لا فائدة من مقاومة الكرات الخضراء الحلوة
نيويورك:
يوجد سبب ما في أن سلطة البازلاء غارقة في المايونيز. فقط حاول أن تجعل تلك الكرات صغيرة الحجم تثبت على شوكتك من دونه. فإذا كان هناك مزيج أقل تماسكا، لكانت سلطة البازلاء طعاما يؤكل بالأصابع، خاصة إذا كانت لديك بازلاء ممتلئة جئت بها للتو من سوق المزارعين ولم ترغب في طهيها. وتتحدى البازلاء الطازجة الحلوة معظم أنواع الشوك.
لذلك عندما يتعلق الأمر بسلطة البازلاء، اختر قرون البازلاء الحلوة. وهي تتميز بالطعم الحلو ذاته مثل كرات البازلاء، ولكنها أسهل في الإمساك عند تناولها.
ومع ذلك، على الرغم من نواياي الحسنة عندما يحل موسم قرون البازلاء الحلوة، لا أستطيع بالفعل أن أعد الكثير من السلطات. وبغض النظر عن حجم الكيس، الذي أملأه في سوق المزارعين، فدائما ما آكلها قبل أن تتاح لها فرصة التقطيع بالسكين. ولكني أخيرا تناولت سلطة قرون البازلاء والفجل في لوكاندا فيردي، وهو مطعم جديد في تريبيكا، وكانت طازجة للغاية لدرجة أنني أصبحت أكثر تصميما من ذي قبل على أن تكون السلطة التالية التي أعدها استثنائية كوجبة خفيفة وسلطة.
واشتريت بعض الفجل أيضا، الذي يحتوي على بعض المرارة التي تتناسب جيدا مع حلاوة البازلاء. وكان طاهي مطعم لوكاندا فيردي، أندرو كارميليني، قد أضاف مزيجا إلى السلطة بنوعين من صلصة البيستو، أحدهما من صقلية مصنوع من الطماطم المجففة في الشمس واللوز وزيت الزيتون، والآخر صلصة البيستو العادية المصنوعة من الريحان. وفكرت في إعادة ابتكار طبق كارميليني، حيث أحببت فكرة مذاق البيستو الصقلي. ولكن لأنه لم تكن لدي طماطم مجففة في الشمس ولم أكن في حالة تسمح لي بالعودة إلى السوق، قررت أن أصنع مزيجا قريبا منه قدر الإمكان بالمكونات المتوفرة لدي.
وكان عندي الكثير من النعناع. ولم أكن متأكدة من أنه يتم استخدام النعناع في صقلية، ولكن النعناع والبازلاء مزيج كلاسيكي. لذا استخدمته، ووضعت أوراق النعناع في الوعاء مع البازلاء المقطعة والفجل.
ثم فكرت في إضافة عنصر ثري يبعد السلطة عن التحول إلى طبق عادي. وكانت المكسرات وزيت الزيتون الجيد في سلطة كارميليني يخدمان الهدف ذاته.
واخترت قطعا من جبن ريكوتا سالاتا. ومزجتها بالصلصة، فذابت الجبن المالحة بسهولة لتضيف قواما دسما بالإضافة إلى نكهة الجبن القوية. وأضفت أيضا ثوما وليمونا، لأنني اعتقدت أنهما يجب أن يكونا مضافين إلى أي طبق ينتمي إلى بلدان البحر المتوسط.
ومزجت كل المكونات معا وأخذت قضمة كبيرة. لم تكن مثل السلطة الأصلية التي تناولتها في المطعم، ولكن كان مذاقها حلوا ومالحا ودسما وطازجا على طريقتها الخاصة. والأفضل من كل ذلك أن البازلاء كانت مستقرة فوق الشوكة.
* خدمة «نيويورك تايمز»
تعليقات: