقفيتها وقد اديا الى القليعة خدمات جليلة وتعرف العيلة اليوم ببيت الخوري نسبة اليهما. اما بقية افراد العيلة ففلاحون وملاكون واصحاب طرو

ش. هاجر فريق كبير منهم الى بلاد المهجر بينهم اولاد اسكندر الخوري في الولايات المتحدة واولاد فرح الخوري سلامه في نيويورك وفرح ابو سمرا في تشيلي اما اولاد الياس حنا في الوطن كذلك شاكر مرعي الخوري اما ابنه اديب ففي بوليفيا.

جليان

وهذه العيلة من بيت هاشم ومن العاقورة ومن فروعهم ايضا بيت ابي رحال وبيت حوص.

اشتهروا بكدهم واجتهادهم وزراعتهم وبعضهم هاجر الى تشيلي وبوليفيا وافلحوا وحصلوا مكانة مرموقة.

الحاج

اصل هذه العيلة من ابل القمح في فلسطين وقد جاؤا الى القليعة بنائين وسكنوها منذ 150 سنة تقريبا. وانهم اقارب بيت جروان من سكان دير ميماس وان بعضهم نزح من القليعة الى ابل القمح والله اعلم.

والمهم ان الفرع القلعاني اخذوا يتعاطون الزراعة ويتملكون الاراضي وقد هاجر قسم منهم كابراهيم حبيب الحاج وتوفيق ونعيم جرجس اسعد الى اميركا الشمالية ونجحوا او حصلوا مكانة اجتماعية محترمة. والذين بقوا في الوطن فيتعاطون الفلاحة وتربية المواشي.

الحاصباني

اصلهم من حاصبيا ومن عيلة سمية نزحوا قبيل سنة 1860 وكانوا وما زالو اقلية يتعاطون الفلاحة والزراعة وتربية المواشي. منهم ضاهر الحاصباني في تشيلي يتمتع بمكانة عالية. والمتبقون في الوطن اسعد ومخول وجرجس وطانوس وحنا وعبدالله ومحفوظ الحاصباني جميعهم مزارعون.

سعيد

اصل هذه العيلة من سنية بالقرب من دير قطين من قضاء جزين. نزحوا قديما الى القليعة وسكنوا فيها وتعاطوا الزراعة وامتلاك الاراضي. وقد هاجر بعضهم الى اميركا الجنوبية ونجحوا نجاحا باهرا وحصلوا مكانة محترمة.

خدم نعيم عبدالله القليعة 13 سنة كمختار وهو يحسب انه من وجهاء القرية واصحاب الراي بين قومه هذا وقد تقدمت مكانته بفضل ما توصل اليه ابنه السيد حنا كملازم اول في الجيش اللبناني وهذا الاخير ضابط نشيط يافع وله مستقبل باهر في انتظاره.

نسيب شاكر سعيد مهاجر في الولايات المتحدة وداود وسعيد ويوسف سليمان وابن عمهم ابراهيم جرجس هاجروا الى تشيلي وهم متزوجون وارباب عيال مباركة.

سلامة

اصل الجد الذي نزح من دير الاحمر (بعلبك) الخوري طانوس سلامه وكان نزوحه منذ ثلاثة قرون ونيف. خلف ثلاثة اولاد سلامه وموسى ويعقوب اخذوا جميعهم يمتهنون الزراعة. ونمت العيلة وكبرت ولها عدد من الفروع في لبنان كالمتن وحصرون وبتدين اللقش وقد وجهت الدعوات لحضور مهرجان الا سلامه عام 1950 فحضر ما يقرب من ثلاثة الاف نفس وكانت غايتهم ايجاد رابطة ال سلامه بينهم. اشتهرت هذه العيلة في القليعة بالتدين وتتميم الواجبات والطقوس الكنسية وكانوا يخدمون القداس وما زالوا يقومون بهذه المبرة.

اشتهر بينهم الحاج جرجس سليمان وهو معلم قديم وله فضل في تهذيب النشئ القلعاني والمعروف عنه انه رجل فاضل متدين ويتناول القربان المقدس يوميا بدون اعتراف وهذه فضيلة وامتياز لا تحصل لكل انسان. اشتهر ولده السيد حنا بتوقد ذهنه وقوة شاعريته فهو شاعر زجلي مطبوع ويسكن جزين. كذلك اشتهر من ابناء هذه العيلة اسعد نعمة الله مختار القرية وصاحب البيت المفتوح.

يهتم بمشاريع القرية ويسعى لعمرانها وهو على اتصال مع الجمعيية القلعانية في المهجر التي يتبرع اعضاؤها بسخاء لاجل تحسين القرية واتمام مشاريعها العمرانية والمختار يخدم مصالح الجميع مجانا وبدون محاباة.

ضاهر

اصل هذه العيلة من العاقورة ويعرفون ببيت ضاهر عبدالله وينتسبون الى الهاشميين ايضا. سكنوا القليعة كمزارعين وشرعوا يتملكون الاراضي وهاجر بعضهم الى بوليفيا ونجحوا.

عطاالله

ترك اربعة اخوة حاصبيا سنة 1860 فسافر احدهم الى فلسطين وعرفت ذريته ببيت الخوري. والثاني سافر الى مصر ومن احفاده ابراهيم باشا عطاالله ياور جلالة الملك فاروق والمعروف ان احد اولاده الدكتور فؤاد عطالله طبيب مشهور ويصيف في لبنان في كل عام. والثالث هاجر الى بيروت ومن نسله اسكندر ونجيب عطالله. اسكندر خلف انطوان وجوزيف والاول منهما موظف في وزارة الخارجية اللبنانية. ونجيب خلف جورج عطالله المهندس المشهور في النافعة وصاحب الاملاك والعقارات في بيروت والجب

ل. واما شاكر في القليعة ومن نسله نعمة الله والد قيصر وسعيد ووديع. اما وديع فقد هاجر الى بوليفيا وتزوج هناك وله عيلة منها نعمة الله وشاكر وفريد وعطالله. وسعيد سافر الى نيويورك (ديترويت) وخلف عطاالله وشاكر.

الاول منهما توفي والثاني نال الشهادة الثانوية العليا بتفوق عام 1951 وسيواصل دروسة الجامعية. واما المرحوم قيصر فقد درس في مدرسة الفنون الاميركية ونال شهادتها العليا وكان اديبا وشاعرا في اللغتين العربية والانكليزية وكان ذا شخصية محترمة في الهيئة الاجتماعية وذا حيوية ونشاط وتعشق للحرية فقد جاهد طويلا يقود حملة تحريرية دامت عشرات السنين انفق فيها ماله ووقته وصحته وكان سابق لوقته ومحيطه. توفاه الله عام 1949 تاركا اتمام مهمته لولده النابغة السيد نعمة الله الذي حاز شهادة الفلسفة والتحق بمعهد الحقوق الفرنسي في بيروت كطالب حقوق في السنة الثانية وهو شاب انيق ولطيف وذو حجة قوية وقريحة متقدة وله مستقبل باهر يننتظره.

ومما هو جدير بالملاحظة ان هذه العيلة وعيلة عطاالله في الخيام من اصل واحد لذلك اقتضت الاشارة الى هذا الامر.

الفحيلي

هي عيلة صغيرة وقليلة العدد ويظن انهم يمتون بصلة الى بيت منصف في ابل السقي. وهم عساف ونعمة الله الفحيلي. وعبد الفحيلي في بوليفيا يتمتع بمكانة اجتماعية عالية واحواله حسنة جدا.

فرنسيس

لقد تشرفنا بمعرفة المواطن الفاضل سعيد افندي فرنسيس الكاتب والمؤرخ والمدقق فاكبرنا فيه هذه الميزات الادبية وقدرنا عصاميته ثم كلفناه ان يروي لنا تاريخ اسرته النبيلة فنثبته بريشته عملا بالقول المأثور "وصاحب الدار ادرى بالذي فيها، فتكرم حضرته بهذه الفذلكة وعليه استحق شكرنا وثناءنا العطرين. - المؤلف-

اسرة فرنسيس في قليعة مرجعيون

هذه الاسرة تعود بالحسب والنسب الى العائلة المعادية وجدها هو المقدم بصبوص العاقوري وقد جاء ذكر هذه العائلة بمعظم الكتب التاريخية التي تبحث بشان الاسر اللبنانية. وهذه الاسرة قد انجبت للوطن كثيرا من الشخصيات البارزة والعائلات الكريمة... ومن هذه السلالة عائلة فرنسيس في القليعة والجد هو لبس الحاج الذي ارتحل من قيتولي الى حاصبيا باواسط القرن السابع عشر ملتحقا بخدمة الامير اسماعيل الشهابي الملقب بابي خرما الذي اتخذه مستشاره وخزنداره.

ومن اولاد فرنسيس وبطرس الطبيبان بقصر الامير بشير الكبير اما فرنسيس فقد عهد اليه الامير ايضا بامور سياسية لدى اقاربه الشهابيين في حاصبيا ولدى عبدالله باشا والي عكا وكان لفرنسيس منزلة محترمة لدى هؤلاء الحكام

. ولدى فتح عكا من قبل ابراهيم باشا المصري اوفده الامير بشير لتطبيب الجيش المصري فظل بخدمة ابراهيم باشا اربعة عشر شهرا معززا مكرما وتوفي هذا الشيخ سنة 1844 بينما كان يعالج صديقه درويش باشا العظم.

وولده الشيخ يوسف فرنسيس الحاصباني الشهير" ولد سنة 1819 تلقن العلم والموسيقى على الاستاذ مخايل مشاقه الشهير وعلم الفراسة مع اولاد الامير بشير الكبير وضرب السيف واطلاق البارود على نسيبه الشيخ عماد الهاشم العاقوري ضراب السيف الشهير. واشتهر الشيخ يوسف بشجاعته واقدامه فصاحته وبكرمه الحاتمي وقد كان بيته محط كبار القوم والزعماء وحكام ذاك العصر.

سنة 1843 انتخب شيخ مشايخ شبان وادي التيم باجتماع عام ترأسه الامير سعد الدين الشهابي حاكم تلك المقاطعة. وبالسنة ذاتها قاد حملة من قبل الشهابيين لقتال الزعيم الكردي الشهير عمر اغا البوزلي الذي اجتاح منطقة الحولة وعاد بحملته ظافرا بعد ان فر المذكور مع رجاله.

وبسنة 1843 اغتصب الحكم من الامير سعد الدين شقيقه الامير خليل فجمع الشيخ يوسف فرنسيس جموعا وشاء محاربة الامير خليل لكن نزولا على رغبة الامير سعد الدين لم يفعل بل قصد بيروت بجموعه والتمس اعادة الامير سعد الدين فاجيب الى طلبه. وسنة 1845 اي الحركة الثانية قاد حملة النصارى بوادي التيم والتحم مع الثوار بمعركة حوش القنعبة والقرعون واظهر شجاعة فائقة ولمع اسمه منذ ذلك الحين.

وسنة 1854 على اثر المعارك بين علي بك الاسعد وتامر بك الحسين سافر مع الاخير الى مصر وبموقع بئر عبد بجزيرة سينا شن عليهما هجوما من نحو مئتين فارس من البدو فشتتا شملهم. ولدى دخولهما مصر حلا بضيافة الخديوي اسماعيل

. وسنة 1860 قاد الشيخ يوسف شبان اقليم جزين واظهر بطولة رائعة بموقعة غريبة وعلى الرغم من جراحه ظل شاهرا سيفه يهاجم معاقل الدروز لدرجة ان بني معروف لحد الان يروون عن بطولته لان القوم يقدسون البطولة. عقيب هذه المعركة نزل الى صور ومنها نقلته بارجة حربية الى جونيه حيث حل ضيفا على صديقه البطل يوسف بك كرم وبهذه الاثناء عاده الجنرال بوفور قائد الحملة الفرنسية وقدم له سيفا عربيا باسم الامبراطور. خلال ذلك ارسل فؤاد باشا يوسف بك كرم والشيخ يوسف لاجل مطاردة طانيوس شاهين الثائر على مشايخ ال الخازن وبهذه الاثناء جرح الشيخ يسف جرحا بليغا وبعد شفاءه طلب اليه مرارا وتكرارا داود باشا متصرف لبنان كي يوليه منصبا خطيرا بجبل لبنان فاعتذر نظرا لمقته الوظائف. سنة 1866 فطن القليعة بعد ان اقام في بيروت ستة اعوام واقتنى املاكا واسعة بمنطقتي الحولة ومرجعيون. ولاجل صيانة املاكه في الحولة استعمل الشدجة ورمى الذعر والارهاب بقلوب عربان تلك الديرة وكبل الاشقياء بالحديد وصال صولة تحدث بها الركبان ولم يكن له من نصير سوى اولاده وابنته عليا الشهيرة وقد كانت وفاته حوالي سنة 1893. ابنته عليا والتي نعتتها اكثر الصحف لدى وفاتها ببطلة لبنان. وجريدة لاجينس الفرنسية بجاندارك لبنان. وقد تميزت على بنات جنسها بشجاعتها. شاركت والدها واخوانها بجميع المناوشات التي حصلت بمنطقة الحولة. كانت تركب الخيول المطهمة وتنازل الفرسان وتتقلد السيف وتنقل الرمح ويروون عن مغامراتها روايات تشبه الاساطير كرست حياتها لخدمة القريب وما كان لها المام بالطب لذا جعلت من بيتها شبه مستوصف مجاني. وابان الحرب الكبرى وزعت معظم ايراداتها على المعوزين من مختلف الطوائف. وكانت وفاتها سنة 1923.

واما اولاد الشيخ يوسف ملحم وسعيد وسليم واسعد فقد كانوا جميعهم على غرار والدهم من حيث الشجاعة والاقدام والكرم والزعامة

. احفاد الشيخ يوسف فرنسيس ابراهيم بن ملحم فارس وصياد ومقدام وكريم حتى البذل قاد شبان القليعة بثورة سنة 1920 فلقب ببطل الجنوب نال وسام صليب الحرب وسام باي تونس ووسام الزراعة وكان له مكانة عالية لدى الدولة الفرنسية خلال الانتداب. شقيقه ملحم بن ملحم يهتم بالشؤون الزراعية ويدير املاكه الواسعة

. خليل بن اسعد كاتب وشاعر لعب دورا خطيرا ابان الحرب الكبرى وانقذ الكثيرين من الشبان من الخدمة العسكرية يبذل باسراف. واولاده سليم وسعد ورينه اطباء صحة وميشال محام.

يوسف بن اسعد مهاجر في اميركا له مكانته الادبية بين المهاجرين

. اسكندر بن اسعد من رجال الله الاتقياء

. اولاد سليم. سعيد له المام بالتاريخ نشر كثيرا على صفحات الجرائد ولديه مجموعة تاريخية ضخمة مخطوطة وله مجموعة عائلية. وقد طبع كتاب (بنو معروف في ساحات المجد) صفحة لامعة عن جهاد الدروز في سبيل الوطن. وشقيقه اسعد يشرف على الاملاك وخالد طبيب اسنان ومتخصص لمرض استسقاء النيرة وعادل يحمل شهادة ليسانس في الحقوق وله ايد بيضاء وعلى مشاريع الخير في قريته. وجميل يشرف على الاملا

ك. فرنسيس بن ابراهيم شاب مقدام وانطوان في السلك القنصلي وحمل ليسانس في الحقوق وله مكانة سامية . وكلوفيس شاب مقدام ويعد من اشهر صيادي لبنان.

وان عائلة فرنسيس لا تزال تحافظ على تراث اسلافها من حيث الكرم والرايحية والوجاهة ولها مكانتها والسمعة العاطرة.

كرم

خرج ستة اخوة من خربة قنفار في البقاع لتعاطي الزراعة في اراضي القليعة وهم يوسف ونعمان وعساف وكرم ونجم وبطرس وذلك من نحو 150 سنة تقريبا. وبسبب شجار حدث بينهم وبين عسكر الارناؤوط التركي عاد يوسف ونعمان وعساف الى خربة قنفار والثلاثة الاخر استمروا قاطنين القليعة وعرفوا ببيت كرم. هاجر بعضهم الى بوليفيا وتشيلي اما الباقون فمزارعون واصحاب املاك وطروش. وقد تخرج جورج كرم احد ابناء هذه العيلة في الكلية العملية ببيروت ويحمل شهادة البكالوريا وهو شاب مهذب يتوق للدخول الى المكتب الحربي.

مقلد

اصل هذه العيلة عاقورية من بيت هاشم جاء جدهم الاول وكان شيخا جليل القدر وعالي المكانة. وقد حدث شجار بينه وبين اهل القرية فنزح الى بنت جبيل وتوفي هناك. اشتهرت هذه العيلة بالفلاحة والزراعة وعرفوا بكدهم واجتهادهم وقد تملكوا الاراضي واقتنوا المواشي وهاجر القسم الاكبر منهم ونجحوا في مهاجرهم. جميل بطرس في بوليفيا ويوسف ضاهر في تشيلي.

نجم

اصل هذه العيلة من العاقورة وينتسبون الى الاسرة الهاشمية ولهم عدد من الفروع مثل بيت عيسى ومراد وابي سعد وخميس وغيرهم وقد استوطنوا القليعة منذ ثلاثة قرون تقريبا وكانوا مزارعين. ومنهم فرع كبير في كوكبا يعرفون ببيت القلعاني. اشتهر بينهم المرحوم نعمة الله عساف فكان مختارا ووجيها وصاحب بيت مفتوح وكان كريما مضيافا وصاحب مرؤة واريحية. توفاه الله عام 1935. تعلم ولده يوسف في الوطن ثم ذهب الى فرنسا لمواصلة تحصيله ومن هناك التحق باخوته في بوليفيا وجميعهم يتمتعون بمكانة عالية. ومن المهاجرين اولاد ناصيف بطرس واسعد بطرس وعبدالله ويوسف جميعهم ايضا في بوليفيا يتمتعون بمكانة محترمة. كذلك داود ونعيم سليمان داود في ديترويت متشيغان، وسعيد في المكسيك وجرجس مراد واخوانه فرح والياس اصحاب عيال وبيوت عامرة في تشيلي والعبد نمر واولاده كامل وطانوس وميلاد وجورج مراد فرح جميعهم ناجحون. ومن فروعهم بيت عيسى نذكر منهم السيد نعمان عيسى ملاك ومزارع مجتهد. ومن هذه العيلة بيت ابي سعد – الياس ورجا وبولس وجرجس ورايق سعد. كذلك بيت غطاس فرع منهم والمعروف منهم الياس ضاهر غطاس وولداه ضاهر وفيليب. ومن فروع هذه العيلة بيت حبيب خميس ومعظمهم في بوليفيا اما يوسف خميس ففي مغدوشة وسعيد خميس جندي في الجيش اللبناني. ومن فروعهم طنوس ضاهر نجم واخوه جرجس في الولايات المتحدة واولاده طنوس الذين في الوطن هم يوسف وتوفيق وحنا ومارون وجميعهم يشتغلون بالزراعة وتربية المواشي.

ونا

اصل هذه العيلة من بلدة الخيام. تديرت القليعة نحو سنة 1800. وانصرف ابناؤها للزراعة واقتناء الاملاك وعرفوا ببيت الخواجه لان المرحوم ونا كان صاحب دكان ونجارة كما كان ملاكا. وقد كانت العيلة متزعمة قيادة القرية قبل ان تتحول الزعامة الى بيت فرنسيس وكان المرحوم جرجس ونا عضوا في المحكمة وعضوا في مجلس الادارة واحد الوجهاء المعتبرين وهو الذي اختلف مع ال فرنسيس واشتدت المشادة بين الفريقين مدة طويلة. وقد هاجر بعضهم الى اميركا الجنوبية واثروا ومنهم المرحوم بولس ونا والمرحوم الياس ونا. اما بطرس ونا فعاد من المهجر بترواة لا يستهان بها بينما لا يزال السيد ضاهر ونا في بوليفيا واحواله المادية والاجتماعية في غاية الرفعة. وفي الوطن اشتهر السيد ذيب ونا بوجاهته وغناه. ولقد خدم القرية خمسة عشر عاما مختارا كان فيها مثال النزاهة والاخلاص. اما اخوه السيد طانوس ونا فانه شغوف بتثقيف اولاده وتهذيبهم تهذيبا عاليا. وهو كريم ومضياف وصديق صدوق يخلص الرد ويعرف كيف يختار اصدقاءه وكيف يحتفظ بهم. كل ما ورد في هذا النص وجميع المعلومات التي وردت هي ماخوذة من كتاب ( الاخبار الشهية) عن العيال المرجعيونة والتيمية وحسب ما هي مكتوبة في ذالك الوقت. ونقول الى جميع ابناء ظيعتنا القليعة الحبيبة من عنده اي معلومات حول اصل العيال او تاريخ بلدتنا نرجو منه ارسالهم لنا .

بقلم القس حنا حردان خوري

(الاخبار الشهية نقلا عن كتاب العيال المرجعيونية)

عائلات القليعة

ابو حمد - ابو رحال - ابو سمرا - ابو شلهوب - ابو ضاهر - ابو عاصي - ابو كرم - ابو مخول - الحاج - الحاصباني - الحداد - الحكيم - الخوري - الصفدي - الفحيلي - الكوكباني - انطون - باخوص - بطرس - بولس - جرجس - جرجوعي - جليان - حبيب - حمد - حوص - خليل - داوود - دعيبس - رزق - روفايل - زراقط - زيدوني -- سرحان - سعد - سعيد - سلامه - سليم - سمعان - شاهين - شلهوب - ضاهر - طعمه - طنوس - طوبيا - عبدالله - عزيزه - عساف - عطاالله - عون - عيد - عيسى - غطاس - فارس - فرح - فرنسيس - كرم - مارون - مخايل - مرقص - مقلد - موسى - ميلان - نادر - ناصيف - نجم - نعمة الله - نعمه - نعيم - نقولا - نمر - نهرا - ونا - يمين - يونس

تعليقات: